مع متابعتي الطويلة للاستجوابات البرلمانية، لا أتذكر أن هناك نائباً قدم ثلاثة استجوابات مشتركة ومنفردة في جلسة واحدة، لذا ما فعله النائب شعيب المويزري يعتبر رقماً قياسياً غير مسبوق، إذ قدم، رعاه الله، استجوابين مشتركين سريين مع كل من النواب: محمد المطير ود. سيد وليد الطبطبائي ورياض العدساني لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، أما الثالث فقد كان منفرداً قدمه للسيد ياسر أبل وزير الدولة لشؤون الإسكان.الاستجوابان الأول والثاني لا تعليق لدي لسريتهما، لكنني أنشر رأي الناس في نتيجتهما، بداية برأي سمو الأمير - حفظه الله ورعاه - الذي هنأ سمو الرئيس على حسن ردوده وقدرته على التعامل بكفاءة مع الاستجوابين، وتجديد ثقة سموه للرئيس وكذلك نواب المجلس، إذ لم يوقع إلا اثنان فقط مع المستجوبين على كتاب عدم التعاون مع سموه، علماً بأن كتاب عدم التعاون وقّع قبل بداية مناقشة الاستجوابين، ومن تابع الصحف المحلية التي صدرت في اليوم التالي يجد لهذين الاستجوابين إشادة بسمو الرئيس وتجديد الثقة به.أما الاستجواب المنفرد للسيد ياسر أبل، فلم يكتفِ وزير الدولة للإسكان بشرح ما قدمه وأنجزه خلال فترة توليه المنصب بشهادة من النائب راكان النصف، رئيس اللجنة الإسكانية في مجلسي 2013 و2016، والذي تحدث معارضاً للاستجواب، وأجاد إجادة تامة في الرد على كل النقاط التي أثيرت، بل إن الوزير أبل أثبت وبالدليل أن الكثير من السلبيات والنواقص التي تحدث عنها المستجوب كانت قديمة، ومنها ما كان موجوداً في عهد النائب المويزري نفسه عندما كان وزيراً للإسكان، وأن هناك عقوداً بتوقيعه، وأن المويزري قدم استقالته من الوزارة بحجة عدم قدرته على الصمود أمام نفوذ شركات المقاولات، بينما أثبت الوزير أبل أنه عاقب الكثير من تلك الشركات بالإيقاف والحرمان من التعامل في أي مناقصات تابعة لوزارة الإسكان، من دون النظر لأصحابها أو ملاكها.وأختم بالأسئلة التي تقدم بها النائب الدكتور عودة الرويعي عندما سأل أبا ثامر عن «لستة» الاستجوابات المقبلة، وما هو الاستجواب المهم الذي يسعى إليه؟ وقد انتهى الاستجواب من دون تقديم أي طلب لطرح الثقة في الوزير أبل.إضاءةثوبٍ أطول منك... يعتّكْ