رغم انتشارها على نطاق واسع، لم تدخل الحجامة حتى الآن في الأكاديميا الطبية الحديثة كطريقة علاجية معترف بها رسميا، حيث لا تتوافر عنها دراسات بحثية وفق المعايير العلمية الحديثة.وقد تنتج عن المعالجة بالحجامة مخاطر صحية جسيمة، لا سيما إذا مورست من جانب أشخاص لا يتمتعون بخلفية طبية وخبرة كافية للتعامل مع الأمر. ومن بين تلك المخاطر: التوسُّع الوعائي وتمزق الأوعية الدموية والاستسقاء. والأشخاص المصابون بالسمنة أو النحافة المفرطة يكونون أكثر عرضة لتلك المخاطر. و لهذا السبب تتعرض أساليب المعالجة بالحجامة لانتقادات شديدة من جانب معارضيها ومعارضي أساليب الطب البديل بشكل عام.أما أنصار المعالجة بالحجامة فإنهم يدافعون عنها بإصرار مؤكدين على أنها مفيدة وتعمل على تحسين صحة الجسم البدنية والنفسية، بالاضافة إلى معالجة عدد غير قليل من إضطرابات الدورة الدموية، بما في ذلك الأنيميا و الهيموفيليا (نزيف الدم الوراثي)، وبعض حالات الروماتيزم، إلى جانب بعض المشاكل الجلدية مثل التهابات وحب الشباب. بل يزعم بعض المعالجين بالحجامة إنها فعالة ومفيدة كعلاج لزيادة مستوى الخصوبة لدى الإناث.وللحجامة أسلوبين، ألا وهما: الحجامة الرطبة والحجامة الجافة. وتتم الحجامة الرطبة عن طريق إحداث جروح صغيرة في الجلد بمحجم أو مشرط ووضع كؤوس هواء فوقها، ثم يتم تصريف الدماء عن طريق إحداث ضغط ماص لاستخلاص التراكمات الدموية بتلك المنطقة. أما الحجامة الجافة فتشبه الحجامة الرطبة في الطريقة، ولكن من دون إحداث جروح في الجلد، بل لا يتم فيها تصريف أي دم. وما يتم هو تغيير ضغط الدم في المنطقة المستهدفة، حيث تترك كؤوس الحجامة بقعا حمراء دائرية على الجلد تتلاشى تدريجيا مع مرور الوقت.