كونا- قال مدير عام إدارة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بجهاز العمل الخارجي التابع للاتحاد الأوروبي نيكولاس ويسكوت، ان أهداف دولة الكويت والاتحاد الأوروبي «واحدة ومشتركة»، مؤكدا أهمية التعاون مع الكويت لما لها «من دور قوي» في المنطقة.وأضاف ويسكوت الليلة قبل الماضية، ان زيارته إلى الكويت تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والأعمال الإنسانية والاقتصادية، وتفعيل اتفاقية الشراكة التي وقعت بين الكويت والاتحاد الأوروبي عام 2016.وأوضح انه تم التطرق خلال الزيارة إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، نظرا لأهمية دولة الكويت والعلاقات القوية التي تتمتع بها مع دول المنطقة، مضيفا «من المهم ان نعمل معا لتحقيق أهدافنا المشتركة، لاسيما وانها متشابهة كثيرا».وأكد وجود قيم مشتركة بين الكويت والاتحاد الأوروبي مثل الديموقراطية وحقوق الإنسان، مشددا على «أهمية التعاون مع دولة الكويت لنشر هذه القيم في المنطقة، وان نعمل معا على ازدهار المنطقة، لضمان مستقبل الأجيال القادمة».واعرب عن تقديره لاهتمام المسؤولين بزيارته الاولى الى الكويت، خلال لقاءاته التي عقدها مع عدد من مسؤولي وزارة الخارجية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان.من جانبه، قال سفير دولة الكويت لدى مملكة بلجيكا جاسم البديوي، ان الزيارة تهدف بشكل أساسي إلى تطوير العلاقات الكويتية - الأوروبية على كافة الصعد، وتفعيل اتفاقية الشراكة التي وقعت في يوليو 2016 بين الكويت والاتحاد الأوروبي.وأضاف السفير البديوي ان ويسكوت عقد جلسة مباحثات مطولة مع مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي، تناولت سبل تفعيل اتفاقية الشراكة بين الجانبين والاستفادة منها.وأوضح ان الاتفاقية تغطي العديد من الجوانب المهمة في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية والطاقة والاستثمار والتعاون الأمني والتشاور السياسي مشيرا إلى اتفاق الجانبين على وضع آلية معينة لعقد اجتماعات دورية وإنشاء فرق عمل مشتركة.وذكر ان الجانبين قاما بتحديد أوجه التعاون الواضحة والمتعلقة بثلاث مسائل مهمة، وهي الطاقة والتعاون الاقتصادي اضافة إلى التعاون في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لدول أخرى.وأكد في هذا السياق ان لدولة الكويت باعا طويلا وتواجدا مهما بمجال الطاقة في القارة الأوروبية خاصة في ظل وجود استثمارات كويتية كبيرة بهذا المجال مضيفا «نحن بحاجة إلى التباحث والتشاور مع الجانب الأوروبي حول كيفية ضمان وتوسعة استثماراتنا بمجال الطاقة في أوروبا».وأضاف ان الجانب الكويتي بحث كيفية الاستفادة من الجانب الأوروبي في مجال الطاقة المتجددة، لاسيما وان الدراسات الأوروبية في هذا المجال مهمة وموسعة مبينا ان دولة الكويت تسعى للاستفادة من هذه الدراسات.وذكر ان الجانبين تطرقا خلال المباحثات إلى المساعدات الإنسانية والتنموية التي من الممكن ان يقدمها الطرفان بشكل مشترك في دول أخرى وخاصة القارة الافريقية.وأوضح السفير البديوي انه تم قطع شوط بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والاتحاد الأوروبي، خلال جلسة مباحثات أولية حول هذا الموضوع، مضيفا «نحن نعمل لضمان التوصل إلى برنامج معين نستطيع من خلاله إفادة دول أخرى في القارة الافريقية والقارات الأخرى».