قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري إن «وزارة البلدية وضعت رؤية علمية لاستثمار مبادرات الشباب ووضعها على طريق التنفيذ بعيداً عن البيروقراطية ما يسهم في خلق بيئة أعمال سمتها التطور والريادة فضلاً عن المساعي الجادة في إصدار لوائح خاصة لتسهيل وتبسيط الاجراءات أمام المبادرين لتنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة».ورأى الجبري خلال افتتاح مؤتمر دعم الشباب والمشاريع الصغيرة الذي أقامته البلدية أمس في مقرها بحضور ممثلي البنك الصناعي والصندوق الكويتي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ان «الانطلاقة الحقيقية نحو البناء والتطور والنماء في شتى المجالات تحتاج إلى طاقات شبابية قادرة على العطاء والابداع والابتكار بأسلوب متجدد يراعي التطورات الهائلة التي يشهدها العالم اليوم في ظل المنافسة على تبوؤ مكانة مرموقة في مصاف الدول المتقدمة».وأوضح الجبري أن «البلدية لديها إيمان عميق بأهمية ايجاد حاضنة رسمية تستقبل الطاقات الشبابية وتتبنى أفكارها وتطلعاتها وآمالها، وأن توجه الدولة منذ سنوات ينصب على رعاية الشباب في مختلف المجالات وعلى كيفية الاستفادة من قدراتهم وتسخيرهم لخدمة وطننا الحبيب وصولاً إلى إقرار صندوق المشروعات الصغيرة».وأشار إلى ان «هذا المؤتمر الهادف الذي يدعم الشباب ومشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة يأتي بالتزامن مع اختيار الكويت عاصمة الشباب العربي، بما يحمله هذا الاختيار من معان تؤكد المكانة الرائدة التي وصلت إليها الكويت في مجال رعاية الشباب»، مشيراً إلى ان «سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يولي رعايةً واهتماماً خاصين عبر سياسات وتوجيهات لتقديم كل الامكانات والدعم لهذه الشريحة المؤثرة في بناء نهضة الكويت».وأوضح ان «صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعتبر نموذجاً ودليلاً على أوجه الرعاية التي يوليها للشباب من خلال ما يقدمه من دعم لمبادراتهم وتبنيها وترجمتها إلى واقع ملموس بدأنا نجني ثماره بتحقيق سلسلة من المشاريع الشبابية التي رأت النور وحققت نجاحات مبهرة إلى النماذج الناجحة الأخرى المقدمة من مهندسين شباب تفتخر بهم بلدية الكويت».وأشاد «بالانجازات والنجاحات التي قدمها وحققها شباب البلدية على أكثر من صعيد سواء من الناحية الفنية بتقديم خدمات الكترونية للجمهور، وتطوير العمل المالي والاداري في قطاعات وإدارات البلدية بالكوادر الوطنية الشابة».بدوره قال المدير العام للبلدية المهندس أحمد المنفوحي إن «شهر أغسطس المقبل سيشهد وضع حجر الأساس لمشروع (برايح سالم) في منطقة السالمية والمشروع التراثي للشباب في منطقة الري».وأشار المنفوحي إلى ان «هذه الأسواق الشبابية ستكون في أسعار رمزية دعماً من البلدية للمشاريع الصغيرة»، مبيناً أن «البلدية اتخذت قراراً بأن تحظى جميع المشاريع المقبلة خاصة مشروع عبدالله الأحمد أو واجهة الصليبخات أو الجهراء بدعم للشباب بالاتفاق مع المستثمر الفائز في هذه المشاريع».وبين أنه «سيتم عقد جلسة مصارحة مع الشباب لأن هناك تعليمات بعدم اعتماد لائحة الشباب قبل عرضها على الكفاءات الشابة، لاسيما وانه قد تكون هناك بعض الأفكار أو القوانين التي قد تغيب عن المسؤولين ونجدها لدى الكفاءات الوطنية».وأوضح أن «البلدية أعدت لائحة للمعارض حيث ان غالبية أصحابها يطرحونها بغرض تجاري وليس دعماً للشباب»، متسائلاً «كيف يتم ايجار لمعرض لمدة ثلاثة ايام مقابل 1500 دينار»،متسائلاً «هل يعقل هذا المبلغ خلال هذه الفترة؟».وقال إن «البلدية ستدعم الكفاءات الشابة بالتنسيق مع وزارة التجارة، لتنفيذ أفكار عدة منها تخصيص أراض للشباب تقام عليها معارض باشراف وزارة التجارة وبأسعار رمزية، كما ندرس فكرة دخول الجمعيات التعاونية في هذا المشروع»، مشيراً إلى ان «المشروعات الصغيرة لها أسس ومعايير».وذكر ان «البلدية ستقدم كل الدعم للكفاءات الشابة كما ستقر بعض اللوائح والقوانين والتشريعات المتعلقة بالشباب بعد التشاور وأخذ النواحي الايجابية التي ستدعم كل المبادرات لديهم، خصوصاً اننا لا نريد ان نقر لائحة ومن ثم يتم التعديل عليها فالبلدية ستبقى أبوابها مفتوحة لكل الطاقات الشبابية».من جانبه أكد نائب مدير عام بلدية الكويت فيصل صادق حرص «البلدية على دعم كل مشاريع الشباب، وفي هذا الإطار تم عقد عدة اجتماعات لاحتضان تطلعات ومبادرات الشباب بشرط ان تتوافق مع قوانين الدولة».وأشار صادق إلى «تذمر من بعض الشباب خصوصاً بعد ارتفاع سقف الأسعار في بعض المعارض» موضحاً ان «البلدية تسعى لوضع مشروع شبابي لكل محافظة وإزالة العوائق أمام تنظيم معارض الشباب».