أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس أهمية المحافظة على البيئة البحرية «لضمان استدامة عطائها للأجيال المتعاقبة عبر التعاون المثمر بين دول المنطقة».وقال الفارس خلال افتتاح اجتماع الدورة السادسة للجنة علوم المحيطات الحكومية والدولية لمنطقة وسط المحيط الهندي وورشة العمل المصاحبة له التي نظمها معهد الكويت للابحاث العلمية أمس في فندق الجميرا «ان مثل هذه الفعاليات العلمية تساهم في توطيد التعاون الدولي في مجال الدراسات الخاصة بالبيئة البحرية في منطقة وسط المحيط الهندي».ولفت إلى أن «هذا الاجتماع يجمع مجموعة من العلماء والباحثين من المتخصصين والخبراء في مجال البيئة البحرية لاقتراح الدراسات التي من شأنها مساعدة أصحاب القرار للوصول إلى إدارة فعالة للموارد الطبيعية القائمة على البيئة البحرية بطريقة مستدامة»، مبينا أنه «يلعب دورا بالغ الأهمية في تثقيف المجتمعات التابعة للمحيط الهندي فيما يخص البيئة البحرية والمحيطات»، معربا عن امله أن «تنجح الدورة بتقديم المقترحات والافكار العلمية التي من شأنها توعية كافة شعوب المنطقة».من جانبها، قالت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة سميرة السيد عمر «إن استضافة الكويت لاجتماعات هذه الدورة يأتي منسجما مع إدراكها الواسع للدور المهم الذي تضطلع به المحيطات في تفاعلها مع المناخ ومساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة».واضافت ان «الكويت تدرك أن المحيطات قدمت عبر تاريخ البشرية مساهمات مهمة في حياة الإنسان والحفاظ على التوازن البيولوجي للكرة الأرضية كما تؤمن بأن البحار والمحيطات والخلجان مصدر مهم لغذاء الإنسان وللطاقة ومورد مهم للمياه وللثروات المعدنية والنباتية المختلفة واهميتها للنقل والمواصلات ومجال للترفيه والسياحة».وأوضحت أن «المعهد يحتل مكانة رائدة في هذا المجال وقد أنشأ بنية تحتية تضم سبع مركبات مائية منها 2 متوسطة الحجم و5 صغيرة من القوارب السريعة وعددا من المختبرات المزودة بأحدث التجهيزات التي تمكنه من إنجاز القياسات الفيزيائية والحيوية والكيميائية».وذكرت أن «منطقة الخليج العربي لم تقدم الدراسات البحثية الكافية بسبب الشريان المائي الحيوي الذي يتشارك فيه ثمانية دول معظمها لا تمتلك البنية التحتية والخبرات اللازمة لإنجاز أبحاث علوم المحيطات بنفس المستوى الذي تقدمه دول العالم المتقدم»، مشيرة إلى ضرورة «تكثيف الجهود الوطنية مع القدرات الدولية للقيام بدراسات دقيقة ومتقدمة الأمر الذي يمكن أن يتم من خلال إعادة إحياء اللجنة الإقليمية لمنطقة وسط المحيط الهندي».وبدوره ثمن رئيس لجنة علوم المحيطات الحكومية الدولية في «يونيسكو» لمنطقة وسط المحيط الهندي الدكتور أتما ناند أن «هذه المنطقة فريدة من نوعها في العديد من النواحي وتتطور في جميع القطاعات تقريبا لا سيما في مجال علم وتكنولوجيا المحيطات الا ان ما تواجهه هو تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة وما يرافقها من تأثير على المحيطات والتي تحتاج المزيد من الجهود، ومن مصلحة الدول الاعضاء التعاون في دراسة سلوك محيطات المنطقة من خلال وجود منصات قياس كافية وذلك لان المحيطات لا تعرف الحدود بين البلدان ويجب دراستها ككيان واحد دون أي اختلافات إقليمية وذلك عبر آليات مناسبة لتبادل البيانات».