أعلن وزير الصحة الدكتور جمال الحربي ان الوزارة تدرس بعض احتياجات الممرضين لا سيما فيما يخص تشجيع المواطنين على الالتحاق بقطاع التمريض، ومنح الممرضين من غير محددى الجنسية «البدون» راحة لمدة يومين، ودعمهم فيما يخص زيادة الراتب والمكافات للفئات «أ، ب، ج».وأشار الحربي في تصريح صحافي على هامش المؤتمر الدولي الرابع للتمريض إلى تطبيق قرار يومي راحة أسبوعياً على الممرضين الكويتيين، لافتاً إلى أن الفئة الأخرى التي ستكون مشمولة بتطبيق القرار فئة غير محددى الجنسية «البدون» حيث يتم حالياً دراسة الأمر، تمهيداً لاتخاذ القرار النهائي بشأنه.على صعيد آخر، قال وزير الصحة إن «المؤتمر يتناول الكثير من المواضيع التي تهم قطاع التمريض لرفع مستوى التمريض وتشجيع المواطنين على الالتحاق بقطاع التمريض الذي توليه الوزارة أهمية كبيرة»، مشيراً إلى «بعض الخطوات التي اتخذت في هذا الصدد من زيارات للمدارس للتوعية بأهمية مهنة التمريض بهدف زيادة مدخولهم المادى».وذكر ان «الحضور الواسع في مؤتمر التمريض الرابع سيساهم في المشاركة الإيجابية بفعالياته، من خلال خبراتهم وبحوثهم، بما يثري أعمال المؤتمر ويحقق الأهداف المرجوة من تنظيمه، بهدف تعزيز الثقة في الرعاية التمريضية ضمن منظومة الرعاية الصحية المتكاملة».وأشار إلى «حرص جمعية التمريض على تنظيم وإقامة هذا المؤتمر المهم، ودقة اختيار شعار المؤتمر والموضوعات المطروحة للمناقشات العلمية ضمن فعالياته، واستضافة النخبة المتميزة من الضيوف من الدول الشقيقة والصديقة، يؤكد على أرض الواقع الرؤية الواعية لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وحرصهم على القيام بمسؤولياتهم المهنية والإنسانية والتطوير المستمر للأداء وظروف العمل بمهنة التمريض، فضلا عن المشاركة الفعالة بالخطط والبرامج والاستراتيجيات الصحية، التي تهدف إلى ضمان التمتع بالصحة للجميع، وفي جميع الاعمار، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة».ولفت إلى ان «تنظيم الجمعية لهذا المؤتمر يبين المسؤوليات التنموية لجمعيات النفع العام والمجتمع المدني، كشركاء رئيسيين لوزارة الصحة، التي تعتز بآراء ومقترحات الجمعية، والعمل معها لتطوير منظومة الرعاية الصحية، مشددا على ثقته من ان المؤتمر سيتوصل إلى التوصيات المناسبة التي تعود بالفائدة على مزاولي مهنة التمريض، ويكون لها مردودها الإيجابي على المرضى والمستفيدين من الرعاية الصحية، وبما يساعد واضعي الخطط والبرامج على اتخاذ القرارات الصائبة والمناسبة».وأكد ان «وزارة الصحة لن تتردد في اتخاذ الاجراءات المناسبة، للاستفادة من توصيات المؤتمر بما يعزز مسيرة الرعاية الصحية بالمواقع والمجالات المختلفة، وضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة»، مشيداً «بتكريم المتميزين من الكفاءات التمريضية، وتحفيز جميع العاملين بهذا القطاع المهم للتفاني في العمل والأداء».من جانبه، انتقد رئيس جمعية التمريض الكويتية بندر العنزي ما أسماه (التأزيم الإداري والعراقيل) في إدارة التمريض، وهو الأمر الذي دعا العديد من أفراد المهنة يتوجهون إلى الجمعية، لافتاً إلى ان «إدارة التمريض الحالية لم تقدم أي مبادرة نحو الحلول، أو حتى رغبة في العمل المشترك».وأضاف العنزي ان «الطموحات كثيرة والآمال متعددة من أجل رفعة هذه المهنة»، مشيراً إلى «وجود عراقيل إدارية عدة، حيث يتم بذل جهود مضاعفة من أجل الوصول إلى حلول، الا انه عادة ما يتم الوصول في النهاية إلى حلول لا ترضي العاملين في التمريض».وذكر ان «الجمعية تواصلت مع أغلب المسؤولين وتلقت وعوداً رائعة بايجاد حلول للمشاكل التي يواجهها العاملون بالمهنة»، مبيناً انه «لايتم ترجمة هذه الوعود بقرارات، كما ان كادر الممرضين معطل في ديوان الخدمة المدنية علاوة على عدم صرف الكثير من الأمور المالية المستحقة لأفراد التمريض الذين يعملون في ظروف شاقة على مدار 24 ساعة، ولايحصلون على حقوقهم».وبين ان المؤتمر يقام تحت شعار (لصحتك ثق في التمريض)، مشيراً إلى «بذل جهود كبيرة من أجل استمراره، حتى يظل بوابة مهمة لكل العاملين في هذا الحقل، لتبادل الثقافات والمعلومات والمعرفة والعلم مع كل المهتمين في العالم بتطوير مهنة التمريض، فضلاً عن العمل على رفعتها لتظل في خدمة الإنسانية جمعاء».