أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية في البلاد لورانس سيلفرمان أن 5 أجيال من الكويتيين درسوا في الولايات المتحدة، مبيناً أن عدد الطلبة الكويتيين الدارسين حالياً هناك يبلغ ما يقارب 15500 طالب كويتي يدرسون في مختلف التخصصات في مختلف الجامعات الأميركية، التي تتمتع بجودة تعليمية عالية، مشيراً إلى ترحيب بلاده بالمزيد من الطلبة الكويتيين للدراسة هناك.ولفت سيلفرمان، خلال كلمة له ضمن ندوة نظمتها السفارة الأميركية في الكويت، في المدرسة الأميركية المتحدة بمنطقة صباح السالم، لفت إلى أن «السفارة حريصة على زيارة العديد من المدارس لجذب اهتمام الطلبة الكويتيين لإكمال دراستهم الجامعية في الولايات المتحدة، ومعرفة أهم تساؤلاتهم للإجابة عليها»، مشيراً إلى أن «السفارة تحرص على متابعة الطلبة في جميع مراحل تقدمهم للجامعات».وتابع «نتحدث إلى طلبة المدارس من السنوات القريبة من التخرج، والذين قد يرغبون في الدراسة في الولايات المتحدة الأميركية، ونقدم لهم أهم الفرص المتاحة، حيث يوجد هناك ما يقارب 4 الآف جامعة بجودة تعليمية عالية وفي مختلف التخصصات، والطلبة من خلال السفر إلى الخارج والدراسة يحققون العديد من النجاحات في حياتهم سواء على المستوى العلمي أو على مستوى الخبرات، وهو الأمر الذي ينعكس إيجاباً بعد عودتهم إلى وطنهم ليساهموا في تنمية وتطوير البلاد».وأشار سيلفرمان إلى أن «حرص السفارة على تنظيم معارض تعليمية والمحاضرات التوعوية للطلبة، حتى يكونوا على دراية بما يحتاجونه، لأن الدراسة في الخارج فيها العديد من التحديات التي تواجه الطالب، ولاسيما في أيامه الأولى»، لافتاً إلى وجود تعاون بين السفارة ووزارة التربية في الاهتمام بتدريب المدرسين لإعداد الطلبة وتوعيتهم بالدراسة هناك. وبين أن «ما يميز الطلبة الكويتيين أنهم عندما يذهبون إلى الولايات المتحدة لا يذهبون هناك للدراسة فقط، بل أيضاً نجدهم يهتمون في اكتشاف الحياة والتواصل والسفر لكسب الخبرات».من جهتها، أشارت المستشارة التعليمية في السفارة الأميركية كارين نصرالله أن التعليم العالي في الولايات المتحدة يركز على التفكير النقدي واكتساب مهارات التعلم، وما يميزه هو الارتباط المباشر ما بين الطالب وأستاذه الجامعي، كما يتميز التعليم هناك باعتماده على اللغة الإنكليزية في ظل وجود خبرة تعليمية عالمية.وذكرت نصرالله أنواع التعليم العالي هناك والذي ينقسم أولاً إلى ما يمسى بالـ Community College ومن خلال هذا النوع يستطيع الطالب دراسة سنتين فقط وهو أقل تكلفة من غيره من الجامعات الأخرى، كما يوجد هناك التعليم الجامعي الحكومي، وهناك أيضاً التعليم الجامعي الخاص.وعددت نصرالله «5 خطوات مهمة على الراغبين بالدراسة في الولايات المتحدة الانتباه لها، حيث تبدأ الخطوة الأولى بأهمية البحث عن الجامعة المناسبة للطالب، يراعي فيها ما يريده من تخصص وطبيعة الجامعة الجغرافية والخبرة التي يريد أن يكتسبها منها، والخطوة الثانية تكمن في أهمية الحصول على التمويل، مبينة أن هناك إمكانية ليتقدم الطالب للمساعدة المالية علماً بأنها تشهد منافسة عالية بين المتقدمين، أما الخطوة الثالثة فيجب على الطالب أن يهتم بمواعيد تقديم الطلبات وتجهيز كل المتطلبات مثل امتحان التوفل وخطاب التوصية من المدرسين وغيرها، أما الخطوة الرابعة فتكمن في استخراج الفيزا والتي تأتي بالتنسيق مع السفارة، والخطوة الخامسة وهي التحضير ما قبل المغادرة للدراسة حيث يجب على الطالب أن يهتم في حضور اللقاءات التنويرية التي تقام والانضمام إلى الأندية الطلابية في جامعته».