يتوددون من أوباما ويدعون انتسابهم له أو انتسابه إليهم بتسميته أبو حسين رغم أنه بحسب مفاهيمهم «لفو» ويستنكرون ترديد ترامب لخطابهم عن اللفو ويسمونه عنصرية ومناهضة للمهاجرين وفي أوطانهم هجرات يستنكرونها أو ينكرونها...تقول الجغرافيا إن كيانات الدول من مجموعة أفراد بعضهم استوطنها، وبعضهم نزحوا إليها ويقول التاريخ إننا مجتمع مهاجر هجرات متعددة من أماكن متعددة في أزمنة متعددة وهذه الهجرات قد يكون بعضها شرعية وبعضها غير شرعية، والفصل في ذلك لسلطة القانون وسيادته لا مزاجية إن حبتك عيني ما ضامك الأصل.ويقول المنطق إن الدول تختلف عن الأوطان في التعريف لدى شعوبها، ثمة من يعتبرها دولة يحمل هويتها ويُحملها في المقابل مسؤوليات في حين يتهرب من واجباته نحوها، وثمة من يعتبرها وطناً يسكنه حتى وإن لم يسكنه، وبين المفهومين المتسعين ضاقت نظرتنا للمواطنة فحصرناها في وثيقة صار من السهولة أو الصعوبة إنما من غير المستحيل التلاعب بها تزويراً ومنحاً وسحباً وطعناً حتى من «بَعضنَا» البعضحتى جاءت سيدة مجهولة قالت عبارة سريعة ورحلت: القبائل الرحل ليسوا لفواً والقادمون من الجنوب ليسوا لفواً والقادمون من الشمال ليسوا لفواً والقادمون من فارس ليسوا لفواً، وهذا الوطن للجميع وقانون الجنسية يجب تغييره.جملة واحدة اتسعت بنظرتها بحجم مفهوم المواطنة وقدمت منظوراً لم نجرؤ على طرحه في خضم صراعاتنا على أصلنا وفصلنا رغم أن الأوطان يبنيها أبناؤها والدول لا يتغير حجمها بانتماءات شعبها والدليل أميركا هي نفسها ذات الكيان حكمها أوباما أو حكمها ترامب ولَم يختلفا بينهما على مفهوم اللفو فكبرا... نحن الذين اختلفنا ولَم نكبر.reemalmee@
مقالات
رواق
اللفو
02:22 م