لقد هرمت الأيام يا أمي وهدّني فقدككلما لاح لي طيفك تساقطت علي السنون العجاف لأنك بعيدةماذا لو كنت معي الآن ؟! لكنتِ في ريعان شبابكوأنا أبدو كعجوز بجانبك،نضحك على عمرنا الذي توقف بنا منذ غادرتنينروي حكاياتنا ولحظاتنا بحلوها ومرها وبالزمن الذي توقف عندكأريد أن ارى ابتسامتك تلك التي لم تفارقك رغم وجعك.!كم هو قلبك عظيم يا أمي..هاهو رمضان يأتي ولسنا معاً لكن مازالت ضحكتك تطوقني ودفئك يحيط بي وبأسرتي الصغيرةأراك في ابتسامة اعينهم في صلواتنا وفي نسمات الفجر الندية..!وحدها يدكِ تدرك كيف يتشكل الكون بهاوكيف تذوب كل المدن في خطوطها..وحدها من تمسح أوجاع السنين ووجل العمر ورهبة المستقبلوحدها من ترتب رفوف الذكرى وتمسح غبار الحزن العالق بهابحجم هذا الكون افتقدك واحن الى لقائك حتى وإن كان حلم خاطف يأتي بك،بت انتظرك كل ليلة.من لم يوجعه فقد أمه فليسأل سنوات عمره كيف افنتها في تربيته وكيف غادرت الجنة حياته حتى اصبحت روحه يملؤها الخراب.
محليات - ثقافة
ماذا لو كنتِ معي الآن؟
11:28 ص