قالت منظمة الصحة العالمية يوم أمس الاثنين إن خبراءها لم يتخذوا بعد قرارا في شأن استخدام لقاحات جرى تطويرها أخيراً سعيا لاحتواء تفش لمرض الإيبولا في الكونغو لكن المسؤولين يقومون باستعدادات احترازية. وأكدت المنظمة أمس الأول الأحد حالة إصابة ثانية بالإيبولا في جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد ظهور 17 حالة اشتباه بالمرض هذا الأسبوع. ومات ثلاثة أشخاص حتى الآن من بين 19 حالة ما بين مشتبه بها ومؤكدة. وقال متحدث باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف لرويترز إنها تعمل مع أخصائيين لإجراء استقصاء وبائي بهدف «تعزيز إدراك نطاق التفشي الحالي» ومعرفة المعرضين لخطر الإصابة بالإيبولا. وقال تحالف «جافي» العالمي لإنتاج الأمصال واللقاحات يوم الجمعة إن من الممكن توفير نحو 300 ألف جرعة طارئة من لقاح للإيبولا طورته شركة ميرك في حالة تفشي المرض على نطاق واسع لكن الأمر يتوقف على منظمة الصحة العالمية وآخرين لاتخاذ قرار في شأن الحاجة لتوزيع اللقاحات لمكافحة التفشي. وقال الناطق باسم المنظمة «يتم تسريع الاستعدادات لضمان توافر اللقاح والمعدات في المكان» كما أن هناك «مساعي للحصول على التصاريح التنظيمية والأخلاقية المناسبة». وأضاف أن المنظمة قد توصي باستراتيجية تطعيم تقوم على تتبع كل من كانوا على اتصال بمريض جرى تشخيص إصابته بالإيبولا أخيراً وتطعيمهم باللقاح. وحققت نتائج تجربة استخدمت أسلوب لقاح ميرك في غينيا حماية كاملة بين من جرى تطعيمهم. ويحاول مسؤولو الصحة بالكونجو تقفي أثر 125 شخصا يعتقد أنهم على صلة بالحالات التي ظهرت في إقليم باس-يلي بشمال شرق البلاد قرب الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى. وظهر التفشي بعد نحو عام فقط على انتهاء وباء في غرب أفريقيا أسفر عن مقتل أكثر من 11300 شخص أغلبهم في غينيا وسيراليون وليبيريا. ويمر عبر الغابات الكثيفة بالكونجو نهر إيبولا قرب المنطقة التي ظهر فيها المرض أول مرة عام 1976 وعانت البلاد من تفشي المرض مرات عديدة لكنها تمكنت في معظمها من احتوائه دون فقد الكثير من الأرواح.
- صحة
«الصحة العالمية» تستعد لتوفير لقاح لاحتواء الـ«إيبولا» في الكونغو
10:46 م