يشعر أهالي منطقة هدية بهاجس يؤرق حياتهم ليل نهار جراء خطر زحف العزاب عليها، بعد ان تحول العديد من المنازل إلى عمارات استثمارية مصغرة تحتوي على شقق للايجار بعضها تضم 25 شقة، وتضاعفت أزمات المنطقة بسبب كثافتها السكانية والتي تتنامى عاماً بعد عام وتتسبب في زحمة خانقة وتكدس المركبات على الأرصفة.وفيما يرى البعض ان حل مشاكل وهموم المنطقة قد تكون بسيطة، يخشى آخرون من ان تتحول إلى خيطان جديدة بسبب الزحف السكاني المتزايد نحوها والذي بدأ منذ ثلاث سنوات ولا يزال مستمراً حتى الآن حيث ساهم في خروجها من حالة الهدوء الذي كان يميزها عن بقية المناطق.«الراي» حضرت جانباً من ديوانية محسن أبو رقبه واستمعت إلى المشاكل التي يعاني منها أهالي المنطقة اذ أجمعوا على ان المنطقة كانت تتميز عن بقية المناطق بالهدوء لكنها الآن تعاني من مشكلة انتشار البيوت الاستثمارية ما قد يحولها إلى خيطان أخرى بالإضافة إلى سوء الخدمات كباقي المناطق الأخرى.وأكدوا ان يد الاهمال طالت جميع المرافق في المنطقة خصوصاً فيما يتعلق بالمرافق والشوارع التي تحتاج إلى صيانة واهتمام، مطالبين بتوفير خدمات أخرى مساندة مثل صالات الأفراح والمراكز الرياضية والحدائق.وشكا المشاركون في الديوانية من الروائح الكريهة المنبعثة من مسلخ الظهر والحشرات الغريبة التي تدخل المنازل بسبب الاهمال، مطالبين بضرورة معالجة المشاكل بأسرع وقت ممكن حتى لا تتفاقم هذه المشكلة.وتمنى سكان المنطقة من المسؤولين التدخل فوراً لحل المشاكل التي يعاني منها الأهالي، مؤكدين ان الأمل كبير في الجهات المعنية في حل تلك المشاكل بأسرع وقت ممكن.بداية يؤكد صاحب الديوانية محسن أبو رقبه ان «المنطقة تعتبر من المناطق النموذجية والجميلة» لافتاً إلى ان «المشاكل التي يعاني منها سكان المنطقة أبزرها الحفريات في الشوارع وأعمال الصيانة فيها كذلك مداخل ومخارج المنطقة التي تحتاج إلى إعادة نظر وذلك بسبب الزحمة الخانقة».وطالب أبو رقبه بضرورة ان يكون هناك مشروع مشابه لمشروع طريق الجهراء السريع على طريق الملك فهد السريع الذي يشهد اختناقاً مرورياً يومياً حيث يعاني الجميع 1تتفاقم عاماً بعد عام.بدوره يقول عمر العتيبي إن «المنطقة بحاجة إلى أعمال صيانة وتعديلات على الشوارع بسبب الحفريات والأرصفة المحطمة»، لافتاً إلى «أهمية تشجير وتزيين المنطقة التي تعتبر من المناطق النموذجية في السابق لكن بفضل الاهمال باتت منطقة كحال بقية المناطق تحتاج الى أعمال صيانة وتحسين بقية الخدمات مثل الحديقة الرئيسة وكذلك شارع المشاة الذي يحتاج إلى انارة».بدوره طالب محمد نايف «بضروة متابعة ووقف مسلسل الايجارات الاستثمارية والتي يعاني منها الجميع حيث تسببت في ازدحام الشوارع الداخلية جراء الكثافة السكانية إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي والماء بسبب الضغط الشديد عليهما لأن المنازل التي أعيد بناؤها مخالفة لشروط البناء وبالتالي ثمة ضغط شديد على الكهرباء والماء الأمر الذي يدفع الأهالي إلى الاستعانة بالتناكر وعلى حسابهم الشخصي».واتفق معه نواف أبو رقبه فيما يتعلق بالمنازل التي تحولت إلى عمارات استثمارية والتي يعاني من مشاكلها الاهالي لافتاً إلى ان «تلك المنازل مخالفة لشروط الأمن والسلامة على نحو يصعب الوصول اليها بسبب ضيق الشوارع والبناء المعقد».ويضيف أبو رقبه ان «بعض تلك المنازل يحتوي على أكثر من 25 شقة وجميعها مؤجرة وبالتالي زادت الكثافة السكانية في المنطقة وهناك تخوف كبير من الأهالي في ان تتحول المنطقة إلى خيطان جديدة مع مرور الوقت».أما مرزوق محسن «اشتكى من الروائح المنبعثة من مسلخ الظهر وكذلك الحشرات الغريبة»، متمنياً ان «يكون هناك حل لهذه المشكلة المعقدة حيث طالب الأهالي ولكن لا صوت يصل إلى المسؤولين الذين نطالبهم بالتحرك فوراً لمعالجة هذه المشكلة المزعجة».وأضاف ان « من بين المشاكل التي نعاني منها هي الضغط الشديد على مستشفى العدان خصوصاً وان مستوصف المنطقة لا يعمل على مدار 24 ساعة وبالتالي يضطر السكان إلى التوجه إلى مستشفى العدان الذي يعاني من سوء الخدمات والزحمة الخانقة»، مشدداً على «أهمية فتح أبواب المستوصف على مداى 24 ساعة لتخفيف الضغط على مستشفى العدان».بدوره طالب عبدالمحسن نواف «بضرورة إنشاء مراكز رياضية في المنطقة لتكون متنفساً للشباب وكذلك صالات أفراح للمناسبات الاجتماعية»، لافتاً إلى انه «لا يوجد في المنطقة سوى صالة أفراح واحدة والضغط شديد عليها اضافة إلى انها ملك شخصي، لهذا السبب نحن بالفعل نحتاج صالة افراح تخدم جميع سكان المنطقة».أما محمد العجمي وعبدالرحمن القحطاني اتفقا على «ضرورة معالجة مشكلة الحفريات في الشوارع اضافة إلى الاستعجال في ما يتعلق بأعمال صيانة الطرق» مؤكدين ان «المنطقة تعاني من زحمة خانقة بسبب أعمال الصيانة التي تتأخر دون أي سبب».وأجمعا على «أهمية الاهتمام في الخدمات وتحسينها والاهتمام في نظافة حديقة هدية التي تعاني من مسلسل الاهمال وكذلك تحسين الخدمات في طريق المشاة الذي حتى الآن لا تتوفر فيه أي انارة وذلك بسبب الاهمال الشديد متمنين ان ينظر المسؤولون إلى مشاكل المنطقة لمعالجتها بأسرع وقت ممكن».

