أدلى الفلسطينيون، أمس، بأصواتهم لانتخاب مجالسهم البلدية في الضفة الغربية وسط مقاطعة من قبل حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و»الجبهة الشعبية»، في اقتراع يعكس مجددا الانقسام الفلسطيني اذ انه جرى من دون مشاركة قطاع غزة.وفتحت مراكز الاقتراع في نحو مئة مدرسة في الضفة الغربية.وذكرت لجنة الانتخابات المركزية إن «عدد الهيئات المحلية التي ترشح فيها أكثر من قائمة وستجري فيها الانتخابات المحلية هي 145 هيئة محلية، ترشحت لمجالسها 536 قائمة، تضم 4411 مرشحا ومرشحة يتنافسون على 1561 مقعدا».وتابعت: «هناك 181 هيئة محلية ترشحت فيها قائمة واحدة فقط، وبالتالي سيُعلن عن فوزها بالتزكية بجميع مقاعد المجلس في يوم إعلان النتائج، حيث بلغ عدد المرشحين في هذه القوائم 1683 يمثلون عدد المقاعد فيها».وتوجهت دونا كفري مع فتح مراكز الاقتراع الى مركز التصويت في حي الطيرة الراقي في رام الله. وقالت: «حان الوقت لنتمكن من اتخاذ القرار في مدينتنا وبلدنا».وكانت آخر انتخابات جرت في الضفة الغربية في العام 2012، وكانت اقتراعا بلديا ايضا.ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الضفة الغربية اكثر من مليون فلسطيني.لكن هشام كحيل، المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية التي تشرف على الانتخابات البلدية، قال ان «نحو 70 في المئة منهم فقط مدعوون الى التصويت».واشار الى ان «بعض المجالس القروية وافقت على تشكيل قائمة انتخابية واحدة»، مشيرا الى ان «النتائج معروفة بالفعل في 180 دائرة انتخابية».ويمثل عدم مشاركة قطاع غزة بسكانها المليونين فشلا جديدا لجهود المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس».على صعيد موازٍ، أفادت القناة الثانية الإسرائيلية بأن مقترحا إسرائيليا في شأن إقامة جزيرة مائية قبالة شواطئ غزة يحظى باهتمام أميركي، في وقت ينتظر أن يقوم الرئيس دونالد ترامب بزيارة إلى تل أبيب يتحدث فيها عن رغبته في تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين.وقال المراسل السياسي للقناة الإسرائيلية الثانية أودي سيغل إنه «مع اقتراب زيارة دونالد ترامب إلى إسرائيل الشهر الجاري، أبلغ مسؤولون أميركيون نظراءهم الإسرائيليين أنه يريد تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين، لكنه يطالب بنتائج على الأرض هذه المرة».وأضاف أنه «في هذا الإطار تبحث واشنطن وتل أبيب أفكارا إبداعية لاستئناف المفاوضات منعا لوقوع مفاجآت غير سارة». وأشار إلى أن «من بين هذه الأفكار إقامة الجزيرة المائية قبالة شواطئ قطاع غزة، التي أقرها وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حيث يأمل الجانبان أن يساهم هذا المشروع في تحريك عملية السلام العالقة».ونقل المراسل الإسرائيلي أن وفدا أميركيا وصل إلى إسرائيل قبل أيام تحضيرا لزيارة ترامب.وكشف المراسل أن «مسؤولين في مجلس الأمن القومي الأميركي، وبتوصية من المبعوث الأميركي للمفاوضات جيسون غرينبلث، توجهوا إلى وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس للاستماع منه إلى جملة من المبادرات السياسية الميدانية، وعلى رأسها فكرته الخاصة بإقامة جزيرة مائية قبالة غزة والتي كشف عنها قبل ست سنوات».وأوضح أنه «رغم أن الخطة تشمل رقابة أمنية إسرائيلية ودولية على هذه الجزيرة، فإن نتنياهو لم يعلن دعمه لهذا المشروع».كما أوضح أن «وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أبدى هو الآخر معارضته المشروع، لأنه يطالب بنزع السلاح من قطاع غزة قبل الحديث عن أي مشاريع تطويرية».ميدانياً، أعلنت الشرطة الاسرائيلية ان اردنياً هاجم وجرح بسكين شرطيا اسرائيليا في القدس الشرقية قبل أن يطلق الشرطي عليه النار ليرديه قتيلا في البلدة القديمة بالقدس امس.وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري، إن الشرطي كان يسير في أحد الشوارع عندما تعرض للهجوم. أضافت أن «الإرهابي هرع باتجاه الشرطي مستلا سكينا كانت بحوزته ومهاجما طاعنا الشرطي الذي تمالك نفسه رغم إصابته سريعا وعمل بمهنية ومهارة مشهرا مسدسه متمكنا من تحييد الإرهابي».وتابعت «إن المهاجم الأردني البالغ من العمر 57 عاما وصل إلى إسرائيل في زيارة قبل أيام».