جاءت تداولات البورصة خلال أولى الجلسات الرمضانية مقبولة إلى حد كبير لاسيما في ظل زيادة السيولة المتداولة مقارنة بتعاملات نهاية الأسبوع الماضي.وكان لعودة بعض السلع الموقوفة عن التداول على غرار «أجيليتي» و«الوطنية العقارية» انعكاسات إيجابية على مسار السوق، إذ كان لإفصاح الأولى تأثير على نفسيات المتعاملين.ويُشار إلى أن إفصاح الشركة تناول تسويات تخضع للبحث مع الجيش الأميركي يتوقع أن يكون لها تأثيرها على الاستراتيجية المستقبلية والعقود اللوجسيتة الخاصة بالشركة والوحدات التابعة لها في أسواق مختلفة، إذ ترجم السوق ذلك بعمليات شراء منظمة على السهم.ورصدت «الراي» تسجيل الكثير من الأسهم ارتفاعات بنسبة تتراوح ما بين 5 و19 في المئة، مستفيدة بذلك من فتح السقف حتى 20 في المئة التي حددها نظام التسعير الجديد المصاحب لمنظومة «ما بعد التداول» (المرحلة الأولى).وفي المقابل، ظلت محافظ استثمارية كبُرى خارج نطاق التداول، فيما فضل البعض من المضاربين الابتعاد عن الساحة في الوقت الحالي كون العمل بنظام «التكات» لا يواكب تطلعاتهم بسبب ارتفاع كُلفة أي تحرك يقومون به، وذلك على غرار رفع الأسهم بالحد الأعلى.ويقارب هؤلاء ما بين نظام الوحدات السعرية الذي كان يتحركون فيه بحرية كاملة من خلال وضع أوامر بكميات كبيرة على كل وحدة، وهو ما كان يعطي انطباعا بمتانة السهم لينطلق راغبي الشراء الى الوحدة السعرية التالية، وهكذا، وذلك مقارنة بما دخل حيز التفعيل قبل أيام.ويرى مراقبون في التعاملات الحالية فرصة لاقتناء أي كمية أسهم وبالأسعار التي تتناسب مع شرائح المستثمرين المختلفة، إذ يتوافق ذلك مع إلغاء وحدات الكمية التي كانت تعتمدها البورصة منذ التأسيس، فيما توقّعوا ان تعود السيولة تدريجياً إلى مستوياتها.وكانت «أجيليتي» استحوذت على نحو 5.7 مليون دينار من إجمالي السيولة المتداولة خلال أولى جلسات شهر رمضان والبالغة 13.5 مليون، فيما لوحظ شراء على الأسهم البنكية، إضافة الى بعض السلع الخدمية والصناعية ذات نماذج الاعمال الواضحة.وأقفلت البورصة على انخفاض مؤشراتها الرئيسية الثلاثة بواقع 37.8 نقطة للسعري ليبلغ مستوى 6649 نقطة و1.2 نقطة للوزني و1.8 نقطة لـ (كويت 15).وبلغت قيمة الأسهم المتداولة حتى نهاية الجلسة 13.5 مليون دينار، في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 72.4 مليون سهم تمت عبر 1979 صفقة.وكانت أسهم شركات (امتيازات) (الأنظمة) و(صفاة) و(عالمي) و(بترولية) الأكثر ارتفاعا، في حين كانت أسهم شركات (بيان) و(رمال) و(وطنية) و(أجيليتي) و(صكوك) الأكثر تداولا من حيث الكمية، فيما ظل الجانب الاكبر من الشركات المُدرجة خارج حسابات السوق.وتؤكد أوساط استثمارية أن هناك مؤشرات على اهتمام المحافظ والصناديق بدعم مراكزها الاستثمارية في الوقت الحالي، وذلك من خلال اقتناء أسهمهم بالأسعار المتداولة، إذ يراهن مديرو الاستثمار ومسؤولو المحافظ والصناديق على عودة النشاط مُجدداً.ولم تستبعد ان تشهد السيولة تبانياً في احجامها بين الارتفاع تارة والانخفاض تارة أخرى، وذلك خلال شهر رمضان، فهناك من يرى ان الوقت غير مناسب وأن ساعات التداول لا تُسعفهم في الشراء والتحرك ومواجهة العروض بنظام التسعيرة الجديدة.وكانت بعض الاسهم قد استفادت من غياب العروض على مستوياتها السعرية او «التكات السعري» المعمول بها، إذ سجلت ارتفاعاً بنسب واضحة بعد أن تم تنفيذ الصفقات على أقرب سعر يراه المشتري.