رفضت لجنة حقوق الإنسان في اجتماعها أمس، نقل تبعية قسم الرعاية الصحية في السجون من وزارة الصحة إلى وزارة الداخلية، باعتباره مخالفا للقانون لعدم موافقة مجلس أو ديوان الخدمة المدنية على هذا الانتقال.وحددت اللجنة موضوعات تقرير حالة حقوق الإنسان في الكويت، بناء على تكليف المجلس في الجلسة الأخيرة، وطلب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.وأعلن رئيس اللجنة الدكتور عادل الدمخي، تقديم أعضاء اللجنة اقتراحا بقانون يحمل صفة الاستعجال لتحويل اللجنة الى دائمة، متمنيا ان ينال المقترح موافقة المجلس نظرا لأهمية اللجنة.وأوضح الدمخي ان اجتماع اللجنة تم بحضور ممثل عن وزارة الصحة، وأن أعضاءها رفضوا بالإجماع نقل تبعية قسم الرعاية الصحية إلى وزارة الداخلية، مؤكدا أن النقل يخالف العمل المهني وتوصية منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد.وشدد على أهمية اشراف وزارة الصحة على السجون في هذا الجانب، من دون أي تدخل أمني في العلاج الصحي، مبينا أن قرار النقل اتخذ قبل تولي وزير الداخلية الحالي ولكنه طبق في عهده.وذكر ان اللجنة واجهت قسم الرعاية الصحية في السجون بما أثاره السجناء عن الأوضاع الصحية، وتبين عدم وجود سلطة له أو علم بما يجري داخل السجون منذ 8 يناير الماضي مما يشوه سجل حقوق الإنسان.وقال الدمخي من جهة أخرى، إن الموضوعات التي سيشملها تقرير حقوق الإنسان تتضمن الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والاتجار بالبشر وأطر المراجعة الدورية، وتعهدات دولة الكويت امام مجلس حقوق الانسان في شأن الديوان الوطني لحقوق الانسان.وأضاف أن التقرير سيشمل أيضا حقوق المقيمين بصورة غير قانونية «البدون»، والأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق العمال، وأوضاع السجون ومراكز التوقيف والاحتجاز وحقوق المرأة والطفل والرعاية الصحية ودعم دولة الكويت في تطبيق عقوبة الإعدام امتثالا للشرع والقانون.وشدد على ان التقرير ليس بالضرورة أن يكون سلبيا، لأن هناك حالات ايجابية مثل رفع القيود الأمنية وحالات أخرى، مؤكدا أهمية هذه التقارير في الإصلاح والتقويم.ولام الدمخي وزارة العدل لعدم حضور ممثل لها الاجتماع، مؤكدا أن هذا الأمر يسأل عنه وزير العدل وستكون لنا وقفة في الجلسة المقبلة.