اقتربنا من نهاية الفصل التشريعي الأخير لمجلس الأمة... ومع ذلك لم نر انجازا حقيقيا علي ارض الواقع سوى بعض السجالات والنقاشات الجانبية الحادة، والصراعات التي لا تخدم الوطن ولا المواطن بشيء سوى الانشقاق، بينما نحن اليوم بأمس الحاجة إلى التهدئة والتلاحم والتكاتف... لتفادي تلك المخاطر التي تحيط بنا، ولا تريد لهذا البلد ولأهله الخير، لذلك وجب التنبيه علي الأخوة الأعضاء الكرام، للالتفات لمثل هذه المسألة.فقد كانت اهداف بعض النواب الكرام في البرنامج الانتخابي واضحة... منها التعديل على الوثيقة الاقتصادية وحل القضية التعليمية، بما فيها من تدن لمستويات التعليم، ومن ثم محاولة رفع القدرة على تطوير التعليم، مع وجود قضايا أخرى تحتاج إلى حل مثل القضايا الصحية والمتجاوزين أوالمتسببين في هدر المال العام بما يسمى العلاج السياحي، والقضية الإسكانية وتزايد عدد المتقدمين لطلبات الإسكان... لنطرح أسئلتنا الجوهرية... اين هي تشريعات القوانين التي تخدم المواطنين وفئة الشباب بالتحديد جيل المستقبل؟،اين هم من تقديم دراسة وحل للازدحام المروري ودراسة أسباب تكدس المواطنين في ديوان الخدمة المدنية بأعداد متزايدة، من دون دراسة حقيقية لسوق العمل من قبل «التطبيقي»، ما قد يؤدي إلى كارثة في السنوات القليلة المقبلة، وقد نبهنا في مقالتنا السابقة عن هذا الأمر، ونحن الآن نرى عدم القدرة علي التوظيف؟، اين هم من رفع مستوى جودة التعليم لانخراطهم في القطاع الخاصولتخفيف العبء عن الدولة ومساعدتها من خلال خطة واستراتيجية واضحة... للأسف ما نراه فقط احتفالات وملتقيات ومهرجانات من دون انجاز حقيقي من قبل بعض المسؤولين الذين يبيّنون للمواطنين انهم أصحاب إنجازات، وهم للأسف بعيدون عن النجاح بسبب أن «النخلة لا تغطي الشمس»؟!اين هم من المشاريع التي تخدم الوطن والمواطنين، لماذا يوجد تأخيرفي بعض المشاريع ولماذا يوضع بعض مدراء المشاريع من المهندسين ذوي الخبرة البسيطة في ادارة المشروع، لماذا لا توجد رقابة حقة ورغبة في طرح مشاريع تنموية واستراتيجية تخدم الوطن والمواطن، لماذا يوجد قصور او اخطاء في تخطيط بعض المشاريع وايضا سوء إدارتها،هل نحتاج مهندسين او مهندسات فهناك من الكوادر الوطنية المحترفة والفعالة، لكن في بعض الأحيان اصحاب القرار يختارون من هم لا يملكون الخبرة الكافية لمتابعة تنفيذ تلك المشاريع، وبالتالي ينتهي المشروع بالتأخير اوالتوقف، وتتعثر تلك المشاريع وتقف الخطة التنموية الاستراتيجية، كل ذلك سببه سوء إدارة بعض المسؤولين ومحاربتهم للكفاءة وعدم اعطاء الشباب حقهم وحرمانهم من المساهمة بالبناء الفعال للوطن؟!إن الكويت بأمس الحاجة لأبنائها المواطنين والمواطنات من اعضاء مجلس الأمة والوزراء الكرام البررة، الكويت بحاجة لتكاتف الجميع والابتعاد عن تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، والابتعاد عن المشاحنات البغيضة.يجب علي الجميع التفاؤل بخطة 2035، والتي ستنقل الكويت- ان شاء الله- الى مركز مالي ودولي متميز، ولتنفيذ تلك الرؤية نحتاج من الجميع العمل بجد ومثابرة،والعمل على تنفيذ المشاريع المستقبلية، والتي ستطور جميع الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.وفي نهاية هذا المقال،نسأل الله ان يحفظ الكويت وسيدي حضرة صاحب السمو واهلها من كل مكروه، ونحن جميعا نعيش في بلد الأمن والأمان... نحمدالله على ما انعم الله علينا ويجب الشكر والحمد والمحافظة على جميع النعم.* كاتب ومهندس كويتي