أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ان «ما يجري في الشرق له غايات سياسية كبيرة هي إفراغه من المسيحيين وتقسيم المنطقة الى دويلات عدة»، لافتاً الى ان«البابا فرنسيس يعرف الوضع في الشرق الأوسط، وهو قلق ويسعى دائما الى مساعدة المسيحيين».وكشف عون خلال مقابلة مع محطة«SAT 7» التلفزيونية انه «من هذا المنطلق، سأل البابا فرنسيس عما يمكن القيام به، وقد أوْضحنا له (خلال الزيارة للفاتيكان) اننا ما زلنا في خطر، كما أطْلعناه على وضع المسيحيين في الشرق الأوسط، وهو أبدى رغبة في زيارة لبنان، ومردّ حبّ الاطلاع لديه وزيارة لبنان هو المساعدة، وقد سأل: بماذا يمكنني مساعدة لبنان؟».واذ شدد على ان«لبنان يمكن ان يكون مركزاً عالمياً لحوار الأديان والحضارات، والسبب في ذلك يعود الى كونه يضم ديانات ومذاهب العالم، وابناؤه يعيشون معاً فيه»، قال:«(...) من هنا، علينا ان نُفْهِم العالم اننا ما زلنا نتمتع بأرقى مرحلة حضارية من ناحية حرية المعتقد وحق الاختلاف، التي قد تصل الينا فوضوية احياناً أكثر من اي بلد في العالم».وفيما أشار الى ان التردّي على مستوى المنطقة «لم يقتصر في الآونة الاخيرة على المسيحيين فحسب، إذ حلت المرحلة التي نعتبرها تكفيرية وضربت المسلمين والمسيحيين على حد سواء»، أجاب رداً على سؤال حول ما المتوقَّع من الرئيس المسيحي الوحيد في الدول العربية لتعزيز التفاهم والتعايش وسط كل ما يحصل:«لدينا امتداد حيوي في هذا الشرق، وكان الجو معكّراً في المنطقة، فبدأتُ بزيارة البلدان التي يجب ان تكون صديقة، وأعدنا العلاقات معها الى طبيعتها، والأمور تسير بشكل جيد. وان شاء الله سنكمل في هذا الاتجاه».
خارجيات
عون: ما يجري في الشرق إفراغٌ للمسيحيين وتقسيم دويلات
07:26 ص