أكد وكيل وزارة الصحة بالإنابة الدكتور محمد الخشتي أن الاعتماد على الكوادر الأجنبية في مجال المختبرات مازال كبيراً، في ظل توجّه معظم الخريجين من جامعة الكويت للعمل في جهات أخرى غير وزارة الصحة مثل الشركات النفطية وغيرها.وفي كلمته في المؤتمر الذي أقيم صباح أمس بمناسبة اليوم العالمي الثاني لفنيي المختبرات الطبية البيولوجية، تحت شعار «البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية» والذي يستمر على مدار يومين، شدد الخشتي على أهمية الاستثمار بالعنصر البشري لا سيما الكوادر الطبية والصحية لمختلف التخصصات، كونهم الركيزة الأساسية للنظام الصحي الحديث القادر على مواجهة التحديات لتقديم خدمة صحية ذات جودة عالية.وأضاف الخشتي أن تخصص المختبرات الطبية البيولوجية يعد من الحقول المعرفية الحيوية المهمة بالوزارة التي تساهم بتطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة، مؤكدا اهتمام الوزارة بتشجيع المؤتمرات والملتقيات العلمية وتنظيم ورش العمل لكافة التخصصات الطبية. وقال إن فنيي المختبرات البيولوجية الطبية يعدون من أكبر المجموعات المهنية بمجال الرعاية الصحية، ولهم دورهم الحيوي والمحوري في المنظومة الصحية، من حيث المساهمة في تشخيص المرض ومعرفة مسبباته ومتابعة التطور الصحي للمريض.من جهتها، أكدت مدير إدارة خدمات المختبرات الطبية في الوزارة الدكتورة دعاء الخالدي حرص الوزارة على مواكبة التطورات العالمية في مجال المختبرات، وتشجيع الفنيين العاملين على التزوّد بآخر ما توصّل إليه العلم الحديث من تقنيات، مبيّنة حرص الوزارة على تثقيف وتوعية فنيي المختبرات الطبية البيولوجية وإخضاعهم للدورات التعليمية والتدريبية من أجل زيادة خبراتهم وكفاءاتهم. وأضافت أن مؤتمر «البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية» يهدف إلى نشر وتعزيز الثقافة العامة وإبراز دور فنيي المختبرات في تطوير المنظومة الصحية وجهودهم المبذولة في تشخيص المرض، مؤكدة أنهم جنود مجهولون يعتمد عليهم بعملية التشخيص الدقيق لجميع الأمراض. وقالت إن تخصص المختبرات الطبية يعد الذراع اليمنى لمختلف التخصصات الطبية، لما له من مساهمات في التشخيص الطبي الدقيق وشرح بعض الأمراض في التخصصات الطبية المخبرية المختلفة.وبيّنت أن المؤتمر يتضمن محاضرات وورش عمل عن معايير الجودة والاعتراف بالمختبرات الطبية والتعليم المستمر والأمن والسلامة في المختبرات، تهدف إلى تطوير الأداء المهني للقائمين على قطاع المختبرات الطبية نحو إرساء مبدأ التميز الطبي. وقالت الخالدي إن جميع مختبرات مستشفيات الكويت أصبحت محدّثة بأحدث الأجهزة التقنية الحديثة لمواكبة التطورات العالمية، مضيفة أن المختبرات ستصاحب افتتاح كل مركز صحي جديد، مع العمل على إيجاد مختبرات حديثة في المراكز الصحية الموجودة، ومؤكدة أن توجه الوزارة حاليا هو إيجاد مختبر طبي بكل مركز صحي، بحيث توفر خدمات تحاليل أمراض الدم وأمراض المايكروبيولوجي وأمراض المناعة وأمراض علم الأنسجة، مشيرة إلى أن المختبرات ستضم وحدات متعددة منها قسم الخلايا وقسم الكيمياء الحيوية وقسم الوراثة.وأوضحت الخالدي وجود فكرة لدى الوزارة لايجاد مختبرات شاملة تكون مرجعية لكل مركز صحي لما تتضمنه من حساسية التحاليل ودقتها، مبينة أن عدد المختبرات الطبية في المراكز الصحية الأولية بلغت 145 مختبراً طبياً.من جانبها، أكدت المنسق العام للمؤتمر الدكتورة ناهدة الكاظمي أهمية المختبرات الطبية البيولوجية في تدعيم التشخيصات الطبية والأبحاث العلمية، وتثقيف المجتمع بأهمية الفحوصات المخبرية وانعكاساته على اعطاء نتائج دقيقة للمضادات الحيوية التي تساهم في علاج المريض.وقالت الكاظمي إن الهدف من وراء هذا اليوم العالمي هو تسليط الضوء على دور فنيي المختبرات، لتكون نافذة للفنيين العاملين بنشر الوعي الصحي والمساهمة الفعالة في تثقيف المجتمع وتقديم ردود علمية دقيقة على تساؤلات كثيرة.بدورها، قالت رئيس قسم المختبرات الطبية بمستشفى الولادة الدكتورة نجاة روح الدين إن المستشفى بصدد افتتاح أكبر المختبرات الطبية البيولوجية على مستوى الكويت الشهر المقبل، من خلال إحداث توسعة للمختبرات الحالية بالمستشفى.وأضافت روح الدين في تصريح للصحافيين أن المختبرات الجديدة ستحدث نقلة كبيرة في عالم المختبرات الطبية، من تصاميم تليق بالتخصص إلى جانب ما ستقدمه من إنجازات حديثة.