أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور أنور الشريعان، أنه في ظل الرغبة السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، فإن مبادرة وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح للاستفادة القصوى من مميزات الموقع الجغرافي الفريد للبلاد، والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة في الجزر الكويتية، تحتاج إلى تشريعات معينة وقرارات استثنائية لاستغلال جزر بوبيان وفيلكا ووربة ومسكان وعوهه وتحويلها إلى منطقة حرة متكاملة، تكون بمثابة بوابة اقتصادية وثقافية قادرة على تغيير المعادلة الاقتصادية في المنطقة.وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في مقر الجمعية بالحرم الجامعي في الشويخ، في شأن تنظيم الجمعية منتدى «الجزر الكويتية ومدينة الحرير بين الحلم والواقع»، والذي سيقام تحت رعاية وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح، خلال الفترة من 19 وحتى 20 الجاري في القاعة المستديرة، بالتعاون مع السفارة الصينية وقسم الاقتصاد بكلية العلوم الإدارية، أضاف الشريعان أن المشروع له أهمية كبيرة حيث سيعيد بناء الكويت، مشددا على أنه يختلف عن غيره من المشاريع، فهو ليس مكمل لمشروع آخر بل هو يختلف عن كافة المشاريع الأخرى تماما.وأشار إلي أن المشروع يعطي الكويت وفق موقعها الاستراتيجي موقع ترانزيت، حيث تشكل بوابة اقتصادية ومنطقة حرة شمال الخليج العربي لدعم الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن مشروع الجزر يهدف إلى استغلال خمس جزر قبالة الساحل الشرقي للكويت، وتحويلها لمنطقة حرة متكاملة ذات تشريعات خاصة تتسم بالمرونة، وتكون بمثابة بوابة اقتصادية وثقافية لدولة الكويت، أما مشروع مدينة الحرير فيهدف إلى خلق مركز مالي وتجاري وسياحي شمال البلاد.ودعا الشريعان إلى إزالة كافة المعوقات وتحفيز هذا المشروع، لجعل الكويت منطقة تجارية جاذبة، مؤكدا على عمق علاقات الكويت مع الصين ومشيدا بالنشاط المتميز للسفارة بقيادة السفير الصيني، ومتمنيا أن يحقق هذا المنتدى الهدف المرجو منه.من جانبه، أكد السفير الصيني وانغ دي أن السفارة تولي اهتماما كبيرا لمنتدى «الجزر الكويتية ومدينة الحرير، بين الحلم والواقع..التشارك الصيني الكويتي في بناء الحزام والطريق»، والذي تنظمه السفارة الصينية بالتعاون مع كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت قسم الاقتصاد، مشيرا إلى أنه تم توجيه الدعوة لحضور الملتقى إلى العديد من الشخصيات الأكاديمية والاقتصادية. وأوضح أن المنتدى يدفع بالتشارك الكويتي الصيني نحو الأمام ويهدف إلى تعزيز التبادل الأكاديمي بين الصين والكويت، وتقديم الدعم الأكاديمي لتحقيق الالتقاء بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين، لاسيما وأن المرحلة الحالية تعتبر حاسمة بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين، لافتا إلى أن الجانب الصيني يولي اهتماما كبيرا للمشاركة الفاعلة في المشاريع الكويتية الكبيرة، مثل تطوير الجزر الخمس ومدينة الحرير. وقال السفير الصيني: «سنساهم بالخبرات الصينية ومزايانا في القدرة الإنتاجية والاستثمار والتمويل وغيرها في التنمية الكويتية».
محليات - جامعة
أقامت مؤتمراً صحافياً استعداداً لمنتدى «الجزر الكويتية ومدينة الحرير بين الحلم والواقع»
«تدريس الجامعة»: الجزر الكويتية بوابة لتغيير المعادلة الاقتصادية في المنطقة
الشريعان والسفير الصيني يتحدثان في المؤتمر الصحافي (تصوير كرم دياب)
08:57 م