ثمن مجلس الوزراء السعودي أمس الاثنين ما تضمنه البيان المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والصادر في ختام زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمملكة.وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء استعرض خلال جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ما اشتمل عليه البيان من تفاصيل عن العلاقات التاريخية والإستراتيجية الراسخة بين البلدين «التي نمت وتعمقت خلال العقود الثمانية الماضية في مختلف المجالات».وأكد المجلس أن زيارة الرئيس الأميركي للمملكة أسهمت في تعزيز العلاقات لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار.ولفت إلى إعلان خادم الحرمين الشريفين والرئيس ترامب وقوفهما معا لمواجهة الأعداء المشتركين وتعميق الروابط القائمة بينهما ورسم مسار للسلام والازدهار للجميع واتفاقهما على شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ21 بما يحقق مصلحة البلدين من خلال إعلان الرؤية الإستراتيجية المشتركة «التي ترسم مسارا مجددا نحو شرق أوسط ينعم بالسلام».وأشار إلى ما تضمنه الإعلان من رغبة البلدين المشتركة في مواجهة تهديدات مصالح أمنهما المشتركة حيث عزما لهذا الغرض على العمل نحو مبادرات جديدة لمواجهة خطاب التطرف العنيف وتعطيل تمويل الإرهاب وتعزيز التعاون الدفاعي وتأكيد العزم على القضاء على تنظيمي «داعش» و«القاعدة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية ومحاربة الإرهاب بكل الأدوات.وتطرق إلى اتفاق البلدين على ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وإشعالها الفتن الطائفية ودعمها للإرهاب والوسطاء المسلحين وما تقوم به من ممارسات لزعزعة استقرار دول المنطقة، وتشديدهما كذلك على أن «التدخلات الإيرانية تشكل خطرا على أمن المنطقة والعالم».وفي شأن آخر جدد مجلس الوزراء السعودي دعم المملكة للإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها.وأكد أن «أمن واستقرار مملكة البحرين جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».وأعرب المجلس عن «إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح في محافظة المنيا بجمهورية مصر العربية ودعمها الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية في الدفاع عن أمنها وحماية شعبها وفق قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية».كما أعرب عن إدانة المملكة للتفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف محطة للحافلات شرق العاصمة الإندونيسية جاكرتا وللانفجار الذي وقع بمدينة مانشستر في المملكة المتحدة وما أسفرت عنه تلك الاعتداءات «الإرهابية» من سقوط العديد من القتلى والجرحى.وجدد المجلس تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية وإندونيسيا والمملكة المتحدة ضد الإرهاب وتأكيدها على أهمية تضافر الجهود الدولية للقضاء على آفتي الإرهاب والتطرف.