فيما اعتبر الاستجوابان المقدمان لسمو رئيس مجلس الوزراء مجرد «show»، أكد النائب أحمد الفضل ان ثمة قلة وصفها بـ «المشاغبة» داخل البرلمان، تسعى إلى افتعال المشاكل، من اجل انهاء المجلس الحالي، لانه لا يسير وفق ما يريدونه، وان التهديد الواضح بالاستجوابات هو دليل على ذلك».واشار الفضل في الكلمة التي ألقاها مساء امس الاول، لدى استقباله رواد ديوانه في منطقة قرطبة، ان «هدف الاستجوابين فقط من اجل الضغط قبل حكم المحكمة المرتقب»، ويرى ان «الاستجوابات لم تبن على طرق عقلانية او منطقية، وانما عن طريق المزاحمة، وبعيدا في الوقت نفسه عن العمل السياسي واسلوب رجال الدولة والاشخاص الناضجين».واعتبر ان مقدمي الاستجواب «طافهم الوقت بعد عملية تأجيل الاستجواب الذي بني بشكل انفعالي، للجلسة المقبلة»، ولفت إلى ان «احد الاستجوابين كان ردة فعل لسقوط احد القوانين التي صوت عليها غالبية الاعضاء وليست الحكومة فقط بالفرض».وقال «الوضع بعد منطوق المحكمة المرتقب غدا سيكون مختلفا في حال عدم ابطال المجلس، وان الامور ستعود للهدوء مرة اخرى والتي سيقل معها ايضا زخم الاستجوابات المقدمة للحكومة، كما سيتغير سلوك غالبية النواب من اجل اطالة عمر المجلس للحصول على المزيد من المكاسب امام ناخبيهم، واعتقد ان هذه المرحلة ستمر في النهاية».ووصف الفضل جدول اعمال جلسة المجلس بأنها عبارة عن «مخفر» لانها تضمنت طلبات ما بين «لجنة تحقيق وتخصيص ساعتين لمناقشة وفاة النائب الاسبق فلاح الصواغ، بالاضافة إلى طلب تحقيق في قضية حريق اليخت»، مضيفا «موت الاسماك الذي تشهده الثروة السمكية في البلاد لم يطلب احد تشكيل لجنة تحقيق بشأنها». وأشار إلى ان هناك تعمداً بـ «ملء» جدول اعمال جلسات المجلس بأشياء وقضايا غير مفيدة، ولا تشكل اي اهمية بالنسبة للوطن والمواطن، بسبب ما وصفه «من يلعب بالاولويات»، مرجعا ذلك إلى ان «المشكلة تكمن اولا واخيرا في اللجان البرلمانية نفسها».وأضاف «بعد عملية بحث وجدت ان العلة تكمن في اللجان البرلمانية، لان رئيس اللجنة ومقررها في حالة غياب الرئيس يتحكمون بما يطرح داخل اللجنة، وفي المقابل لا يقبل المجلس الا بما يحال اليه من تلك اللجان، مضيفا «من يتحكم باولويات اللجان هو بالاصل من يتحكم بما يصل إلى المجلس». وتابع أن «نتائج اعمال تلك اللجان تعرض على لجنة الاولويات التي تصنفها على حسب الاولويات، ونحن في المقابل لا نعرف ماذا يدور فيها لان هذه اللجنة المستحدثة والتي اصبحت في ما بعد دائمة، لم تعرض خطتها او ماذا لديها من اولويات ومشاريع قوانين؟».وشدد على وجود خطة لعمل اللجان في الدور المقبل، من خلال اجراء انتخابات منسقة ومتفق عليها لعضوية تلك اللجان، واعتبر ان اعادة تشكيل اللجان من جديد تحد حقيقي للدور المقبل.

التطرف

اكتفى الفضل في تعليقه على سؤال في شأن عدم تطرق المجلس للظواهر السلبية المتعلقة بالتطرف، بالقول «لن يتطرقوا لهذه القضية، وانما لما يريدونه، لانها تمس ثلاثة من الموجودين في اللجنة (الظواهر السلبية)».

وزير الإسكان الأفضل إنجازاً

استغرب الفضل ان «احد الاستجوابات الذي قدمه شخص وصفه بـ «المخضرم»، اضاف محورا سمعه من وزير استهدفه في يوم تقديم الاستجواب نفسه، واعتبر ان استهداف وزير الاسكان على اخطاء ليس له علاقة بها، جاء على عجالة ايضا، واصفا في الوقت نفسه وزير الاسكان بأفضل الوزراء انجازا والذي من المفترض ان يتم استهداف وزراء آخرين بدلا منه».