أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة المباني، محمد عبدالعزيز الشايع، أن الاستثمار في بناء وتوسعة «الأفنيوز» بمراحله المختلفة، ساهم في ارتفاع أصول «المباني» حيث تبلغ قيمة الاستثمار العقاري مليار دينار حتى نهاية 2016.وقال الشايع خلال كلمته في تقرير مجلس الإدارة، أمام الجمعية العمومية العادية وغير العادية اللتين عقدتا بنصاب بلغت نسبته 86.7 في المئة، إن الشركة استطاعت تعزيز مكانتها في القطاع العقاري المحلي، واستقطاب عدد من الشركات الخليجية العريقة التي تتطلع إلى أن تكون ضمن عملية التوسع للشركة، وذلك من خلال شراكات عززت من فرص توسع «الأفنيوز» في المنطقة، ولخلق نجاحات مماثلة من خلال المحافظة على أدائها المستقر والمتميز رغم تقلبات الأسواق العالمية.وأضاف الشايع أن ثقة المستثمرين في الشركة تستند إلى ما تعكسه نتائجها المالية، وذلك باعتبارها أكبر شركة عقارية من حيث القيمة السوقية في الكويت، إذ تمثل 32 في المئة من رأس المال بالقطاع العقاري الكويتي البالغ 2.4 مليار دينار (7.8 مليار دولار).ولفت الشايع إلى أن المشاريع التي تنفذها «المباني» وشركاتها التابعة خارج الكويت، تبلغ قيمتها نحو 140 مليون دينار بحريني (370 مليون دولار) لمشروع «الأفنيوز - البحرين» في مرحلتيه الأولى والثانية، ونحو 14 مليار ريال سعودي ( 3.7 مليار دولار) لمشروع «الأفنيوز - الرياض» بجميع مراحله، ونحو 6 مليارات ريال سعودي (1.6 مليار دولار) لمشروع «الأفنيوز – الخبر».واستطرد«ما يعزز ثقتنا بهذا التوسع، النجاح الذي يحققه (الأفنيوز) في الكويت، إذ أصبح من بين أبرز المجمعات التجارية على مستوى العالم، إضافة الى النمو المتوقع لقطاع التجزئة في منطقة الخليج، بما يعادل 7 في المئة سنوياً، وبمساحة تتراوح ما بين 6 - 7 ملايين متر مربع حتى عام 2018 بشكل عام، إضافة إلى النمو المتوقع في السوق المحلي بما يعادل 6.7 في المئة بشكل خاص».وأوضح أن ما يدعم هذه التوقعات أن المجمعات التجارية في منطقتنا - نظرا للظروف المناخية وللعادات الاستهلاكية - لم تعد أماكن للتسوق فقط، وإنما أصبحت وجهات اجتماعية، وهو ما تستند إليه فكرة تصميم «الأفنيوز»، حيث يقدم تجربة تجمع كل أفراد العائلة.المرحلة الرابعةوسرد الشايع تفاصيل مشروعات الشركة بدءاً بالمرحلة الرابعة في «الأفنيوز – الكويت»، إذ تسير أعمال البناء فيها بنجاح، والتي باستكمالها سيصبح «الأفنيوز» أكبر مجمع تجاري وترفيهي في الكويت، وأحد أكبر المجمعات في المنطقة والعالم، بمساحة تأجيرية تبلغ نحو 370 ألف متر مربع، وعلى امتداد طولي يبلغ 1.5 كيلومتر، تتضمن ما يقارب 1200 محل تجاري ومطاعم ومقاه وأماكن للترفيه.وتأتي أعمال التوسعة في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى استمرار معدل النمو السنوي لقطاع التجزئة بالكويت، والمرتبط بمعدل القوة الشرائية المرتفع على مستوى دول العالم، إضافة الى النمو في عدد السكان وبالأخص فئة الشباب، ناهيك عن استقرار معدل الأجور في القطاع الحكومي، واستمرار مشاريع البنية التحتية المحلية.وأوضح أن الشركة بدأت التأجير للعديد من العلامات التجارية، لاسيما أن التوسعة الجديدة تضيف نحو 400 محل موزعة على عدد من المناطق الجديدة وهي اليكترا، الفوروم،غراند بلازا، الجاردنز و الأركيدز، إضافة إلى توسعة برستيج، غراند افنيو و السوق.ونظرا لضخامة الأفنيوز وتزايد أعداد المسوقين ومرتاديه، ومع افتتاح فندقين، هما فندق والدورف استوريا من فئة الخمس نجوم والذي يضم 240 غرفة، و فندق الجاردن إن من فئة الأربع نجوم الذي يضم 430 غرفة، فقد أضفنا ما يقارب 5000 موقف جديد للسيارات، وأنشأنا مداخل جديدة لتسهل حركة الدخول والخروج.