وسط مشاعر إنسانية وفرحة عارمة كرمت «نماء للزكاة والتنمية المجتمعية» التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي اكثر من 62 طالباً وطالبة من الأيتام الفائقين الذين تكفلهم الجمعية، مساء أول من أمس، على مسرح الجمعية في منطقة الروضة، برعاية رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي العم حمود الرومي وحضور ممثله حسن الهنيدي، وعدد من اعضاء جمعية الاصلاح وكفلاء الاطفال وذويهم.وقال الهنيدي، في كلمة الحفل نيابة عن الرومي، إن «اليتيم هو الجسد النابض في المجتمع، والاهتمام به كان ولا يزال من المعايير الأساسية في قياس تقدم المجتمعات ورقي الأمم، ورعايته دليل على احترام حق الإنسان في الحياة وإفساح المجال له ليأخذ نصيبه الوافر من الحياة الكريمة وهو دلالة عظيمة أخرى بأنه يعيش وسط مجتمع يعنى به ويقدم له الخدمة المتكاملة والرعاية الشاملة ابتداء بتوفير أساسيات حياته وانتهاء بتنشئته نشأة أخلاقية وتربوية سليمة».وأضاف الهنيدي «نحن المسلمين، حضنا الرسول عليه الصلاة والسلام على كفالة اليتيم فقال عليه السلام (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار للسبابة والوسطى وفرق بينهما)، ووعد الله ورسوله كافل اليتيم بالجنة، بجوار سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام، حتى انّ المسحة على رأس اليتيمِ تعدّ سبباً لكسب الحسنات الكثيرة وبابا من أبواب الأجر، وسببا لدخول الجنة، والفوز برضا الله سبحانه وتعالى». وتابع «فكيف بنا، ونحن في ديرة الخير الكويت، وقد غدا بلدي الجميل مركزا للعمل الإنساني تحت قيادة قائد الإنسانية ورمزها الكبير حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وكيف بنا ونماء للزكاة والتنمية المجتمعية في بحثها عن التفرد والريادة الخيرية وهي لا تغفل عن تقديم العون والرعاية لمن يحتاجها، وان مشروع كفالة الأيتام يأتي في مقدمة حزمتها الخيرية في مشاريعها الخيرية التي تشمل أكثر من 30 مشروعا خيريا في مختلف المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والموسمية.وأضاف الهنيدي أنه من المعاني الراقية لحفلنا اليوم أن الإرادة التي لا تضعف والهمة التي لا تفتر والعزيمة التي لا تلين، قادرة على خوض بحار الصعاب وصولا إلى بر النجاح، واننا نهنئ أمهات الأيتام وأولياء أمورهم، بهذا التفوق الذي له طعم خاص، يمتزج فيه ألم اليتم بأمل التفوق، ليصنع قصة نجاح جديدة نفخر اليوم بتكريمها، مبينا أن نماء للزكاة والتنمية المجتمعية لا تكل ولا تمل في سبيل توفير سبل العيش الكريم والرعاية الدائمة لأكثر من 1130 يتيما في كفالتها ورعايتها داخل الكويت، وأنها لا تدخر جهدا في إدخال السرور والبهجة على قلوب أيتامها، وترى أن مسحة على رأس يتيم أو ابتسامة سعادة على محياه تعدل الدنيا وما فيها.وشد الهنيدي على أيدي أبنائنا من الأيتام لمواصلة تحصيلهم العلمي بالهمة والإدارة نفسها حتى يحققوا أجمل أمنياتهم وأحلامهم، داعيا المولى سبحانه وتعالى أن يحفظهم ويرعاهم وأن يتقبل الله إسهامات كفلاء الأيتام الكرام، وان يجزيهم خير الجزاء يوم لقائه، وأشكر كل من ساهم بوقت أو جهد أو مال لنشهد هذه اللحظة الجميلة، آملا أن تتكرر كل عام، والله يحفظكم ويرعاكم.وفي كلمة الأيتام والتي ألقاها أحدهم قال «كنت مثل أحد أبنائك، وكان لي أبٌ جعل همه البحث عن سعادتي وإدخال السرور على قلبي، همه أن يراني في أفضل المراتب في مقدمة الصفوف من أوائل الطلبة كان يتمني أن يراني طبيباً أو مهندساً أو مدرساً ولكن في غمضة عين شاء الله عز وجل أن أُحرم أبي شاء الله عز وجل أن يواريه الثرى أن يرحل ويتركنا بلا عودة ففارقني بلا وداع». وأضاف «كنت إذا سئلت عن حالي أجبت (يتيم) بكى لأجلي كثيرون، وحن عليهم آخرون رعوني أياماً بعيون تملؤها الشفقة ولكن سرعان ما شعرت بوحدتي ولكن من أوصى بي وجعل جزاء من يكفلني مرافقته في الجنة بعثك إلي لتكون لي أبا وتكوني لي أما تكفلاني».ووجه خطابه إلى الخيرين من أهل الكويت وقال «كافلي العزيز جزاك الله عني خير الجزاء لكفالتك لي والتي ستعينني على تحقيق آمالي وطموحاتي وأن أكون نافعا لديني ومجتمعي وأهلي وأدعو الله أن يجعلك في صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كل قلبي أشكرك لأنك أوصلتني إلى هذه الدرجة من التفوق وأشكرك على رعايتك لي فلو أن أبي - رحمه الله - كان موجوداً معنا لكان أسعد الناس بهذه اللحظات».ووجه رسالة إلى نماء للزكاة والتنمية المجتمعية قائلا «إلى نماء للتنمية المجتمعية يعجز اللسان عن التعبير وتتداخل الكلمات والحروف وتجف الأقلام عن شكركم أن كنتم خير وسيط بين الكفلاء والمكفولين فدمتم للأيتام عوناً ودمتم للخيرعنواناً ومن أعماق أشكر كل نماء للزكاة والتنمية المجتمعية وكل الخيرين الذين جادت أياديهم الكريمة بالخير وأنفسهم العظيمة بالبذل والعطاء إسعادا لنا».
محليات
«دلالة عظيمة على أنهم يعيشون وسط مجتمع يعنى بهم ويقدم لهم الرعاية الشاملة»
«نماء» كرّمت 62 فائقاً يتيماً: تجسيد لديرة الخير
11:22 ص