وجه وزراء إسرائيليون تهديدات إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه قد يضطر لإجراء انتخابات مبكرة في حال أصدر قرارا بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.وأفاد مراسل موقع «أن آر جي» الإخباري زئيف كام أن التهديدات مصدرها بعض وزراء حزب «ليكود» الذي يترأسه نتنياهو، ووزراء حزب «البيت اليهودي» شريكه في الائتلاف الحكومي الذي يقوده نفتالي بينيت وزير التعليم، مشيرا الى أن نتنياهو يجب أن يأخذها على محمل الجد.وأكد كام أن «التهديدات التي أطلقها هؤلاء الوزراء تمنح نتنياهو مهلة ثلاثة أشهر يعلن فيها موافقته على مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وإلا فإن الائتلاف الحكومي سيدخل في أزمة حقيقية».وذكر وزير من حزب «البيت اليهودي»، لم يكشف عن هويته، أن «الوزراء أوضحوا لنتنياهو أنه في حال أبدى موافقته على أي قرار بتجميد بناء المستوطنات، من ضمنها التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، فإن ذلك يعتبر تجاوزا من قبله لخط أحمر، سيدفعنا إلى عدم الجلوس في الحكومة يوما واحدا إضافيا».في المقابل، ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن وحدة «لاهف 433» في الشرطة الإسرائيلية، حققت في الأيام الأخيرة مع الملياردير اليهودي البريطاني فابيو زبلدوفيتش، في إطار التحقيق بملف الرشاوى التي يشتبه تقديمها لنتنياهو وزوجته سارة، خلال شغله لمنصبي وزير المال ورئيس الحكومة.وذكرت صحيفة «هآرتس» إن «زبلدوفيتش يقيم في لندن، وهو شريك في ملكية شركة الطيران الإسرائيلية ومصالح تجارية أخرى في إسرائيل، ويعتبر صديقاً لنتنياهو». وقال في تعقيب للتلفزيون الإسرائيلي إنه «طلب منه تقديم إفادته، فقدمها طوعاً وهو ليس مشبوهاً بشيء، وأن الشرطة شكرته بحرارة على تقديم إفادته».