البحرينويعتبر «الأفنيوز - البحرين» أول مجمع تجاري وترفيهي من نوعه في مملكة البحرين، وذلك بواجهة بحرية فريدة تمتد على مسافة 1.5 كيلومتر، وبموقع استراتيجي في قلب المنامة بمحاذاة شارع الملك فيصل.ويقدم المشروع مفهوما جديدا في المملكة بتصميم مستوحى من «الأفنيوز الكويت»، إذ يعطي الزائر شعورا بالأجواء الخارجية تحت سقف مغطى يسمح لضوء الشمس بالانسياب منه دون الحرارة، وتم إنجاز ما يزيد على 80 في المئة من أعمال البناء، كما تم تأجير معظم المحلات لمختلف العلامات التجارية العالمية والمحلية، ومن ضمنها علامات تجارية تدخل سوق التجزئة في البحرين للمرة الأولى، ومنها«ايربان دي كاي»،«تشيزكيك فاكتوري وبتيل»، وغيرها من العلامات التي ستستقبل زائريها بعد الافتتاح المقرر في شهر أكتوبر المقبل.وتبلغ المساحة التأجيرية للمشروع نحو 40 ألف متر مربع، تضم 130 محلا تجارياً، 50 في المئة منها مخصص للمطاعم والمقاهي، وتتميز جميعها بإطلالة بحرية على خليج البحرين، فضلا عن مساحة كبيرة للترفيه العائلي متمثلة في صالة مخصصة للألعاب و12 دار سينما، وحدائق عامة وممر للمشاة ومواقف للسيارات.وزاد«تم الحصول على موافقة الجهات الرسمية لبناء المرحلة الثانية التي ستضيف مساحة تأجيرية تبلغ 30 ألف متر مربع تتضمن مناطق جديدة، إضافة إلى بناء فندق ذي 5 نجوم يضم 200 غرفة، ما سيجعل منه محطة جذب رئيسية للمواطنين، والسياح من منطقة الخليج ومن دول العالم الباحثين عن تجربة تسوق وترفيه وإقامة مميزة».الرياض والخبرونوه الشايع إلى أنه في مقدم مشاريع«المباني» الضخمة في المنطقة (الأفنيوز- الرياض) الذي سيكون الوجهة الأولى للزوار والمتسوقين من جميع أنحاء المملكة والخليج والعالم، حيث يعتبر صرحاً جمالياً ومعمارياً وتجارياً فريداً بتصميمه وبحجمه وبموقعه المطل على تقاطع طريق الملك سلمان وطريق الملك فهد.ويتضمن المشروع المقرر افتتاحه في 2021 مجمعا تجارياً متكاملاً يضم أكثر من 1300 محل تجاري، إضافة الى خمسة أبراج تضم عدداً من المكاتب والشقق السكنية وقاعات للمعارض والمؤتمرات والحفلات وفنادق تتنوع بين ثلاث وخمس نجوم تشمل 2200 غرفة.وسينعكس حجم المشروع الكبير على الاقتصاد الوطني السعودي، حيث سيدعم قطاعات عدة بشكل مباشر وغير مباشر، ما يعزز قطاع البيع بالتجزئة وقطاع الخدمات والسياحة والضيافة والنقل ومواد البناء والتصنيع والخدمات اللوجستية. كما سيظهر أثره المباشر على العنصر البشري من خلال توفير آلاف الفرص الوظيفية وبما يتوافق مع رؤية 2030 للمملكة.يأتي ذلك فيما تدرس الشركة حاليا اعتماد تصاميم «الأفنيوز - الخبر» النهائية، والذي نأمل افتتاحه في الربع الأخير من عام 2022، حيث يعتبر امتداداً لنموذج«الأفنيوز – الكويت»، من حيث التصميم ومكونات المشروع، وبشكل يتناسب مع احتياجات سكان المنطقة الشرقية من المملكة.ويقع المشروع في الزاوية الشمالية الغربية من تقاطع الملك سعود وطريق الأمير سلطان، وتبلغ مساحة الأرض 209 آلاف متر مربع منها 180 ألف متر مربع مساحة تأجيرية، تشمل مساحات تجارية وترفيهية وسكنية عمودية وفنادق ومكاتب ومرافق صحية.المؤشرات الماليةوعرج الشايع في كلمته على المؤشرات المالية، إذ حققت المباني خلال 2016 أرباحاً صافية بلغت 48.7 مليون دينار بربحية للسهم الواحد قدرها 54.84 فلس، مقارنة بنحو 48.5 مليون دينار عام 2015 بربحية للسهم الواحد قدرها 54.67 فلس.