احترام النظام وأداء العمل بإتقان رفعة وارتقاء لمجتمعنا، فهذه آداب تعلمناها من شريعتنا وقوانين تلزمنا بها الدولة في سائر أمورنا، ومنها قانون المرور وإعطاء الطريق حقه، وهذا ما عشناه وطبقناه في مجتمعنا؛ إلا أن التمسك بهذه القوانين بدأ يختل ويتدهور وللأسف الشديد أننا فقدناه، بينما في الدول الأجنبية يزداد النظام والالتزام بالقوانين فهي دول احترمت قواعد المرور وتقيدت بآداب الطريق التي نسيناها في بلادنا.فنجد الاستهتار بقوانين المرور والفوضى في الشوارع، كالوقوف في الأماكن المخصصة لعبور المشاة بلا اهتمام، أو في الطريق العام الذي يؤدي إلى الازدحام وكثرة الحوادث، أو من يقف في الأماكن الخاصة بالمعاقين ولا يكترث بما في ذلك من خطر على المعاق وذوي الاحتياجات الخاصة وما في ذلك من تعد على حقوق الغير. وكذلك ما نراه عند المساجد من سيارات تقف بصورة غير منظمة على الأرصفة وعند البيوت المحيطة بالمسجد للالتحاق بالصفوف ومنع غيره من دخول المسجد! وتضييق الطريق على المارين بل إنها قد تصل إلى تعطّل كامل في نظام المرور والاضطراب في حركة السير، وهذا يتنافى مع آداب ومكارم الأخلاق التي حثت عليها شريعتنا.واستخدام الجوال أثناء القيادة، والأشد من ذلك أن استخدام الجوال زاد عن المعتاد فلم يصبح مجرد مكالمة بل مكالمات وتصوير وتصفح وقراءة فلا يلتفت للطريق ولا للعلامات المرورية والإشارات التي تسمح بالمرور أو تمنعه، ولا ينتبه للسرعة المسموح بها لتجنب الاصطدام وتفادي الضرر.وما ينتشر الآن من تجمعات شبابية في الطرق وفي مواقف سيارات الأسواق التي تسبب الفوضى وتزعج الناس، والتي قد تمنع البعض من التسوق وتوفير احتياجاتهم، وقد نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك حيث قال: «إياكم والجلوس في الطرقات» فلا يستحب الجلوس في مكان المارة؛ لما قد يصيب الجالس من أذى أو يؤذي المارّة.فلا بد من احترام القوانين والحذر مما يؤدي إلى خطورة شديدة وعواقب وخيمة تضر كل من يسير في الطريق سواء كان قائداً أو ماشياً، فإن الطريق مُلك للعامة وعلينا التقيد بآدابه والالتزام بتعاليم القيادة للحفاظ على أرواح الناس وحماية المجتمع من الحوادث؛ فيجب الانتباه أثناء القيادة حتى نتجنب الخطر، فالمحافظة على الأمن وسلامة الطريق قوانين دولية وآداب شرعية وقد جمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاث كلمات حيث قال: «اعطوا الطريق حقه».aalsenan@hotmail.comaaalsenan @
مقالات
حروف نيرة
ممنوع الوقوف!
08:19 ص