أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله اليوم الثلاثاء عن الارتياح العميق لنتائج الجولة الرابعة من المشاورات السياسية التي جرت في موسكو.ووصف الجارالله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) المشاورات بين الكويت وروسيا الاتحادية بـ «الايجابية والتفصيلية» مشيرا الى تطرقها لقضايا العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها في المجالات كافة.ودعا الى تعزيز العلاقات الكويتية الروسية باعتبارها علاقات «تاريخية وراسخة جدا» مؤكدا وجود الكثير من مجالات التعاون بين البلدين.وأوضح أن الجانبين أكدا ضرورة استمرار التواصل بين المسؤولين والمستويات في كلا البلدين، مضيفا «تحدثنا ايضا عن ضرورة اسكتشاف آفاق جديدة لتطوير العلاقات في المستقبل».وأشار الى أن المباحثات الكويتية الروسية تناولت تطورات الوضع في المنطقة والتحديات التي تواجهها، مؤكدا أن «الجانب الكويتي لمس وجود اهتمام بالغ من قبل روسيا بالأوضاع في المنطقة وحرصها على ضرورة أن تنعم دول المنطقة بالامن والاستقرار واهمية توافر الضمانات لتحقيق هذا الهدف».وقال إن الجانبين ناقشا تطورات الوضع في سورية واليمن والعلاقات الخليجية الايرانية، مشيرا الى تطابق وجهات نظر الجانبين حيال القضايا التي تناولها البحث.وشدد الجار الله على ضرورة استمرار الاتصالات والمشاورات بين الجانبين الكويتي والروسي، موضحا أن الجلسة الدورية القادمة للمشاورات السياسية الثنائية ستعقد في الكويت.من جانبه وصف المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال افريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في تصريح مماثل المشاورات بـ«التفصيلية والمحددة والصريحة وقائمة على الثقة».وأضاف بوغدانوف أن المشاورات بين الجانبين تناولت القضايا الملحة التي تتعلق بتطور علاقات الصداقة الوثيقة بين روسيا والكويت.وأوضح أن الجانبين تطرقا الى قضايا التعاون العملي في المجالات الاقتصادية والتجارية بما في ذلك تنفيذ عدد من المشاريع الهامة الواعدة، إضافة الى سبل تطوير الحوار السياسي القائم بين البلدين.وتابع: «لدينا فرصة لتبادل الآراء بعمق وهناك تقارب في مواقفنا حيال القضايا الاقليمية في الشرق الاوسط».وأوضح أن المباحثات تناولت كذلك بالتفصيل تطورات الوضع في سورية وليبيا والعراق واليمن والقضية الفلسطينية، مضيفا أن تبادل الآراء كان مفيدا «حيث اجرينا وزملائنا الكويتين تحليل لتطورات الوضع في المنطقة».وقال المسؤول الروسي «اتفقنا على ضرورة البحث عن حلول سياسية لأزمات المنطقة على اساس الحوار الوطني واحترام الشرعية الدولية» مشيرا الى أن ذلك يساعد بصورة فاعلة في «التصدي لآفة الآرهاب».