دعت وزارة الصحة، إلى وضع برامج علمية لمكافحة الاكتئاب، الذي يترك آثارا مدمرة على الفرد والاسرة، ولاسيما أن هذا المرض يعتبر ثاني الدوافع المؤدية للانتحار، ويعاني منه أكثر من 322 مليون شخص على مستوى العالم، في حين وصلت نسبة الإصابة به في الكويت 5 في المئة من تعداد السكان، بحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية، ليبلغ عددهم نحو 200 الف مكتئب، من مجموع اربعة ملايين نسمة ما بين مواطن ومقيم.وأشارت مدير ادارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير البحوه، الى ارتفاع منحنى الاصابة بالمرض بنسبة 18.4 في المئة بين عامي 2005 و2015، مشيرة الى انه اكثر شيوعا بين الاناث بنسبة 5.1 في المئة، بينما لدى الذكور 3.6 في المئة.وقالت البحوه، في كلمة نيابة عن وزير الصحة الدكتور جمال الحربي، خلال الاحتفال بيوم الصحة العالمي في مركز الطب الاسلامي أمس، ان الاكتئاب سبب رئيسي في حالات وفيات الانتحار، التي تصل لما يقارب 800 ألف شخص سنويا حول العالم، كما تزداد هذه الارقام بين الاعمار التي تتراوح بين 15 إلى 29 عاما، موضحة انه لوحظ في السنوات الخمس الاخيرة تزايد الشكاوى من اعراض المرض.ولفتت البحوه الى ان اهداف الحملة التوعوية ليوم الصحة العالمي لهذا العام تكمن في ضرورة التشخيص المبكر للاكتئاب، عن طريق توعية المجتمع، خصوصا للفئة العمرية من 15 الى 29 عاما، وتسليط الضوء على اعراض مرض الاكتئاب والتصدي لمسبباته والمحافظة على الانسان.في السياق نفسه دعت رئيس مركز عبدالله العبدالهادي الصحي في منطقة اليرموك الدكتورة هدى الدويسان، إلى وضع برامج علمية لمكافحة الاكتئاب، الذي يترك آثارا مدمرة على الفرد والاسرة، مشيرة إلى أن هذا المرض يعتبر ثاني الدوافع المؤدية للانتخار.وكشفت الدويسان، خلال الاحتفال بمناسبة يوم الصحة العالمي أمس، عن ان برنامج الصحية النفسية بمنطقة العاصمة الصحية بدأ منذ عام 2011 حيث تم فتتاح 7 عيادات صحية نفسية، حتى الآن بمراكز الرعاية الصحية في المنطقة، لافتة الى أن المنطقة تسير وفق استراتيجية لادخال عيادات الصحة النفسية وتدريب ا طباء العائلة تدريبا عمليا ونظريا على ادارة تلك العيادات.وقالت ان شهر ابريل يعد شهر التوعية بمرض الاكتئاب، حيث يحتفل به في كل عام من قبل منظمة الصحة العالمية، لافتة الى ان «الاكتئاب هو اعتلال يعاني فيه الشخص من الحزن الدائم وفقدان الاهتمام بالانشطة والتي يستمتع فيها الشخص عادة».ولفتت الى أن حملة التوعية من 6 الى 24 ابريل الجاري، والتي سوف تقام في عدة مراكز صحية في منطقة العاصمة الصحية، تهدف الى حض المصابين بالاكتئاب على طلب المساعدة والحصول على العلاج، وتحسين اطلاع عامة الجمهور على مرض الاكتئاب وأسبابه وعواقبه المحتملة، ومنهما الانتحار، وماهية المساعدة المتاحة وتلك التي يمكن الحصول عليها للتغلب عليه أو الوقاية منه، بالاضافة الى اعطاء الدعم الاجتماعي والمعنوي من قبل اصدقاء واسر المصابين بالاكتئاب.وفي المناسبة ذاتها، أقام مركز متعب الشلاحي بالتعاون مع لجنة تعزيز الصحة في منطقة الفروانية والمكتب الاعلامي بوزارة الصحة يوما توعويا. وقال مدير منطقة الفروانية الصحية الدكتور حمود الزعبي ان العالم يحتفل بيوم الصحة العالمي في السابع من ابريل لكل عام، ويتم اختيار مرض معين ليتم تسليط الضوء عليه وفي هذا العام تم اختيار مرض الاكتئاب.من جانبها، قالت رئيسة مركز متعب الشلاحي، الدكتورة وفاء الكندري انه لا يوجد سبب محدد لمرض الاكتئاب، لافتة الى ان من بين اهم اعراض المرض اضطرابات النوم والشهية وتدني الثقة بالنفس والحزن الشديد والارهاق والتعب، وأن العلاج يتضمن جانبين نفسيا ودوائيا وان جميع انواع العلاجات توفرها الوزارة.من جهته، أشار رئيس مراكز الرعاية الاولية في منطقة الفروانية الصحية الدكتور حسين المطيري الى توافر العلاج للمرض في مراكز الرعاية الصحية، منوها الى ان هناك ثلاث عيادات للصحة النفسية في مراكز منطقة الفروانية الى جانب توافر اطباء عائلة مدربين على التعامل مع الحالات النفسية ومنها الاكتئاب في عيادات الصحة النفسية في المراكز الصحية مع توافر الادوية اللازمة للعلاج.