قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ان الكويت لم تتراجع عن التعاون العسكري مع إيطاليا، بما فيه صفقة مقاتلات يوروفايتر، وكعادتها عندما تلتزم بشيء تبقى ملتزمة به، وبالتالي الكويت تسير بخطوات مدروسة ومحسوبة في ما يتعلق بالتعاون العسكري مع ايطاليا، وهناك خطوات اتخذت وأخرى ستتخذ في هذا الاطار، بشكل يعزز التزام الكويت بهذا التعاون.وأضاف الجارالله على هامش احتفال السفارة الإيطالية بالذكرى الـ 71 لتأسيس الجمهورية مساء أمس الأول، في رده عما اذا كانت زيارة رئيس وزراء ايطاليا الى الكويت، جاءت على خلفية ما أثير من معلومات تفيد بتراجع الكويت عن صفقة «يوروفايتر»، أن العلاقات بين الكويت وايطاليا قوية ومتينة وفي تطور مستمر، واصفا العلاقات بأنها «في منتهى الحيوية»، مشيرا الى أن «الزيارات بين مسؤولي البلدين، والتي كان آخرها زيارة رئيس وزراء ايطاليا الى الكويت هذا الشهر».وقال ان موضوع «يوروفايتر» من المواضيع التي بحثت خلال الزيارة، كما شملت مباحثات عميقة وشاملة مع سمو رئيس مجلس الوزراء، وكانت مباحثات صريحة تخدم مصالح البلدين.واعرب الجارالله عن أمله بتطور العلاقات الثنائية واستمرار التواصل وتبادل الزيارات، وان تشمل مجالات عديدة منها الاستثمار والسياحة والمجالات العسكرية والامنية والتعاون الاستخباراتي، مؤكدا ان كل هذه المجالات تصب في مصلحة البلدين.وعلى صعيد التعاون الاستثماري، اشار الى نشاط ملحوظ للهيئة العامة للاستثمار في ايطاليا وهو نشاط جيد ومتشعب، وهناك صناديق مشتركة وتعاون جيد في ما يتعلق بالاستثمار بين البلدين.بدوره، قال السفير الإيطالي لدى الكويت جيوسيبي سكونياميليو ان الاحترام والتسامح والحوار، بالاضافة الى العلاقات الانسانية هي المبادئ التي تقوم عليها العلاقات الدولية، وهي المبادئ التي تتشاركها الكويت وايطاليا وهي اساس العلاقات الثنائية الممتازة والتفاهم المتبادل، مؤكدا أن الكويت تحت القيادة الحكيمة للامير تلعب دورا مهما في المنطقة.وأضاف خلال كلمته في المناسبة «نتشرف باعتبار الكويت حليفا استراتيجيا في الشرق الاوسط، وهذا ما أوضحته زيارة رئيس الوزراء للكويت، حيث ان علاقاتنا مع الكويت تقوى يوما بعد يوم في كل المجالات».كما رحب السفير الايطالي بالزيادة القوية في التجارة المشتركة في الاعوام الاخيرة، والتي وصلت الى 2.1 مليار دولار، أي بنحو ضعف ما كانت عليه في عام 2015، ونعتقد ان هناك مجالا لتطوير العلاقات الاقتصادية والصناعية بين بلدينا.وتابع «ننظر باهتمام للخطة الطموحة الكويت 2035 ومستعدون للمساهمة وتقديم الدعم»، لافتا إلى أن «الشركات الايطالية تستطيع ان تقدم خبرتها وتميزها في العديد من القطاعات».