ارتفع مستوى استيعاب الأوساط المتداولة في البورصة للتحديثات الجديدة التي جاءت مع منظومة «ما بعد التداول» (المرحلة الأولى) التي دخلت حيز التطبيق أول من أمس.وسجلت السيولة المتداولة زيادة ملحوظة خلال الجلسة الثانية من التعامل بنظام التسعير الجديد (التكات) لتصل الى نحو 10 ملايين دينار، مقارنة بـ 5.6 مليون تمثل إجمالي التعاملات في اليوم الأول (الأحد).ويتوقع أن تسجل حركة البيع والشراء على الأسهم المُدرجة زيادة تدريجية خلال الفترة المقبلة، وإن كان السوق يُعاني نسبياً خلال شهر رمضان من كل عام، إذ يفضل كبار اللاعبين فيه التخفيف من التداول والتركيز فقط على المراكز القديمة عبر وضع الأوامر للمحافظة على قيمتها السوقية.وبحسب معلومات حصلت عليها «الراي» لم تخرج الملاحظات المطروحة من قبل المتعاملين عن نطاق الاستفهامات الخاصة بآليات التداول، إضافة الى عدم وجود تقارير يومية بتداولات الأفراد والشركات والمحافظ الاستثمارية، وذلك لتغيير دورة التسوية.واعتباراً من الغد، تشهد البورصة انتهاء أول دورة للتسوية الموحدة الجديدة (T+3) وذلك بعد الدخول في اليوم الرابع من تاريخ تنفيذ التداول و3 أيام عمل، إذ تتضمن الإجراءات انتقال ملكية الأوراق المالية بشكل نهائي من البائع إلى المشتري مقابل الثمن النقدي لشراء تلك الأوراق.وبحسب القواعد المقررة والضوابط التي ستُتبع في السوق، تقوم «الكويتية للمقاصة» بمهام التسوية والتقاص بشكل مركزي مع الأطراف المشاركة في عمليات التداول في بورصة الأوراق المالية.وتكون الجهات المسؤولة بشكل مباشر عن الوفاء بالالتزامات الناتجة من تنفيذ صفقات بيع أو شراء الورقة المالية هي الجهات المشاركة في التداول والتسوية.وتؤكد الإجراءات أنه في حالة إخفاق عميل شركة الوساطة المالية بالسداد، سيكون الوسيط المالي مسؤولاً عن تغطية هذا الالتزام، والذي قد يترتب عليه استخدام الضمان المالي للوسيط لضمان التسوية في الموعد المحدد، علماً بأن العميل سيكون مسؤولاً كذلك عن هذا الإخفاق، ويسري هذا الأمر على أمين الحفظ وعملائه.وعن ما إذا كان هناك تأثير للدورة، قالت مصادر «لن يؤثر تطبيق دورة التسوية الجديدة على قدرة المتداول على البيع أو الشراء بناء على الصفقة المنفذة، فبإمكان المتداول بيع الورقة المالية بعد شرائها مباشرة خلال دورة التسوية (T+3) أو بعدها».ووفقاً للآليات الجديدة سيكون بإمكان المتداول استخدام المبلغ الافتراضي الناتج من بيع الأسهم (القدرة الشرائية) لشراء ورقة مالية خلال دورة التسوية (T+3) أو بعدها، وفي أي حال من الأحوال، لا يجوز للمتداول بيع الأوراق المالية التي لا يملكها أو لم يقم بشرائها.وأنهت البورصة تداولها على ارتفاع طفيف في اللحظات الأخيرة من عمر الجلسة وسط انتقائية على أسهم الشركات التشغيلية، وأسهم بعض المجموعات بسبب التعديلات التي شهدتها حركة الأداء العام في فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق).وكان لافتا عمليات جني الأرباح السريعة علاوة على ظهور موجات من المضاربات التي قادتها مجموعات مضاربية على فترات متقطعة باتجاه اسهم متنوعة.ورغم الضغوطات البيعية التي طاولت اسهما كبيرة في القطاعات كافة إلا انه كان ملاحظا ان الارتفاع الملموس في حجم السيولة المتداولة وانتفاء حالة الترقب و الانتظار بين اوساط المتعاملين لاسيما الصغار منهم.واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على نحو 9.2 مليون سهم تمت عبر 575 صفقة نقدية بقيمة نحو 4.6 مليون دينار.وأقفل المؤشر السعري مرتفعا بنحو 14.1 نقطة ليبلغ مستوى 6774 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت نحو 9.9 مليون دينار من خلال 69.2 مليون سهم تمت عبر 2416 صفقة نقدية.
اقتصاد
غداً إنجاز أول تسوية وفق «T+3»
استيعاب أكثر لنظام «التكات»
08:41 م