كونا- لجأ عدد من المعلمين الكويتيين الى توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لتنمية مهارات الطلبة ونقل المعارف لهم بكل سهولة، خارج الإطار التقليدي المتبع في التعليم العام.وبعد ان استحوذت برامج (الانستغرام واليوتيوب والتليغرام ميسنجر) وغيرها على اهتمام كثير من الطلبة، ارتأى هؤلاء المعلمون توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم والاستفادة من إيجابياتها المتعددة، نظرا لانتشارها الواسع في المجتمع وجاذبيتها وتنوع مجالات توظيفها.كما استخدم التربويون في عملية التعليم طرقا مبتكرة ومبدعة لتعزيز التواصل بين المعلم والطالب، وكسر حاجز الخوف بينهما، ومنها على سبيل المثال المشاركة بانشطة ذهنية يقوم المعلم من خلالها بايصال المعلومات والاهداف المراد ترسيخها في ذهن الطالب.وأجمع عدد من المعلمين على فعالية ابتكار وسائل وطرق جديدة خارج الإطار التقليدي في المدارس، لايصال المعلومات الخاصة بالمنهج الدراسي بسهولة، وتبادل الاراء والافكار مع الطلبة، ومناقشتها في اجواء، تشجعهم على التطور وتحقيق تطلعاتهم نحو مستقبل واعد.وقال مدرس مادتي التاريخ والجغرافيا في المرحلة الثانوية بدر بن غيث، إن من اهم مقومات الابداع في مجال التعليم إعطاء الثقة الكاملة للمدرسين لاستخدام جميع الوسائل المتاحة لتعليم الطلبة المادة العلمية، سواء كانت تلك الطرق تقليدية او مستحدثة.وذكر بن غيث الذي لجأ الى استخدام طرق مبتكرة في مواقع التواصل الاجتماعي، انه حرص على استغلال شغف التعلم لدى الطلبة وإبراز مهاراتهم وابداعاتهم، انطلاقا من الدور الذي يجب على المعلم الاضطلاع به، لخلق جيل واعد قادر على تحقيق الطموحات.وانطلاقا من هذه الفكرة لجأ بن غيث الى توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في صقل مهارات الطلبة وتطويرها في مختلف المجالات لخلق جيل واعد متسلح بالعلم والمعرفة.وأكد بن غيث انه بادر الى تشجيع الطلبة، من خلال إطلاق (هاشتاق) على موقع (الانستغرام)، بعنوان «هذولا_طلابي»، في خطوة توثيقية تظهر بان مستقبل الكويت بأيد امينة.وفي اطار مماثل لهذا النهج الابداعي حرص مدرس اللغة الإنكليزية في المرحلة الابتدائية علي المهدي، على تعليم المادة الدراسية بأسلوب شيق وفريد بواسطة مقاطع فيديو قصيرة مع الطلبة، توضع على موقع التواصل الاجتماعي (الانستغرام).وقال المهدي انه يحرص على تنمية الروح الإبداعية لدى الطلبة، من خلال هذا الاسلوب، ومكافأتهم بنشر الفيديوهات التي تعبر عن مدى احترامهم للأساتذة والمعلمين.ولعل موضوع انبهار الطلبة بمعلميهم أصبح أمرا شائعا في الفترة الاخيرة، لدرجة ان سمعة بعض المعلمين تجاوزت حدود المدرسة، وحفزت الكثيرين على ممارسة مهنة التدريس على الرغم من عدم احتكاكهم المباشر بهؤلاء المبدعين.وفي هذا الإطار،قال مدرس التاريخ والجغرافيا ردهان الردهان، انه التقى المعلم المبدع بدر بن غيث، بعدما سمع عنه الكثير، وابلغه رغبته دخول مجال التعليم وتدريس مادة التاريخ التي يدرسها.وأضاف ان «الاستاذ بن غيث شجعني على تحقيق حلمي بأن اصبح معلما.. ولقد استفدت منه كثيرا من المواد التعليمية التي ينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
محليات
الجيل الحالي من الطلبة يعيش فترة زمنية تتطلب من المعلمين فهم تفكيرهم
وسائل التواصل تكسر التقليدية في التعليم
03:27 م