خيّم الوجوم أمس على اختبارات القسم العلمي في الثانوية العامة، فأحاديث الطلاب تدور على صعوبة إختبار الفيزياء وأسئلته المعقدة، فيما تلقت «الراي» اتصالات هاتفية من طلبة واولياء أمور، يؤكدون من خلالها عدم وضوح الامتحان، مناشدين وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس، إعادة النظر في هذا الشأن.وقال الطلبة لـ «الراي» أن 4 أسئلة فقط كانت واضحة في الاختبار فيما أحاط الغموض ببقية الأسئلة وسط رفض المراقبين في اللجان قراءتها أو محاولة شرح الغامض منها مؤكدين أن كثيرا من الطلبة لم يخرجوا من القاعة إلا بعد انتهاء الوقت والجميع كان يؤكد على صعوبة الاختبار الذي فاق مستوى الطالب المتفوق بمراحل كثيرة.من جانبها، أكدت الموجهة العامة للعلوم في وزارة التربية رجاء بوعركي لـ«الراي»، أن جميع الأسئلة أعدت من صميم المنهج الدراسي، وقمت بمراجعتها شخصياً سؤالاً سؤالاً، وتأكدت من وجود إجاباتها بالكتاب المدرسي، ودونت أرقام الصفحات لكل سؤال وإجابة، مبينة أن الأسئلة أعدت بمستوى الطالب المتوسط ولا يوجد شيء اسمه صعب بالمطلق قد تكون بعض الاسئلة صعبة بالنسبة لبعض الطلبة ولكن للأمانة لم يردنا شيء من المراقبين في اللجان حتى اللحظة.وقالت بوعركي أن جميع أسئلة الاختبار إجبارية ولا يوجد أسئلة اختيارية، وهناك اختيار من متعدد، قد تكون تضمنت بعض الأفكار الغريبة، ولكن إجابتها موجودة ايضاً في الكتاب المدرسي، إضافة إلى الرسومات البيانية التي يرسمها الطالب بناء على العلاقة والطلبة متعودون عليها».وأوضحت بوعركي أن وزارة التربية ممثلة في التوجيه العام للعلوم تراعي مصلحة الطلبة في المقام الأول، فهناك توصيات للمصححين في الكنترول بإعتماد أي إجابة صحيحة للطالب، ولا يشترط وجودها في الكتاب المدرسي أي بمعنى لا يشترط الإجابة النموذجية وهذا نوع من انواع المساعدة والمرونة في التصحيح مؤكدة الحيادية التامة في عملية التصحيح التي لا تخضع لمصحح واحد وإنما فريق كامل يراعي مصلحة الطالب إلى أبعد الحدود متمنية كل التوفيق للطلبة والطالبات في اختباراتهم كافة.إلى ذلك، ورغم الشكاوى من صعوبة اختبار الفيزياء عاشت بعض اللجان الأخرى ربيع الغش في مادتي التاريخ والفيزياء، حيث انتشرت الإجابات النموذجية للمادتين على هواتف القروبات الطلابية المتفقة سلفاً مع بعض المعلمين المتخصصين في هذا النشاط، وسط استنكار تربوي لهذه الظاهرة التي احتارت بها الوزارة كثيراً، ولن تنتهي ما لم يستيقظ الضمير الإنساني لبعض ورثة الأنبياء.