أكد السفير الجزائري لدى البلاد عبدالحميد عبداوي على قوة ومتانة العلاقات الجزائرية - الكويتية والتي وصفها بالمتطورة على كافة الاصعدة ومختلف مجالات التعاون، لافتا إلى وجود 39 اتفاقية تسير العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة والزراعة والسياحة وغيرها، وأن بنك الخليج بالجزائر والذي يتبع بنك برقان اصبح من اكبر البنوك في الجزائر بفضل التعاون المشترك بين الدولتين.وأضاف عبداوي، خلال مؤتمر صحافي عقده صباح أمس، على هامش انطلاق عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية الجزائرية على مستوى الممثليات الديبلوماسية والقنصلية في الخارج، أن الكويت تحتضن نحو 1000 جزائري مسجلين بالسفارة ويحق لـ779 منهم التصويت في الانتخابات والتي ستستمر حتى الرابع من مايو المقبل.واوضح ان الانتخابات التشريعية تعتبر مناسبة جديدة للتأكيد على العلاقات المتميزة بين الدولتين والمستوى الجيد الذي وصلت اليه في جميع الاصعدة خاصة على المستوى السياسي، متوجها بالشكر الى وزارتي الداخلية والخارجية التي منحتهم تسهيلات كبيرة لتمكن الجالية الجزائرية للقيام بواجبها الوطني والانتخابي بأريحية، وهو ما يدل على علاقات مميزة نأمل ان نقتحم معها ميادين اخرى للتعاون.وعن نظام الانتخابات في الجزائر، قال ان النظام المتبع في الانتخابات التشريعية الجزائرية هو القائمة والتصويت يكون لمصلحة الحزب بالكامل، موضحا أن عدد الناخبين الجزائريين 23 مليونا و251 الفا، وفقا للمسجلين في القوائم، كما ان عدد المراكز الانتخابية بما فيهم الخارج هو 12716 مركزا انتخابيا ضمنهم 53121 مكتبا انتخابيا وفي الكويت يوجد بالعاصمة مركز انتخابي ومكتب ايضا.وعن تمثيل عدد الناخبين اكثر من نصف الجزائرين و دلالة ذلك قال «بالفعل العدد يمثل اكثر من نصف سكان الجزائر، ما يعني ان نسبة كبيرة من الشعب الجزائري هو شباب ولهم دور كبير في بناء الدولة والوصول بها الى المستوى المطلوب، ومن المؤكد ان نسبة التمثيل في البرلمان المقبل بالنسبة للشباب ستكون كبيرة».وبشأن تأثير مشاركة المرأة الجزائرية في الانتخابات وفرص تواجدها في البرلمان، قال انه وفقا للدستور الجديد في الجزائر فلابد ان يكون تمثيل المراة بنسبة لا تقل عن 30 في المئة بنظام الكوتا، ما يعني ان هذه النسبة ستتواجد من اصل 462 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني، لافتا إلى أن «الجزائر أصبحت رائدة ومنحت المرأة نسبة عالية للغاية من التمثيل البرلماني والتي لا تتواجد في الدول الاوربية والعديد من الدول العربية لا يوجد من الاساس تمثيل نسائي بها وربما بواحدة فقط».وعن تأثير الجاليات الجزائرية في الخارج على العملية الانتخابية، قال «بالطبع لهم تأثير قوي للغاية في ظل نسب مشاركة عالية وارتباط الجزائريين بالوطن والاهتمام بكل ما يجري فيه من احداث، ونحن بالطبع نعتبر بأن الجاليات هي جزأ لا يتجزأ من الوطن ومشاركتهم وارتباطهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي امر مهم ونعتبرهم من اولويات العمل الحكومي في الجزائر».وفي تعليقه عن ما يقال دائما حول غياب السلطة العليا في الجزائر بسبب مرض الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، قال «احب ان اوضح ان كل ما يقال في هذا الصدد لا اساس له من الصحة، ولا يوجد غياب للرئيس، بل يتواجد ويعمل بشكل يومي ونتلقى شخصيا منه التعليمات ونعمل وفقا لرؤيته». وعما اذا كانت هذه الانتخابات وتشكيل الحكومة فرصة جديدة من اجل اتمام الزيارة المرتقبة لسمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي للجزائر قال «بالطبع والزيارة على جدول الأعمال فعليا، كما ان هناك زيارات على جدول الاعمال، ولكن لم يتم تحديد مواعيد محددة لها حتى الآن. ولكنها ستكون في الاشهر المقبلة وان اردنا التسمية فهناك زيارة في جدول الاعمال لوزيرة الشؤون الاجتماعية ووزير التربية وكذلك عدد من الزيارات على مستوى اقل».وبشأن التطور النوعي على مستوى التعاون العسكري بين الكويت والجزائر قال بالفعل هناك تطور في هذا الجانب وواضح من خلال زيارة لوفد عسكري جزائري التقى مع العديد من القيادات العسكرية، وعلى رأسها رئيس هيئة الاركان العامة. وهناك آفاق كبيرة للتعاون العسكري بين الدولتين في الفترة المقبلة بما يعزز من مكانة الدولتين.وعن جهود مكافحة الارهاب ومشاركة الجزائر في هذا الجانب، قال «أؤكد اننا مع كل الجهود الرامية لمكافحة الارهاب. وخاصة ان الجزائر مرت بتجربة عصيبة في فترة التسعينات من القرن الماضي، ولكن نجحنا في التغلب عليها بفضل المقاربة الشاملة العسكرية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية والان نحن على استعداد للعمل المشترك مع الجميع، ولاسيما ان الارهاب اصبح ظاهرة عالمية يجب العمل المشترك بين جميع الدول لانهاء هذا الشبح المزعج الحاصد للارواح.وعن عدد التأشيرات التي تصدرها السفارة هنا للكويتيين الراغبين في زيارة الجزائر، قال «الارقام تقول ان هناك ما يقارب من 2000 تأشيرة في السنة، وبالنسبة لسوق العمل فهناك العديد من المجالات التي يتواجد فيها الجزائريون مثل الطب والهندسة والتدريس والاوقاف وغيرها من تلك المهن».