كونا- أنجزت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على مدى عشرين عاما من العطاء الانساني في الاردن، العديد من المشاريع الإغاثية والإنسانية والتنموية عبر مكتبها الذي تولى تنفيذ ما يقارب من عشرة آلاف مشروع ونشاط منذ عام 1997.وتنوعت مشاريع الهيئة وأنشطتها بين التنمية المجتمعية وبناء المساجد وإغاثة المنكوبين في المناطق الأشد فقرا والصحة والتعليم وكفالات الأيتام والأسر ومشاريع الإغاثة الموسمية علاوة على مشاريع إغاثة اللاجئين السوريين.وقال المشرف العام في مكتب الهيئة لدى الأردن خليل حمد لوكالة الأنباء الكويتية، ان المكتب ارتكز في أعماله على المبدأ الذي أنشئت من أجله «أهم مؤسسة إنسانية في العالم الإسلامي»، وهو خدمة المحتاجين دون تمييز أو تفرقة في الدين والعرق واللون، وبعيدا عن النزاعات والصراعات السياسية.وأضاف أن مكتب الهيئة نفذ عام 1998 أول أنشطته المتعلقة بمشاريع التنمية المجتمعية، ضمن إطار استراتيجية «الهيئة» في تنمية المجتمعات الإسلامية وتمكينها عبر المشروعات الإنتاجية الصغيرة، لتشغيل الأسر الفقيرة والمحتاجة وتنمية دخلها وتحسين مستواها الاقتصادي والاجتماعي.وذكر أن المكتب نجح منذ ذلك الحين في تشغيل آلاف الأسر في المحافظات، بعد أن بلغ مجموع مشاريع التنمية المجتمعية نحو أربعة آلاف مشروع، واهتم ببناء المساجد في المناطق المحتاجة، حيث تم بناء 38 مسجدا «نظرا لدور المسجد الكبير والمهم في المجتمعات الإسلامية».واوضح ان المكتب توسع في أنشطته حتى شملت المشاريع الاجتماعية والإغاثية، ومنها المشاريع الموسمية التي ينفذها سنويا، كحملات افطار الصائم والأضاحي ومعونة الشتاء وغيرها ولا تزال مستمرة.وذكر أن المكتب نفذ العديد من حملات الإغاثة للمناطق الأشد فقرا، لمساعدة الأسر المحتاجة، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المحلية، وقدم كفالات دورية على هيئة مساعدات مالية للأيتام والأسر الفقيرة والجامعيين وذوي الاحتياجات الخاصة شهريا، من خلال الجمعيات المحلية.وبالنسبة للمشاريع الصحية، قال حمد ان «المكتب بنى منذ عام 1997 أربعة مراكز وعيادات صحية خيرية، لتقديم الخدمات الصحية للمحتاجين بتمويل من الهيئة ولجانها والمحسنين من أهل الكويت، وتم تجهيز المراكز بالأجهزة الطبية علاوة على تخصيص 320 يوما طبيا مجانيا استفاد منها عشرات آلاف المرضى».وحول المشاريع التعليمية، قال حمد ان «المكتب قدم مساعدات تعليمية للمراكز والجمعيات الخيرية المحلية ودعم مشروع مختبرات الحاسوب في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين»أونروا».واوضح انه نظرا لأهمية التعليم في بناء الإنسان والمجتمع يشرع مكتب الهيئة سنويا بتنفيذ مشروع (الحقيبة المدرسية) للطلبة المحتاجين، بالتعاون مع المراكز والجمعيات الخيرية المحلية، إذ بلغ إجمالي عدد المستفيدين من المشروع 40 ألف طالب وطالبة.وفي ما يتعلق بمشاريع إغاثة اللاجئين السوريين، قال حمد إن الهيئة وضعت خطة متكاملة لإغاثة السوريين في المناطق المنكوبة والمجتمعات المستضيفة لهم، استجابة لتوجيهات سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، بدعم الأوضاع الإنسانية للاجئين وتخفيف المعاناة عنهم.وبين أن الأردن كان ولايزال أحد أهم مراكز عمليات الهيئة الخيرية، لتنفيذ برامج ومشاريع الخطة الإغاثية، لانه أحد أكبر المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، بما يقارب من 3ر1 مليون سوري، مضيفا ان مكتب الهيئة نفذ في هذا الإطار حملات إغاثة للاجئين، أولى الحملات في أكتوبر عام 2011.وذكر انه تم تقديم عشرات آلاف الطرود الغذائية وبدل إيجارات المساكن والتجهيزات المنزلية الأساسية والملابس للأسر السورية.وذكر أنه لم يتم إغفال المشاريع الصحية للاجئين، حيث نفذ المكتب خدمات صحية من خلال بناء المراكز والعيادات وتوفير أجهزة طبية ودفع تكاليف علاج الجرحى والمرضى.