مشاهدات

تناكر

بدت واضحة حركة دخول وخروج «تناكر» المياه في المنطقة، وذلك بسبب الانقطاع المتكرر وضعف الضخ في المنازل والضغط الشديد بسبب توسعة المنازل الاستثمارية.

عمارات مصغرّة

عدد كبير من المنازل تحول إلى عمارات مصغرة، حيث تم بناؤها بالمخالفة للقانون، اذ يحتوي بعضها على 25 شقة سكنية، وكلها مؤجرة حيث تتكدس مركبات المؤجرين في الشوارع وعلى الأرصفة في مشهد خارج عن المألوف.

الخيام والديوانيات الكيربي

تقدم سكان المنطقة باقتراح يسمح ببقاء الخيام الصغيرة والديوانيات الكيربي أمام المنازل في الحديقة، مقابل رسوم سنوية يدفعها صاحب المنزل، على ان تتوافر بهذه الخيام والديوانيات وسائل الأمن والسلامة، خصوصاً ان الجميع بحاجة إليها لأنها «اشرح» من ديوانية المنزل الرئيسة.

الكويت... جميلة وآمنة

أكد صاحب الديوانية محسن أبو رقبه ان الكويت ستبقى جميلة وآمنة تحت قيادة سمو أمير البلاد وولي عهده، رافعاً أسمى آيات الشكر والعرفان لسمو الشيخ صباح الأحمد، القائد الانساني وأمير الحكمة، الذي قاد الكويت في ظل الأحداث الاقليمية إلى بر الأمان، اضافة إلى مسيرته الحافلة في العطاء والانجازات.