وبلغ إجمالي حقوق المساهمين 344 مليون دينار،مع نهاية ديسمبر 2016، بارتفاع قدره 13.4 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2015.في حين بلغت قيمة الموجودات 732 مليون دينار، بارتفاع نسبته 18.6 في المئة عن المستوى الذي وصلت إليه مع نهاية ديسمبر من العام الماضي.الشريعانبدوره، قال الرئيس التنفيذي في شركة المباني، وليد خالد الشريعان، إن أرض السالمية عبارة عن قطعتي أرض وبناية على مساحة 9723 متراً تقريباً، ونزلت في المزاد عام 2003، وتم شراؤها، كان هناك اعتراض على المزاد من قبل بعض الملاك يمثلون 2.7 في المئة.وأخيراً أخذت المحكمة قراراً بالمزاد ودخلنا، وحدث البيع، وفزنا فيها بشراء الأرض كاملة بـ 31 مليون دينار، على أن يعطى للملاك الآخرين حصتهم من قيمة الشراء، إلا أن الخصم استأنف، وتم تأجيل القضية وهي الآن محجوزة للحكم بتاريخ 5 مايو المقبل لتأكيد عملية البيوع، وهي خطوة جيدة للشركة.ولفت إلى أن الأرض تقع على 3 شوارع بموقع متميز منهما شارع سالم المبارك، وشارع الخليج، وهناك تصورات عدة، جزء منها لابد أن يستغل تجاريا، وجزء استثماري، وهناك عدة تصورات، ومخططات للأمر.وحول إمكانية توسع المباني في المجمعات التجارية، قال «من الممكن إذا وجدت أراضٍ، واليوم هي غير موجودة بالفعل (الأراضي)، وإذا كان هناك تصور فلم لا، إذ كان هناك أراضٍ بسعر جيد ممكن أن ندخل».وقال الشريعان إن المباني لديها «الأفنيوز» بالإضافة إلى المرحلة الجديدة، سيكون المجمع بنحو 370 ألف متر تأجيري ما يمثل 1200 محل، وصالتي سينما، وكذلك شركتين مشغلتين، ونريد أن نستثمر في المكان ولا نريد أن نسحب من زواره.وحول تأثيرات ارتفاع أسعار الكهرباء والماء، قال «التعرفة كانت 25 فلساً، والحين صارت 5 فلوس، ونحن ندفع تقريبا بنحو 800 ألف دينار سنوياً من أجل الماء والكهرباء، ووفقا للتعرفة التي كانت مقترحة، فإن فاتورتنا كانت ستسجل 7.5 مليون دينار سنوياً».ولفت إلى أن الكهرباء كانت تضع في البداية ضمن تكاليف الخدمة، ولكن الأن الأرقام قد تتفاوت، فقررنا أن نضع العدادات للكهرباء والماء، والماء المبرد لكل مستثمر ليدفع استهلاكه.ولفت إلى أن شركة عقارات الري المملوكة لـ «المباني»، ستقوم بتوفير عدادات الكهرباء، والتي وصل جزء منها (العدادات) وبدأنا تركيبه.ولفت إلى أن «تعرفة الـ 25 فلسا المقترحة سابقاً للكهرباء تكلفتها لا تفوق الـ 3 في المئة من الإيرادات، وأن تأثير تعرفة الـ 5 فلوس بسيط جداً، ولا تعطي عذراً لزيادة أسعار السلع بين 10 أو 5 في المئة، فهذه قد تكون مبالغة».وذكر أن التكلفة المباشرة لمجمع «الأفنيوز» 660 مليون دينار، حصة المراحل الثلاثة الأولى منها 360 مليون دينار، وأن التكلفة للمرحلة الرابعة نحو 300 مليوناً، لافتا إلى أن افتتاح المرحلة الرابعة سيكون في احتفالات الأعياد الوطنية العام المقبل، على أن يكون افتتاح الفنادق بعدها بعام.

إقرار البنود

في ختام أعمال الاجتماع، أقرت الجمعية العمومية بكافة بنود جدول الأعمال، ومن ضمنها ما يلي:1 توزيع أرباح نقدية عن العام المالي 2016 بواقع 10 فلوس لكل سهم بعد خصم أسهم الخزينة.2 توزيع أسهم منحة مجانية بنسبة 5 في المئة من إجمالي رأسمال الشركة بواقع 5 أسهم لكل 100 سهم، بما يعادل أسهم عددها 44.6 مليون سهم بقيمة 100 فلس للسهم الواحد بإجمالي مبلغ وقدره 4.46 مليون دينار.3 اعتماد مكافأة أعضاء مجلس الإدارة بقيمة 200 ألف دينار.4 زيادة رأسمال الشركة إلى 93.669 مليون دينار، مقابل 89.209 مليون، بزيادة قدرها 4.46 مليون دينار وذلك من خلال أسهم منحة مجانية، وتعديل النظام الأساسي وعقد التأسيس في ذلك الشأن.