مُثنيةً على الدعاية التي تصنعها شاشة تلفزيون «الراي» للفنان بأنها «مفعمة بالتقدير والتكريم»، رأت الفنانة هدى حسين أنها تعتبر نفسها محظوظةً حين يلتصق اسمها بهذه الشاشة الواسعة الانتشار، مبديةً سعادتها بتكرار التعاون بينهما على مدى سنوات.«الراي» التقت الفنانة هدى حسين في أحد مواقع التصوير بينما كانت منخرطة في إنهاء التصوير لمشاهدها الأخيرة من مسلسل «إقبال يوم أقبلت» الذي يعرضه تلفزيون «الراي» حالياً، فلفتت إلى القضايا التي يطرحها العمل والرسالة التي يستهدف توصيلها، معرجةً عن ملامح شخصيتها في المسلسل.حسين كشفت النقاب عن أنها منحت «إقبال» بعض السمات من شخصيتها الحقيقية، مشيرة إلى أنها تعلمت من والدتها الصبر على أفعال الآخرين وظلمهم، «لكنه صبر قوي وسكوت يقف خلفه إيمان عميق بأن الله سينتزع لها حقها ولو بعد حين.• إقبال... من هي؟- أديبة... مكافحة، دارسة للغة العربية وصاحبة مبادئ وقيم ترسخها، ونبدأ مع شخصية«إقبال»منذ طفولتها، ونرصد المحيط والظروف الصعبة التي مرت بها، ونتعقبها إلى أن تكبر، وتعمل معلمة وتترقى في السلم الوظيفي، إلى أن تصبح وكيلة مدرسة ثم ناظرة.• وما الظروف القاسية التي تمر بها«إقبال»؟- هناك جحود ونكران من البيت... والمحيط حولها، وهي تواجه كثيراً من الصعاب، وفي فترة ما تعيش في معاناة عديدة... إلى أن تقرر اعتزال مجتمعها وتعيش وحدها.• وما أبرز ما تريدين توصيله من خلال هذه الشخصية؟- أريد القول إن الوفاء مزروع في قلب الإنسان الحي... ولا بد تقدم الوفاء حتى لمن أنكروك، والذي يتربى على خير وتربية إسلامية لا بد أنه سيحافظ على القيم الإنسانية.• شخصية»إقبال«تمتلك جزءاً من شخصية هدى حسين الحقيقية، فما ردك؟- أنت تقول هذا.• كثيرون جرحوكِ شخصياً... وقالوا عنك الكثير، ومع كل هذا لم نجد منك إلا التسامح والسكوت؟- صحيح... أنا أواجه كل هذا بالسكوت، لكنه الصمت القوي، الذي يقف وراءه إيمان عميق بأن الله سيأخذ لي حقي، وبلا أي نقصان... ولذلك أترك أموري إلى رب العالمين، وهو سبحانه وتعالى بالمرصاد لكل من يؤذي غيره ويظلمه، فأحياناً تشعر بالحزن والغبن من أفعال الآخرين، لكن ثق بأنه سيأتي يوم ويأخذ الله لك حقك ولو بعد حين.• ومن أين تعلمتِ هذه القدرة الكبيرة على الصبر والتسامح؟- بالفعل لقد اكتسبت هذه القيم الرفيعة من والدتي... ليس هذا فقط، بل لقد علمتنا الكثير، وهذا قليل من خبرتها.• هل تتوقعين نجاح«إقبال يوم أقبلت»، كما كان في«جود»، العام الماضي؟- أتمنى... وهناك اختلاف بين العملين، وفي مسلسل«إقبال»أجد تحدياً كبيراً.• تتحدَّين مَن؟- أتحدى نفسي، حيث تمر الشخصية في مراحل عمرية مختلفة منذ فترة الخمسينات إلى الوقت الراهن... وهناك أحداث ومراحل بالأشكال وتدرج الشخوص... وكما أنها ستصاب بمرض«الرعاش»، وتقاوم وتترك مجتمعها ودنياها، وتذهب للعيش في جزيرة وحدها، ويطرأ حدث ما هناك يحركها نفسيا... فماذا ستفعل إقبال في تلك الجزيرة! والعمل من تأليف الدكتور حمد الرومي وإخراج منير الزعبي، ويشارك فيه كوكبة متميزة من الممثلين.• وما الميزة الرئيسية لهذا العمل في تقديرك؟- أود أن أشيد بالنص، فالمؤلف الرومي كتب النص، وهو فاهم ومدرك بأبعاد ما يكتبه، وهو على خبرة بما يكتبه، فهو في الحقيقة دكتور في التنمية البشرية، ووضع عدد من المواضيع التي تجاهلناها في الأعمال، ومنير الزعبي مخرج كفء... ودائماً تكون بيننا مشورة وتنسيق وتفاهم، وأقول إن المسلسل يشارك فيه فنانون يقدمون شخصيات جديدة عليهم.• وماذا عن تكرار تعاوناتك مع تلفزيون«الراي»، وكيف تصفين هذه الظاهرة؟- للأمانة... أعتقد أن الدعاية التي تصنعها«الراي»للفنان مفعمة بالتقدير والتكريم، وأنا سعيدة ومحظوظة بأن يلتصق اسمي مع تلفزيون«الراي»... ونقدِّم عملاً ناجحاً، وأتمنى أن يثمر هذا التعامل والتعاون خيراً كثيراً، ويُكتب له الاستمرار، فـ«الراي»قناة واسعة الجماهيرية، وتتابعها كل شرائح المجتمع في الكويت والخليج عامة.• في عيد الفطر المقبل... ماذا ستقدمين؟- لديّ عمل مسرحي... وهو من تأليف وإخراج شقيقتي نجاة حسين، ومعي سحر حسين، ومجموعة من المشاركين... كلمات الأغاني للبندر، وألحان عادل الفرحان، ومعنا شخصيات البرنامج الشهير«افتح يا سمسم».• وهل لديك من جديد... إذاعياً؟- أشارك في مسلسل»مغارة سمسم«تأليف أحمد جوهر وإخراج غادة السني، وتمثيل جمع من الفنانين، وسمحت لي الفرصة بأن أشارك في هذا المسلسل برغم المجهود الكبير الذي بذلته أثناء تصوير»إقبال».• بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل... ماذا تقولين؟- أقول للجميع: مبارك عليكم الشهر الكريم... ونحن في انتظار هذا الشهر سنويا، وأتمنى أن تكونوا راضين عنا.