أكد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور محمد الفارس أن المرأة والرجل صنوان في المجتمع فهما نظيران لا ضدان، ودورهما متساوٍ في قيادة المجتمع والوصول به إلى درجة عالية من الاستقرار والأمن الاجتماعي والاقتصادي، مبيناً ان الدراسات تشير إلى تنامي مشاركة المرأة في القوى العاملة، مما أعطى دفعة قوية للنمو الاقتصادي، علاوة على تحسن فرص المرأة في تبوئها المناصب القيادية المهمة والرفيعة والمؤثرة، وقد أصبح لها دور في رسم العديد من السياسات الاقتصادية المهمة في الدول العربية.وقال الفارس في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري في حفل افتتاح الملتقى السنوي السابع تحت شعار:«المرأة والاقتصاد» الذي اقيم امس تحت رعايته ونظمه مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت في الحرم الجامعي في الشويخ «شَرِفتُ بطلب رعاية هذا الملتقى وأنتهز هذه المناسبة لأشيد بالجهود التي تبذلها كلية العلوم الاجتماعية ممثلة في عميدها الأستاذ الدكتور حمود فهد القشعان، والتي تُعد أحد أهم كليات الجامعة بما تقدمه من المؤتمرات والملتقيات التي تصب في مجملها في خدمة العملية التعليمية».واضاف بجهود وقدرات القائمين على مركز دراسات وأبحاث المرأة، وعلى رأسه الدكتورة لبنى القاضي استضافت كوكبة من القيادات المؤثرة، في الحياة السياسية والاقتصادية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية ليستعرضوا تجاربهم وخبراتهم، ويبرزوا فكرهم ورؤاهم.ولفت الفارس الى إن البحث العلمي محور مهم من المحاور الرئيسة في الخطة الإستراتيجية لجامعة الكويت، فإن الجامعة تُسخر كل إمكانياتها للارتقاء بمستواه، وتوظيف مخرجاته والاستفادة منه، للوصول بجامعة الكويت إلى مستوى مرموق بحثياً، وحضور بارز ومميز في المحافل العلمية، ولتحقيق هذه الغاية تعتمد الجامعة على العديد من المراكز والوحدات الأكاديمية المتخصصة المنتشرة في كلياتها للقيام بهذا الدور، وذلك من خلال استقطاب المفكرين والمنظرين والباحثين لتتلاقح العقول، وتُنقح شوائب الأمور، ونختار الحلول المناسبة.وأضاف من المؤكد عدم قدرة أي مجتمع على النهوض وتحقيق التنمية دون مشاركة المرأة في عملية التنمية والاقتصاد، كما أن مشاركة المرأة في التنمية، وتمكينها يعد أحد المؤشرات التي يقاس عليها تقدم الأمم ونهوضها ومن المؤشرات الهامة في ترتيب الدول في أدلة التنمية البشرية المختلفة، وتعد المساهمة الاقتصادية للمرأة ذات أهمية كبيرة كونها تمثل نصف الموارد البشرية التي تعد عاملا إنتاجيا مهما لتحقيق التنمية الاقتصادية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وبما أن زيادة مساهمة المرأة في النشاطات الاقتصادية يؤدي إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي فإنه يساهم في زيادة فرص العمل المتاحة في المجتمع.من جانبه قال الفريق المتقاعد سليمان الفهد إن تطوير العمل الأمني وتطويره عملية بالغة التعقيد لا تتم إلا من خلال نهج علمي، ولقد كان لي الشرف العمل والتنسيق معكم في مناسبات عدة وملتقيات علمية عديدة شهدت تناغم غير مسبوق بين وزارة الداخلية وجامعة الكويت، لتحقيق صالح الوطن ودعم أمن وأمان كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة.من جهتها قالت رئيس مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتورة لبنى أحمد القاضي إن «المركز لا يهدف إلى دمج المرأة في عملية التنمية الاقتصادية، إنما يهمنا توزيع النساء في السلم المهني، وخاصة مناصب صناع القرار التي تمثل في الوقت الحالي 12 في المئة فقط في القطاع الحكومي، وهناك كفاءات نسائية ذات خبرة في القطاع الخاص والحكومي، يحتاجون إلى توفير فرص متساوية ليقوموا بدورهم في تحقيق التنمية للارتقاء بالسلم المهني».
محليات - جامعة
أكد في «المرأة والاقتصاد» أنها ليست ضداً بل نظير للرجل
الفارس: للمرأة دور في رسم السياسات الاقتصادية العربية
08:57 م