«قصة عشق قديمة تجمعني بالدراما التراثية»!هكذا أفصح الفنان القطري صلاح الملا عن مشاعر الحنين المرهفة التي تختلج في صدره عودةً إلى الزمن الجميل، مؤكداً انحيازه الشديد للدراما التراثية على حساب نظيرتها المعاصرة، بالرغم من أنه لم يعش في تلك الحقبة الزمنية البعيدة، حيث كانت البيئة بسيطة للغاية وفقاً لوصف أقاربه الذين عاشوها.الملا عبَّر عن اعتزازه، في هذا الحوار الذي أجرته معه «الراي»، بحرصه الشديد على المشاركة في أفضل الأعمال المطروحة في الساحة الفنية، مشيراً إلى أن دوره المُركّب في مسلسل «إقبال يوم أقبلت» يلامس شريحة كبيرة جداً من الرجال في المجتمع الخليجي، مثمناً في الوقت ذاته مشاركته في هذا العمل من زاوية كونه تجربته الثانية مع بطلة العمل الفنانة هدى حسين والمخرج منير الزعبي، واصفاً إياها بـ «المثمرة والمتميزة».وتطرق الملا في سياق حديثه إلى مشاركته في قصة واحدة فقط بعنوان «حمامة البيت»، من سلسلة القصص التي يتضمنها المسلسل الدرامي الجديد «كان في كل زمان»، الذي يضم كوكبة من الفنانين، على رأسهم الفنانة القديرة سعاد عبدالله، إلى جانب قضايا وآراء أخرى تطرق إليها الملا... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور:• في البداية نود أن نتعرف على ملامح دورك في مسلسل «إقبال يوم أقبلت»؟- عادةً، أنا لا أكشف عن أدواري الفنية قبل أن تتضح بشكلها النهائي، وأنتهي من تصوير كل المشاهد المتعلقة بي، لكننّي أستطيع القول إن شخصية «بدر» التي أجسدها في هذا المسلسل تلامس شريحة واسعة من الرجال في المجتمع الخليجي. فبالرغم من أن مساحة دوري محدودة نوعاً ما إذا قسناها بعدد المشاهد، فإنني أتوقع أنه سيحقق مبتغاه في تقديم صورة كاملة وشاملة عن حال الكثير من الرجال، ممن يكابدون مآسيَ وهموماً مختلفة في حياتهم اليومية.• إلى أي مدىً أنت تراهن على دورك في هذا العمل؟- من دون مبالغة، أعتبر دوري في مسلسل «إقبال يوم أقبلت» طموحاً لأي فنان يسعى وراء التميز والنجاح.• وما الذي يميز هذا الدور عن غيره؟- هناك أسباب كثيرة تميزه، أبرزها أنه دور مركب وصعب للغاية، ومثل هذه النوعية من الأدوار تتطلب الموهبة الحقيقية والجهد المضاعف لتأديتها، فأنا سأتنقل خلال هذا العمل في مراحل عمرية متنوعة، حيث سأقدم 4 «كراكترات» تختلف شكلاً ومضموناً عن بعضها، عطفاً على أن شخصيتي ستكون متناقضة جداً، وهذا في حد ذاته ليس بالأمر السهل على الإطلاق.• هل يُعتبر هذا المسلسل باكورة أعمالك في العام الحالي؟- بالطبع هو العمل الرئيسي بالنسبة إليّ، خصوصاً بعدما اعتذرت عن عدم المشاركة في أعمال أخرى عديدة لظروف خارجة عن إرادتي. كما أود الإشارة إلى مشاركتي أيضاً في قصة واحدة بعنوان «حمامة البيت» من سلسلة القصص التي يتضمنها المسلسل الاجتماعي الجديد «كان في كل زمان»، الذي يتشارك في بطولته كوكبة كبيرة من الفنانين، على رأسهم الفنانة القديرة سعاد عبدالله، وهو من تأليف هبة مشاري حمادة، وتناوب على إخراجه ثلاثة من المخرجين هم محمد القفاص وعيسى ذياب وسائد الهواري.• لماذا اكتفيتَ بالمشاركة في قصة واحدة فقط؟- بصراحة، لقد تلقيت عرضاً من جانب الفنانة القديرة سعادعبدالله للمشاركة في 4 قصص، ولكنني كما أسلفت اضطررت إلى الموافقة على واحدة فقط نظراً إلى انشغالي الشديد هذا العام.