هناك بعض الأفعال يجب أن تحاول قدر الإمكان التأكد من نتائجها قبل الإقدام عليها...فغالبية الأفعال عليك أن تتوقع لها أكثرمن نتيجة.نتيجة ترضيك وتسرك، ونتيجة لا ترغب حتى بالتفكير فيها نظراً لقساوتها عليك...إذاً لنبدأ.يبدو للشارع المراقب للحياة السياسية ولتحركات المعارضة في البلد أن المعارضة اختارت طريق التهدئة، لكنها لم تتخل عن أهدافها، إنما قررت اختيار طريق جديد تسلكه للوصول لهذه الأهداف وهو طريق التهدئة...ويبدو أنها قرأت كتاب «كليلة و دمنة» من أول صفحة لآخر صفحة واستوعبت العبر من هذا الكتاب السياسي القيم، ومن لم يقرأ هذا الكتاب القيم فقد فاته الكثير.و ما قامت به المعارضة في نظرنا من الأمور الحميدة سياسياً، لكن النتائج قد تكون هي.توحد المعارضة تحت الشعار الجديد الداعي للتهدئة والحوار البناء الهادف لاستقرار البلد.لكن المعارضة ليست فئة عمرية واحدة وليست ذات ثقافة واحدة وليست ذات(...) أو (...).إذ المتوقع أن نرى في المستقبل القريب انشقاقاً في المعارضة لأن البعض لايرغب في التهدئة والبعض الآخر يعشق الحصول على مطالبه بكثرة الاعتراض و الصراخ !البعض يرغب في تصعيد لغة الحوار لأن في اعتقاده أنها الوسيلة الوحيدة للوصول للهدف.والفئة التي ستنشق ستسعى لإيجاد قائد لها...و قد تنشق لأكثر من فئة لأن هناك العديد من الراغبين في القيادة وكل ما ينقصهم هو الفرصة...إذاً من أهم أهداف المعارضة الآن هو توحيد الصف قبل أخذ أي خطوة، ويجب العمل على إقناع الجميع بالنهج الجديد، لأن الانشقاق نكاد نراه في الأفق... لا نتمناه لكننا نحذر منه.سواء كنت مع المعارضين أو ضدهم، أو كنت من المحبين لهم أم تكرههم،فإن مصلحة البلد توحد المعارضة وعدم انشقاقها.فالتعامل مع قيادة واحدة أفضل بكثير من التعامل مع قيادات متعددة ذات آراء مختلفة ومطالب عديدة.ويجب أن نتذكر جميعاً أن الانشقاق هو أسرع طريق للفوضى...الله يحفظ الجميع.
مقالات
قبل الجراحة
صيانة المعارضة
08:35 م