مشهدان وثقهما الإعلام الحديث ممثلاً بالسوشيال ميديا الأول لطفلة كادت أن تدهسها سيارة مسرعة في الشارع الذي تلعب فيه فهرع نحوها كلب لينقذها في حين انشغل عنها الناس بتصوير مشهد موتها الذي لم يتحقق.ومشهد خدامة وهي معلقة على شباك ربة عملها التي اكتفت بتصويرها، وهي تصرخ امسكيني فلم تمد لها يداً، وليتها اكتفت بتوثيق الحادث بل قالت بلهجة أمر كلها عنجهية «يا المينونة تعالي».قام حيوان ببادرة إنسانية وهي إنقاذ طفلة من الموت المحقق في حين انشغل الناس عن الحياة بتصوير الموت.هو كلب لكنه كان أكثر إنسانية من كثير من أناس يتشدقون دفاعاً عن إنسانية لم ترتقِ إلى سلوك الكلب بإنقاذ إنسانة من الموت الذي تحقق للإنسانية التي دافعت عنها بأنها ليست مينونة لتمد لها يدها فتسحبها معها، ويموتان معا في حين أن الكلب هب في وجه السيارة مغامراً بحياته لينقذ الطفلة أو يموت معها.مشهدان رغم بعض التشابه إلا أن الفرق كبير بينهما إذ تبقى المينونة مينونة والكلب كلب.reemalmee@
مقالات
رواق
المينونة والكلب
02:30 م