بدا الفنان اللبناني عامر زيان متماسكاً وقوياً وواثقاً من نفسه عندما تحدّثت «الراي» إليه أمس حيث يتواجد في قطر التي سيحيي فيها حفلاً خاصاً في 20 من الشهر الجاري.عامر زيان الذي نُشر مقطع فيديو له وهو يتعاطى الكوكايين لم ينكر، ولكنه أشار إلى أن الفيديو يعود إلى 6 سنوات وسبق أن خضع لتحقيقٍ حوله، لافتاً إلى أن رئيس تحرير إحدى الصحف اللبنانية ومحاميه السابق حاولا ابتزازه وتهديده بالفيديو إذا لم يدفع لهما مبلغ 700 ألف دولار، وعندما رفض طلبهما قاما بنشره.وأكد أنه تقدّم بثلاث دعاوى ضد رئيس التحرير «الذي سبق أن أخذ مني 50 ألف دولار»، مشيراً إلى أن الأخير «يلعب القمار» وكان بحاجة إلى المال، وموضحاً أنه باشر إجراءات تسمح بملاحقة المحامي الذي عزل وكالته بعدما اكتشف تلاعُبه مع بعض الأشخاص الذين عرّفه عليهم.وإلى تفاصيل اللقاء:? هل تعتقد أنك تتعرّض لمؤامرة؟- أتعرّض لمؤامرة كبيرة وحملة ابتزاز ضخمة. أنا شاب مثل أي شاب تعاطيتُ المخدرات نعم، ولكن الفيديو الذي تمّ نشْره يعود إلى ما قبل نحو 6 سنوات، وسبق أن تم التحقيق فيه قضائياً بناء على شكوى تقدمتُ بها، لأنه تم استدراجي حينها، واتُخذ قرار بحفظ الملف. وأنا عدتُ وطلبتُ أن أخضع لفحوص، والحمد لله، بإرادة ربنا وأبي وأمي لم أغرق في هذه المشكلة التي مررت بها في مرحلة معيّنة كسائر الناس، وما حدث أنني تعرّضتُ أخيراً لعملية ابتزاز من المحامي الذي كان يعمل معي والذي صار وكيلي السابق حتى في قضية التعاطي التي أُغلقت في مكتب مكافحة المخدرات، ولا أحد غيره يملك الـ «سي دي»، واليوم هناك مَن أخبرني أنه أرسل أحد الأشخاص من أجل التفاوض مع الشخص الذي صوّرني من أجل ابتزازي.? ولماذا يريد المحامي ابتزازك؟- لأنني أمسكتُ عليه ممسكاً. أنا كنتُ قد فوّضتُه عبر وكالة أن يضع مبلغ 150 ألف دولار في حسابي ولم يفعل. و«كمشتُ عليه كم شغلة» في حق أشخاص كنت قد عرّفته عليهم. أنا مَن عرّفه على رئيس تحرير إحدى الصحف المحلية، فصار المحامي يعطيه معلومات عني مقابل رشوة وتَقاضي المال منه. وعندما اختلفتُ مع المحامي عزلتُ الوكالة منه، فانقلب ضدي وحرض رئيس تحرير الجريدة عليَّ أيضاً. والكل يعرف أن الأخير يلعب القمار، فقام بابتزازي، فدفعت له أول مرة ولكنني رفضت أن أعطيه المزيد في المرة الثانية، فقام هو والمحامي بابتزازي بمقطع الفيديو، بدليل أنه طُرح أول مرة عبر موقع جريدته.? كم أعطيتَ رئيس التحرير أول مرة؟- 50 ألف دولار.? وكم طلب في المرة الثانية؟- هو والمحامي طلبا 700 ألف دولار.? ولماذا لم تشتكِ عليهما؟- فعلتُ ذلك بالأمس، كما أنني أتخذ الإجراءات حالياً في نقابة المحامين، وغداً سيتوجه المحامون الذين أتعامل معم إلى النقابة لرفع الحصانة عنه.? وهل ادعيتَ أيضاً على رئيس التحرير؟