أمسية موسيقية جديدة صدحت فيها هذه المرة فرقة «البي بوب - جاز» بنغماتها المتميزة، ممتزجةً مع هتافات الجمهور وتصفيقه المتحمس إعجاباً ومشاركةً!ففي إطار فعاليات الدورة العشرين من مهرجان «الموسيقى الدولي» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هذه الأيام، وفي مسرح «عبدالحسين عبدالرضا»، احتشد مساء أمس الأول جمهور غفير كان على موعد مع فرقة «البي بوب- جاز» بقيادة عازف البوق والملحن والموزع كيفن دافي، والتي أحيت حفلاً موسيقياً بمذاق عالمي، ومثلما صدحت خشبة المسرح بأنغام الموسيقى، قابلتها الجموع في القاعة المكتظة بالهتاف والتصفيق، لينتج عن هذا المزيج التفاعلي أمسية موسيقية متفردة اكتست رونقاً إبداعيا استثنائياً.الحفل الموسيقي، الذي امتد قرابة الساعتين، وتقدم الحضورَ فيه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون واللآداب الدكتور بدر الدويش، وعدد من قيادات المجلس والشخصيات العامة، كان فريداً من نوعه، باعتبار أن موسيقى الجاز بحد ذاتها متميزة بنغماتها وإبداعاتها وعشاقها الذين يمثلون شريحة كبيرة من الجمهور، ووسط أجواء إيقاعية راقصة تفاعل جمهور «الجاز» مع كل نغمة موسيقية قدمها أعضاء الفرقة الستة، مستمتعين بهذا اللون الموسيقي الذّي تنزع إيقاعاته إلى التغني بالحرية والانعتاق من كل القيود ترجمتها أصوات الآلات وأوتار الغيتار ونغم البيانو مع الأورغ مندمجة جميعها مع صوت البوق وتقاسيم الساكسفون.قدم أعضاء الفرقة 15 مقطوعة حملت في نغماتها الشفافية والرومانسية متقاطعة مع أجواء شعبية ريفية خفيفة الظل، فتحولت أصوات الآلات إلى راقصات تتمايل على سلم الموسيقى من أعلاه إلى أسفله في لحظة، مشكلةً كوكتيلاً استثنائياً روى عطش الراغبين في الاستمتاع بموسيقى الجاز المغايرة لموسيقانا السائدة.