تعيش القطاعات الفنية التابعة لوزارة الكهرباء والماء خلال الفترة الحالية حالة استنفار استعدادا لموسم الصيف لاجتيازه دون مشاكل يمكن ان تؤثر على سلامة شبكتي الكهرباء والماء، حيث استطاعت هذه القطاعات انجاز نسب متقدمة في عمليات الصيانة الدورية التي تجريها سنويا.ورغم تأكيدات الوزارة التي وردت على لسان مسؤوليها في أكثر من مناسبة بأن صيف الكويت سيكون آمنا كهربائيا وآخرها تصريح الوزير عصام المرزوق بأن «الوزارة جاهزة لفصل الصيف المقبل وتسعى لتقليل الانقطاعات الكهربائية قدر الامكان» يظل هاجس الانقطاع حاضرا لدى العديد من المستهلكين الذين التقتهم «الراي».ودللت رؤى هؤلاء المستهلكين على أن هذه التطمينات لم تستطع تبديد المخاوف من انقطاعات الكهرباء رغم ان مصادرها تنوعت ما بين الوزير وكيل الوزارة الذي قال «ان الوزارة حريصة على اتمام عمليات الصيانة لجميع مرافقها في وقتها المحدد قبل حلول موسم الصيف حتى تكون شبكتا الكهرباء والماء جاهزتين لفترة الذروة».وما بين تأكيدات مسؤولي الوزارة وهواجس المستهلكين يبقى نجاح الوزارة في اجتياز الصيف المقبل دون مشاكل التحدي الأكبر الذي يواجهها بداية كل صيف، رغم أن التقديرات تشير إلى ان أقصى استهلاك متوقع ان يصل إليه مؤشر الأحمال هو 14 ألف ميغاواط من أصل 16700 ميغاواط هي إجمالي إنتاج وحدات توليد الكهرباء عند تشغيلها بكامل إنتاجها أي بفائض 2700 ميغاواط.«الراي» تلمّست هواجس المستهلكين مواطنين ووافدين، واستشرفت رؤاهم، فأكدوا أن تصريحات المسؤولين لا يعوّل عليها، فقال أحمد الشمري «إن هذه التطمينات نسمعها سنويا ومع هذا تتكرر الانقطاعات»، مردفا «صحيح ان الوزارة نجحت في تأمين الانتاج إلا اننا كمواطنين يهمنا وصول التيار بشكل مستمر دون انقطاع لأي أسباب، خصوصا ان أعمال الصيانة التي تجريها الوزارة على مكونات شبكتي الكهرباء والماء تكبد الدولة أموالا كبيرة».وقال فهد الصانع «نريد ألا نسمع هذا الصيف أي تبريرات من مسؤولي الكهرباء في حال حدوث انقطاعات، نريد محاسبة المسؤول المقصر عن أداء واجبه ولا نريد تشكيل لجان تحقيق تنتهي بطمطمة الأمور وعدم محاسبة المسؤول، نحن نتمنى ان نجتاز هذا الصيف دون مشاكل، وقتها يمكننا القول لمسؤولي الوزارة يعطيكم العافية وما قصرتوا».وأشارت عادلة الفرحان إلى أن «إلحاح الوزارة بشكل كبيرعلى تحصيل مستحقاتها يلزمها بتوفير خدمة جيدة وإلا محاسبتهم بشكل فوري في حال حدوث انقطاعات كبيرة وليست محدودة، فالانقطاعات المحدودة أمر وارد جدا في كل دول العالم، ولكنني أتحدث عن الانقطاعات الكبيرة كانقطاع الكهرباء عن منطقة بالكامل».وعلى صعيد المستهلكين الوافدين، اختلفت الرؤية من شخص إلى آخر باختلاف المناطق التي يقطنونها، فكثير من هؤلاء الأشخاص الذين التقتهم «الراي» في مناطق كالسالمية وحولي والفروانية امتدحوا خدمات الوزارة إلا ان من يسكنون في مناطق كجليب الشيوخ والحساوي والعباسية التي تصنف كمناطق هامشية كان لهم رأي مغاير.يقول أحمد سمير «ان الكهرباء يمكن ان تغيب هنا في مناطق الجليب والحساوي خلال فترة الصيف لمدة يوم أو يومين دون تحريك ساكن من طوارئ الكهرباء»، مستدركا «أنا هنا لا ألوم الوزارة فالبيت الواحد يمكن ان تجد فيه أكثر من 15 غرفة وكل غرفة بداخلها مكيف ما يرفع الحمل وبالتالي احتراقها وانقطاع التيار».ويؤكد فتحي عبدالله أن «انقطاعات الكهرباء تتكرر كثيرا مع بدء دخول الصيف، خصوصا في منطقتي الحساوي والجليب لزيادة الأحمال الكهربائية على محولاتها القديمة، لذا نتمنى من مسؤولي الوزارة معالجة الوضع قبل موسم الصيف قبل ما نكتوي بجحيم الصيف».
محليات
«الراي» تلمّست تخوّف المواطنين رغم تطمينات الوزارة... ووافدون: عالجوا المحولات قبل أن نكتوي بنار الصيف
صيف «الكهرباء» آمن ؟
10:30 ص