قُتل جندي إسرائيلي وأصيب آخران صباح امس، بعملية دهس نفذها شاب فلسطيني قرب مستوطنة عوفرة شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، فيما اعتقل الجيش المهاجم ونقله الى التحقيق.وأكدت إذاعة الجيش، أن فلسطينياً دهس بسيارته مجموعة جنود فقتل أحدهم على الفور وجرح آخران وصفت جراحهما بالمتوسطة، مضيفة أن الجنود استهدفوا سيارة المنفذ بالرصاص واعتقلوه.وكشفت الإذاعة أن منفذ عملية الدهس هو مالك أحمد موسى حامد (23 عاما) من بلدة سلواد شمال شرقي رام الله.من ناحية أخرى، أعدمت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة امس، ثلاثة أشخاص أدينوا بـ «التخابر مع اسرائيل».وأفادت وزارة الداخلية التابعة لـ «حماس» في بيان انه «في صباح اليوم الخميس (أمس) تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق ثلاثة من المتخابرين مع الاحتلال».وحضر تنفيذ الحكم في مقر الجوازات غرب غزة عدد من قادة «حماس» وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.واكد تيسير البطش قائد شرطة «حماس» في القطاع ان الثلاثة غير مرتبطين باغتيال القيادي في الحركة مازن فقهاء، ولكنه يأتي «في اطار الاجراءات الامنية» التي اعقبت ذلك.واتهمت «حماس» أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية و«عملاءها» بالوقوف وراء اغتيال القيادي في الحركة مازن فقهاء في 24 مارس الماضي في القطاع.وفي رام الله، قال الناطق باسم الحكومة طارق رشماوي إن الحكومة «ترفض أحكام الإعدام في غزة لأنها تتم خارج نطاق القانون، ولم تأخذ تسلسل المحاكمة العادلة الواجبة لأي متهم، مهما كانت التهمة».وأضاف «أن ممارسات حركة حماس في القطاع، وتنفيذها للإعدامات بعد تشكيلها لجنة لإدارة غزة في وقت سابق، من شأنها ترسيخ الانقسام، وإعطاء مبررات للحصار المفروض على غزة». ودعا سلطة «الأمر الواقع في غزة إلى وقف إجراءاتها الانفصالية، وتسليم الأمور إلى الحكومة للتخفيف من معاناة غزة التي تتفاقم يوما بعد يوم بسبب تصرفات حماس غير المسؤولة».ونددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان باعدام حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة لثلاثة مدانين بالتخابر مع اسرائيل شنقا، معتبرة انه «ممارسة وحشية».واعتبرت المنظمة الحقوقية في بيان ان «عقوبة الاعدام ممارسة وحشية لا مكان لها في دولة حديثة».وحسب هيومن رايتس ووتش، فإن «سلطات حماس لن تحقق ابدا اي امن او استقرار حقيقي عبر فرق الاعدام او حبال المشانق، بل عبر احترام المعايير الدولية وسيادة القانون».