• كيف تصف مشاركتك إلى جانب «أم طلال» في هذا العمل؟- لا شك أنها تجربة رائعة ومهمة، وأتمنى أن تكون مثمرة، خصوصاً أن العمل مع فنانة كبيرة من طراز الفنانة القديرة سعاد عبدالله هو شرف كبير لي كفنان، كما لأي فنان آخر.• كما عهدناك، فإنك لا تشارك في عمل من الأعمال ما لم يكن مميزاً ويحمل قيمة عالية، فهل ترى أن مسلسلي «كان في كل زمان» و«إقبال يوم أقبلت» هما أكثر الأعمال تميزاً هذه السنة؟- أنا أحاول جاهداً في كل عام أن أختار أفضل الأعمال المطروحة في الساحة الفنية، لاسيما تلك المسلسلات التي تحمل في ثناياها رسائل ومضامين مهمة، وأعتقد أن مسلسلي «إقبال يوم أقبلت» و«كان في كل زمان» هما من أبرز الأعمال التي يمكن المراهنة عليها في ماراثون الدراما في شهر رمضان المبارك، وذلك لأنهما تتوافر فيهما عناصر النجاح، من نص وإخراج وممثلين. لكن يرجع الحكم في نهاية الأمر إلى المشاهد الخليجي فهو من لديه حق المفاضلة بين الأعمال، وهو الوحيد القادر على فرز الجيد من الرديء.• علامَ تعتمد أولاً في مسألة اختيارك للعمل الفني؟- هناك عناصر كثيرة مهمة، لكن الأهم منها هو مضمون النص، إضافة إلى عمق الدور المسند إليّ، حتى إن كان عدد المشاهد لهذا الدور قليلاً جداً، لأن المهم هو الكيف وليس الكم،، فأنا والحمد لله لديّ حاسة شديدة ودائماً ما تصيب بمسألة الاختيار.• وماذا عن تعاونك أيضاً مع شركة «صبّاح بيكتشرز»؟- أرى أنها من الشركات الرائدة في مجال الإنتاج الفني، فأنا على سبيل المثال عندما أتلقى عرضاً من شركة «صبّاح بيكتشرز» لا أشعر قط بأي قلق أو توتر، بل هي محل ثقة بالنسبة إليّ.• هل تهوى العمل مع أسماء بعينها من الفنانين والمخرجين، أو ليست لديك إشكالية في هذا الجانب؟- في الحقيقة، أنا أحب العمل مع الجميع بلا استثناء، ولكن لا أخفي عليك، هناك بعض الفنانين والمخرجين أستمتع بالعمل معهم، منهم على سبيل المثال لا الحصر، الفنانة هدى حسين والمخرج منير الزعبي، اللذان سبق وتعاونت معهما العام الماضي في مسلسل «جود»، وحقق العمل وقتذاك نجاحاً ملحوظاً، وها أنذا أتعاون معهما في ثاني تجربة وأتمنى أن تلقى هي الأخرى نصيبها من النجاح.• حدثنا عن تجربتك مع المخرج منير الزعبي؟- هناك نوعان من المخرجين، نوع مفكر وآخر منفذ، وبالقطع فإن المخرج منير الزعبي ينتمي إلى النوع الأول لأنه لا يكتفي بتنفيذ النص فقط، بل إنه يضع رؤيته الثاقبة وفكره المتوقد في الحبكة الدرامية، وهذا النوع من المخرجين قليل جداً في الساحة الفنية.• ماذا لديك من أعمال جديدة على صعيد الدراما التراثية؟- لم أتلق أي عروض لغاية الآن للمشاركة في عمل تراثي، مع العلم أنني أنحاز إلى هذه النوعية من الأعمال أكثر من نظيرتها المعاصرة.• ما السبب؟- لأنه تجمعني قصة عشق قديمة وجميلة مع الدراما التراثية.• هل عشت فترة ما في تلك البيئة؟- لم أعش في تلك البيئة، إذ إنني جئت في أواخر تلك المرحلة من الزمن الجميل، التي عاش فيها أهلي وأجدادي، ومن خلال وصفهم جميعاً أحس بمشاعر حنين تجتاحني وتعود بي إلى هذه الأجواء المفعمة بالبساطة والحكمة معاً.
فنون - مشاهير
حوار / اعتبر مسلسل «إقبال يوم أقبلت» باكورة أعماله هذا العام
صلاح الملا لـ «الراي»: عشقٌ قديم... يجمعني بـ «الدراما التراثية»
10:05 ص