منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وعبر اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة، تبحث في تعيين أمين عام لها. ومن أهم الشروط الواجب توافرها في المرشح (إجادة اللغة الإنكليزية وحاصل على درجة البكالوريوس). ومن البديهي إذا كان المرشحون (Short List) من حملة الدكتوراه ، أن يقع الاختيار على مرشح من العاملين في حقل التعليم والتربية (وزارة التربية) تفعيلا لقرار الخدمة المدنية الرقم (2/2015) الذي خرج للقضاء على التعيينات بـ «البراشوت». وهنا الحالة يقصد منها أن الاختيار الصحيح يأتي من «رحم وزارة التربية».عندما نقوم في العادة بمقابلة المرشحين، نستشف من بعض الأسئلة قدرة المرشح في ما يخص الشروط الواجب توافرها في المرشح لشغل الوظيفة.يعني ان المرشح لوظيفة أمين عام منظمة «اليونسكو» يجب أن يجيد اللغة الإنكليزية ، وبالتالي فمقابلة المرشحين تستدعي الضرورة أن تكون باللغة الإنكليزية ، وإن لم يتحدث بها المرشح لسبب أو آخر، يكون قد افتقد أهم الشروط.فمعالي وزير التربية والتعليم العالي د. محمد الفارس، مطلوب منه العمل بقرار الخدمة المدنية الرقم (2/2015) وأن يبحث جيدا في تقرير لجنة اختيار الأمين العام.فالمفاضلة تكون عبر المستوى الثقافي والتحصيل العلمي وخبرة المرشح في مجال التربية في وزارة التربية. فوفق ما نمى إلى علمي، أن من بين المرشحين كفاءات من أبناء وزارة التربية وعلمت ان أحدهم يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة ترتيبها الثالث على مستوى بريطانيا والحادي عشر على مستوى العالم في تخصص التربية، وحاصل على ثلاث درجات ماجستير بتقدير امتياز، واجتاز آخر اختبار لوظيفة إشرافية بدرجة 100/99، وزد عليها حصوله على زمالة من جامعة أميركية مرموقة، ونتمنى أن يقع الاختيار على الأفضل... وحسب ما نمى إلى علمي أيضاً، ان الوزارة بصدد إصدار قرار التعيين لشخص من خارج رحم الوزارة! وإن صح هذا الخبر، فعندئذ نكون قد تسببنا في خطأ إجرائي ونجد عندها ان الظلم قد وقع.لذلك? أرى ان الوزير الفاضل أمام اختبار في غاية الحساسية، على اعتبار أن المواطنين سواسية أمام القانون، والاختيار يجب أن يكون وفق الكفاءات والقدرات ومجال عمل المرشح، وخلاف ذلك يعد خرقا لقرار الخدمة المدنية. وأعلم بأن الوزير الفارس حريص على تطبيق الشروط والمعايير للوصول إلى اختيار عادل يستبعد اختيار من هم خارج الوزارة.التسييس والمحاصصة وخلافه من المعايير الخاطئة في الاختيار، دفع بديوان الخدمة المدنية إلى إصدار القرار سالف الذكر، وبالتالي تقع على عاتقنا مسؤولية عرض الوضع وبكل شفافية أمام أصحاب القرار بعد فحص شامل للموضوع ومراجعة مستفيضة للسيرة الذاتية لكل مرشح على حدة، متحررين من أي عامل قد يؤثر في عملية القياس والتقييم.وظيفة أمين عام اليونسكو تنتظر القرار الأخير من وزير التربية، بعد أن أنهت اللجنة الموقرة عملها ورفعت تقريرها، وعليه نحن هنا نتساءل: هل سيكون الاختيار في صالح الأنسب، حسب معيار الكفاءة/الجدارة من تحصيل علمي (الدرجة العلمية ومستوى الجامعة والدرجات العلمية الآخرى وتقدير المرشح في كل درجة حصل عليها) وطبيعة عمل المرشح الحالية إن كان من وزارة التربية أو خارجها والأهم إجادته اللغة الإنكليزية؟نعرض هذه القضية من باب توجيه النصيحة وعملا بمضمون مقابلة سمو رئيس مجلس الوزراء الأخيرة التي شددت على اختيار الكفاءات لتولي المناصب القيادية... الله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi
مقالات
وجع الحروف
وزير التربية ومعايير «اليونسكو»؟
01:16 م