«اشتعل» ميناء الشويخ صباح امس إثر مواجهة عسكرية لحمايته من براثن «متسللين» أرادوا السيطرة عليه، إذ جوبهوا بتكتيكات قتالية متقدمة من القوات الكويتية، أدت إلى تحييد خطرهم ودحرهم وإعادة العمل في الميناء إلى طبيعته خلال فترة زمنية بسيطة، وذلك في إطار سيناريو أعدته قوة الواجب المشاركة في التمرين الختامي لحسم العقبان 2017 بحضور رئيس الاركان العامة للجيش الفريق ركن محمد الخضر والسفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان واعضاء مجلس الدفاع الأعلى.وعقب التمرين، أكد السفير سيلفرمان التزام بلاده بأمن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى أن «ذلك الالتزام كان جليا في المكالمة الهاتفية التي اجراها الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد منذ أسابيع، وتمرين حسم العقبان يأتي دلالة على ذلك الالتزام»، خصوصا أن «المشاركة الأميركية كانت عبارة عن 400 عنصر أميركي من أصل 3300 عسكري مشارك في التمرين منهم 2000 من الكويت والبقية من دول مجلس التعاون».وأشار الى ان «تمرين حسم العقبان يأتي للتدريب على حماية أمن الكويت من التهديدات التقليدية وغير التقليدية ممثلة في مواجهة تهديدات الأمن والملاحة ومواجهة الصواريخ الباليستية ومواجهة تهديدات قطع الاتصالات والبنية التحتية العسكرية»، مؤكدا ان «هذه المشاركة كانت مفيدة لكل الأطراف وستستمر لمزيد من التعاون والتأكيد العسكري الاميركي تجاه دول مجلس التعاون».واستنكر «المجزرة التي حدثت في سورية قبل يومين وراح ضحيتها عدد كبير من المدنيين»، مكررا الادانة الأميركية التي صدرت عن الرئيس الاميركي ووزير الخارجية الاميركي والسفيرة الأميركية في مجلس الأمن.وحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عنها، مشيرا الى «مسؤولية اخلاقية على حلفاء النظام السوري وهما روسيا وإيران»، مطالبا اياهم بـ«دور أكثر حزما لإيقاف المجازر التي يقوم بها النظام السوري».واشاد السفير الاميركي بالدور الكويتي لاسيما القوات الجوية الكويتية في دعم اللاجئين السوريين الذين يستضيفهما الاْردن ولبنان، داعيا الكويتيين الى ان يفخروا باضطلاعهم بمسؤولية حماية اللاجئين.من جانبه، اشاد رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق ركن محمد الخضر بالتمرين النهائي لحسم العقبان، موكدا أنه «يأتي لمزيد من تعزيز التعاون والتنسيق بين القوات اضافة الي رفع القدرات القتالية ومواجهة جميع الاخطار التقليدية وغير التقليدية».وقال الخضر «ان القادة العسكريين الخليجيين وضعوا الخطة العامة ونحن كعسكريين وضعنا استراتيجية حربية للتمارين التي تتم وكان احدها حسم العقبان الذي اعددنا له طوال عام كامل من خلال وضع الاستراتيجية للتعامل مع الاخطار المحيطة من ارهاب وغيره على ضوء الواقع»، مثمنا تواجد الولايات المتحدة الأميركية «لتبادل خبرات من اجل توحيد المفاهيم العسكرية حيث اننا معنيون كخليجيين بالدفاع عن دولنا من خلال الإعداد والاستعداد والتدريب حتى نصل للجهوزية القتالية».من جانبه، قال مدير التدريب من القيادة المركزية الأميركية الجنرال رالف غروبر «ان هذا التمرين جزء من تمارين عدة تشارك بها القوات الأميركية مع القوات الخليجية وهي تعاون لمواجهة الهجمات الإرهابية والتهديدات والمخاطر المحيطة بالخليج»، مؤكدا ان «التعاون بين المؤسسات المدنية والعسكرية كان على قدر عال من التنسيق للاستجابة لمواجهة التهديدات».وعما إذا كانت هناك رسالة يراد ايصالها من هذا التمرين، قال «نعم، هناك رسالة وهي ان أميركا تعمل مع شركائها في دول مجلس التعاون للحفاظ على أمن المنطقة ولدينا تفاهمات عسكرية للرد على أي تهديدات تمس دول الخليج والاهم من ذلك ان التمرين تضمن الاطمئنان إلى بناء القدرات لجميع القوات فنحن اقوياء اذا عملنا معاً».بدوره، قال معاون رئيس الأركان لهيئة التخطيط وآمر قوة الواجب لحسم العقبان اللواء وليد السردي «ان تمرين حسم العقبان حقق الفوائد المرجوة منه في مراحله الاخيرة والتي تتمثل في ترسيخ وتوحيد المفاهيم العسكرية وزيادة التنسيق بين القطاعات العسكرية والمدنية ناهيك عن زيادة التنسيق مع القوة الصديقة المتمثّلة بالجيش الاميركي».وأضاف السردي «ان هذا التمرين نجح في توحيد المفاهيم العسكرية وزاد من إمكانية التواصل والتنسيق بين القوات من اجل اداء الواجب المتمثل في مواجهة قوى غاشمة ارادت احتلال مرفق مهم بالبلاد وتم دحرها من خلال القوات الأمنية والعسكرية المشاركة بالتمرين».من جانبه، اكد مدير التدريب في هيئة العمليات والخطط ومساعد مدير التمرين العميد ركن مشعل عبدالله ان «تمرين حسم العقبان تكاتفت به كل دول مجلس التعاون لمجابهة اي تهديدات وتوحيد العمل الجماعي بين تلك الدول بالاضافة الى العمل في بوتقة واحدة بين جميع وزارات الدولة لمواجهة الاخطار».ولفت عبدالله إلى أن «التمرين يأتي لوضع الخطط لمجابهة أي تهديدات سواء كانت إرهابية أم طبيعية»، مشيدا بدور القوات الكويتية وقوات دول مجلس التعاون ومؤسسات الدولة المشاركة في التمرين، خصوصا أن المشاركين «اظهروا مهارات عسكرية كانوا قد تعلموها وهي التي انجحت التمرين».وذكر ان «تمرين حسم العقبان المقبل سيكون في 2019 وسيكون هناك اجتماع خليجي لتحديد الدولة التي سيقام فيها».
محليات
السفير الأميركي يجدّد في ختام تمرين «حسم العقبان» التزام بلاده بأمن الكويت ودول «التعاون»
«تحرير» ميناء الشويخ من «متسللين»
03:38 ص