أكد نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة الأحمدي في شركة البترول الوطنية، فهد الديحاني، أن منتج الغازولين مؤمن للسوق المحلي، مشدداً على أنه «حتى في حالات الاستيراد يكون لبعض المشتقات وليس منتج البنزين».وقال الديحاني إن أي سحب من المخزون الاستراتيجي لمنتج الغازولين (البنزين) يتطلب موافقات وتصريحات عليا، موضحاً ان «البترول الوطنية» و«مؤسسة البترول» وضعتا استرايجية تضمن استقرار وتأمين احتياجات السوق المحلي وضمان عدم تأثر الإمدادات.وقدّر مدة وحجم المخزون الاستراتيجي بـ 30 يوماً، في حين يبلغ حجم المخزون نحو 160 ألف طن بما يعادل 1.072 مليون برميل، بما يعادل 210 ملايين لتر من الغازولين بأنواعه، وهو لمدة شهر، موضحاً أن إجمالي كلفة الصيانة بلغ 3.915 مليون دينار، قائلاً «مصفاة الأحمدي عادت بكامل طاقتها التكريرية البالغة 442 ألف برميل يوميا بعدما انخفضت خلال عمليات الصيانة بنحو 200 ألف برميل».ولفت إلى أن انتاج المصفاة من البنزين للسوق المحلي ويقدر بنحو 36 ألف برميل يوميا ما يعادل 5.7 مليون لتر يوميا وهو أكثر من الطلب المحلي.ولفت إلى انه تمت صيانة 1118 معدة ثابتة ودوارة وصمام أمان موزعة على الوحدات المشمولة بالصيانة، معتبراً أن الصيانة الشاملة أكثر الأنواع أهمية نظرا لعدد الآلات المتضمنة في الصيانة، وكذلك حجم العمالة.وأكد الديحاني على التزام «البترول الوطنية» بخطط الصيانة لتفادي أي توقف فجائي يؤثر على المصفاة ووحداتها من خلال تجهيز الموارد المطلوبة من عمالة فنية مختلفة ومعدات ثقيلة وخامات وورش عمل بين كل الأقسام لوضع خطة عمل ومتابعة يومية لتنفيذ الخطة أثناء عملية الصيانة، ومعالجة أي مشاكل تعوق التنفيذ وقياس مدى تأثر الطاقة التكريرية للمصفاة ومواجهته.وأكد الديحاني أن التخطيط لهذه الصيانة بالتنسيق مع دائرة التخطيط الشامل و«مؤسسة البترول» للتأكد من تأمين الاحتياجات من المنتجات وضمان وجود احتياطي كافٍ لتغطية احتياجات السوق المحلي والالتزامات الخارجية، قائلاً «الصيانة الوقائية للمعدات التي يمكن ايقافها دون التأثير في عمل الوحدات الاخرى وبالتالي عدم تأثر عمليات الإنتاج».وذكر الديحاني أنه لا يوجد معدات تم الاستغناء عنها أثناء عملية الصيانة، بينما قمنا بإجراء عمليات الصيانة الشاملة لجميع المعدات طبقا للخطة الموضوعة بكفاءة ودقة.صيانات مقبلةوكشف الديحاني أن ميزانية الصيانة حتى نهاية السنة المالية نحو 7.5 مليون دينار، منها الصيانة الشاملة المقبلة لأكثر من نصف المصفاة الآخر 20 بحلول أكتوبر 2017 ولمدة 45 يوما وبكلفة 4.5 مليون دينار.وقال الديحاني «الطاقة التكريرية للمصفاة ستنخفض 120 ألف برميل يومياً لتصبح الطاقة التكريرية 322 الف برميل خلال الصيانة، وسيتم تنفيذ نحو 1200 عملية ربط مع مشروع (الوقود البيئي)»، مبيناً أن الصيانة التالية ستكون في يناير 2018 بكلفة 1.5 مليون دينار.المطيريمن جانبه، قال مدير العمليات في مصفاة ميناء الأحمدي المهندس فهد سعد المطيري ان عدد العاملين في عمليات الصيانة والربط وصل وقت الذروة إلى ما يزيد على 1700 مهندس وفني وعامل من داخل وخارج المصفاة.وأوضح المطيري أن نحو 80 في المئة من أعمال الصيانة نفذها مقاولون متعاقدون مع «البترول الوطنية» وتم الاستعانة بعمالة خارجية خلال عمليات الصيانة.وقال المطيري خلال الصيانة الشاملة نفذنا نحو 200 عملية ربط مع «الوقود البيئي» الذي يهدف لتطوير وتحديث مصفاة الأحمدي لإنتاج منتجات عالية الجودة صديقة للبيئة مطابقة للمواصفات العالمية في عام 2020 والمفترض بدء عمل وحداته الإنتاجية منتصف عام 2018.

القيادة النسائية... حاضرة

لم يقتصر العمل الصعب على الرجال، بل كان للجنس الناعم دور أيضاً في عمليات الصيانة الشاملة، حيث كان للمهندسة مريم المشعل (رئيس خلية الصيانة رقم 4) دور مهم في هذه الصيانة لتكمل ما بدأته مهندسات كويتيات ناجحات في القطاع.وتقول المشعل (التي كانت تعمل 12 ساعة يومياً ولمدة 6 أيام في الأسبوع بلا كلل) «كوني البنت الوحيدة كرئيس خلية خلال الصيانة الشاملة لم ألمس أي فرق، ووجدت كل الدعم من المسؤولين على كافة المستويات».وأضافت أن «عمليات الصيانة لها أهمية كبيرة للعاملين بالمصفاة لتعلم الكثير واكتساب الخبرات حول خصائص كل مهمة من المهام وأدوار العاملين اليومية ومسؤولياتهم»، قائلة (فرصة ذهبية للمهندسين والمشغلين الجدد مرة كل عدة سنوات لرؤية المعدات من الداخل والاحتكاك مع أصحاب الخبرة لصقل المهارة وكسب المعرفة مما يؤدي الي زيادة خبرات وكفاءات العاملين بالقطاع النفطي).