- نعم تقدّمتُ بثلاث دعاوى ضده.? وما قصة الشقّة التي أشرتَ إلى أنك تملك عقد بيع وبراءة ذمّة فيها؟- رئيس التحرير والمحامي، صارا يتصلان بالناس ويدفعان لهم المال من أجل تحريضهم عليّ. هما خططا للتضحية بمبلغ 100 ألف دولار أو 200 ألف دولار من أجل أن يرفع الناس دعاوى عليّ، من أجل ابتزازي وأخذ مليون دولار مني، ولكنني لم أتأثر لأن كل مستنداتي قانونية، بدليل أنني عرضتُها جميعاً في الإعلام. وعندما وجدا أنني لم أهتزّ قاما بابتزازي بالفيديو.? ما قضية المرافق الذي أدلى بمعلومات عنك؟- لا يوجد مرافق لي. فليحضروه إذا كان فعلاً هناك مرافق. هناك شخص من منطقة جزين كان يعمل معي، وأنا اشتكيتُ عليه أيضاً. هذا الشخص كنت قد أعطيتُه المال لأنه كان يساعد والدته المريضة، ويؤسس مؤسسة في جزين مقابل شيكات، وكي يهرب من دفْع الشيكات، أخذ المال من رئيس التحرير الذي حرّضه عليّ وقال له «يعمل اللي بدو ياه»( يقصد أنا). وأنا اشتكيتُ على الثلاثة.? وما أدراه رئيس التحرير بموضوع المرافق؟- أنا كنت «أصحاب» مع رئيس تحرير الجريدة وهو يعرف تفاصيل كثيرة عني وهناك معلومات أخذها من المحامي. رئيس التحرير اشترى المحامي الذي كان يظلّ معي في حفلاتي، ولكنه لم يكن مرافقي.? هل تتوقّع أن الفيديو سيؤذيك أم أن الناس سيتضامنون معك؟- هناك مَن تضامن معي لأن كل شخص منا معرّض في حياته و«ما في حدا فوق راسه خيمة». أنا شابٌ تورطتُ كما كثير من الشباب واعترفتُ، ولم أكذب ولم أقل إن الفيديو مفبْرك. قلتُ بوضوح ما حصل معي في بدايات مشواري الفني قبل ست سنوات، ولهذه المناسبة أحيي نقيب الصحافيين عوني الكعكي وكنت أتمنى على الصحافة أن تقف إلى جانبي. سعد لمجرد، فنان مغربي، ومع احترامي ومحبتي له، الكل تضامن معه ودافعوا عنه، وأنا كفنان لبناني عمره 28 عاماً صنع نفسه بنفسه، يفترض بهم أن يقفوا إلى جانبي، وليس ضدي. لماذا الأذية؟ أنا لا أفهم.? ولكن تم إطلاق هاشتاغ «كلنا عامر زيان»؟- أنا أشكرهم وأشكر كل من وقف إلى جانبي وأعتقد أنها ضريبة النجاح، والضريبة التي أدفعها كفنان عصامي طموح وجريء ولا يخاف إلا من ربه، كما أشكر الملحن سمير صفير لدعمه لي حيث اتصل بي وتحدّث إليّ وأعطاني دعماً ومعنويات وكذلك «حبيبة قلبي» الفنانة نادين الراسي لتضامنها معي. الناس لا يتحدثون عن مساوئ الشخص بل عن محاسنه، وإذا قارنوا بين مساوئي وحسناتي فلا شك أن حسناتي هي التي ستطغى.? هل تعتقد أن ما حصل معك يمكن أن يؤثر على مسيرتك الفنية؟- إذا أثّر عليها يكون هذا نصيبي، ولكنني لا أعتقد ذلك «لأن كتير ناس بتعمل أكتر بكتير».? أنت تتواجد حالياً في قطر؟- نعم سأحيي حفلة خاصة في 20 من الشهر الجاري وبعدها سأعود إلى لبنان.
أخيرة
لقاء / شكَرَ سمير صفير لدعمه ونادين الراسي لتضامُنها
عامر زيان لـ «الراي»: فيديو الكوكايين صحيح... لكنه قديم وبُثّ لابتزازي
عامر زيان
01:51 م