أحسن النية.. إنه هجوم من نوع آخر !خبران نشرا في جريدة «الراي» عدد السبت الماضي? الأول يقول إن أسيوياً تهجم على كفيله بحجة «ما في معاش»? والثاني هجوم «سلس» من النائب الدكتور محمد الحويلة يقول فيه «ما في جامعة بمبارك الكبير والأحمدي».قضية «ما في معاش» ليست بجديدة فمكاتب الخدم تعج بهذا النوع من المشاكل لكن من دون «تهجم» وكثير من العمال نجدهم بين الفينة والآخرى يصطفون باعتصام أو وقفة احتجاجية بسبب «ما في معاش» من الشركة وكثير من الشركات تعرض عمالها لنفس الوضع ولم يتغير شيء.أما اقتراح رئيس اللجنة التعليمية النائب الدكتور محمد الحويلة بإنشاء جامعة حكومية في إحدى محافظتي الأحمدي أو مبارك الكبير بحرمين منفصلين أحدهما للذكور والآخر للإناث والذي وافقت عليه اللجنة التشريعية فهو يذكرنا بخبر جامعة الشدادية عام 1986 وإلى الآن لم تُنجز... أما مسألة حرمين منفصلين فحري بالنائب سؤال الزملاء في الجامعة ممن تضمنت شعبهم البنين والبنات قبل المطالبة بالفصل المستقبلي.... إنه هجوم من نوع آخر بعضه «سلس» وبعضه «مكرر»... فكم هجوماً ننتظر حتى نستيقظ من غفلتنا؟.هل التقصير من الحكومة أم من مجلس الأمة الذي أجمع الكثير على ملاحظة بعده عن الجانب التشريعي والرقابي وقلة المبادرات في الإصلاح الفعلي الذي ينشده الشارع الكويتي.إذا كان الأسيوي يشتكي «ما في معاش»... فنحن نشتكي ولم نصل إلى حد التهجم واكتفينا بالـ«التحلطم» وخذ عندك:ـ ما في مستشفى جديد منذ عام 1986 ولا توجد مراكز تخصصية للتشخيص السليم.ـ ما في تعليم مميز بشقيه العام والعالي.ـ ما في حل للازدحام المروري.ـ ما في حل جذري لمشاكل البنية التحتية والمشاكل التي تعاني منها المشاريع عند التنفيذ.ـ ما في تنمية فعلية معنية بالموارد البشرية وصياغة ثقافة صحية تصنع جيلاً جديداً.ـ ما في مناصب توكل للكفاءات إلا ما ندر.ـ ما في علاج للخلل في التركيبة السكانية.ـ ما في محاسبة لسراق المال العام.ما في فكر استراتيجي ولا رؤية مستقبلية وإن كنا نسمع عن المشاريع الجبارة لكن الرؤية من وراء إقرارها ورصد المبالغ الطائلة لها غير معلوم خاصة وإننا لا نعلم الجهة التي سنصبح في مستواها بعد الانتهاء من أي مشروع كبير.ما في... ما في... ما في... هو سيناريو متكرر لدرجة إننا شعرنا بالإحباط وكأن ما يقال وينشر ويبث فقط للاستهلاك والتنفيس.كم هجوماً ننتظر؟ وأعني كم عبارة تنطلق بمفهوم «التحلطم» الذي يتقنه المجتمع الكويتي بجدارة دون أن يحرك ساكناً... وسنظل في خانة التعبير عن هذه الحالة من باب التذكير إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا... الله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi