فيما أشاد وزير الصحة الدكتور جمال الحربي بما حققه النظام الصحي من انجازات، أطلت طوابير الانتظار في مرافق وزارة الصحة برأسها من جديد، لتتجدد هذه المرة ليس امام مراكز التأمين الصحي للوافدين، بل امام بوابة المجلس الطبي العام الذي استقبل المئات من المواطنين المعينين الجدد في الوظائف الحكومية لإجراء فحوصات التعيين.حالة الازدحام التي شهدها مبنى المجلس الطبي الكائن في منطقة الصباح الصحية على مدار الأيام الاربعة السابقة، والتي امتد في بعض أوقاتها طابور المراجعين الى خارج مبنى المركز، أرجعها رئيس المجلس الطبي العام الدكتور يوسف المضاحكة الى «ارسال عدة جهات حكومية للمعينين الجدد دون تنسيق مسبق مع ادارة المجلس».واشار المضاحكة، في تصريح لـ«الراي» الى انه تم في يوم واحد تدفق نحو 4 آلاف مراجع ومراجعة، اضافة الى ذويهم الامر الذي ادى الى الازدحام على الرغم من حضور موظفي المجلس الى مركز عملهم قبل مواعيد عملهم المحددة. وبين أنه «رغم التزاحم الشديد، فقد تم تلافي ذلك الزحام عبر التنسيق بين موظفي المجلس بنظام المجموعات، بحيث تستلم كل مجموعة يوما محددا» لافتا الى انه خلال اسبوع سوف تنتهي حالة الازدحام تماما ويعود العمل في المجلس الى طبيعته.ونوه المضاحكة الى ان «الطاقة الاستيعابية للمجلس 400 مراجع يوميا» مشيدا بجهود جميع العاملين في المجلس الطبي الذين حضروا باكرا عن مواعيد عملهم لاحتواء الازمة، ومؤكدا ان وزير الصحة الدكتور جمال الحربي قام شخصيا بمتابعة الموضوع عبر اصدار تعليماته بفتح العمل الاضافي لحين عودة العمل الى طبيعته، وهو ما تم بالفعل عبر ترجمة فورية لتعليمات الوزير. واثنى المضاحكة في السياق ذاته على جهود رجال الداخلية الذين حضروا على وجه السرعة الى مقر المجلس الطبي، للمساهمة بعملية التنظيم.من جهته قال رئيس الشؤون الادارية في المجلس الطبي مسلم الراجحي، ان «ما حصل من زحام خلال الايام السابقة امر طبيعي، حيث تم ارسال دفعة معينين جدد تفوق طاقة استيعاب مبني المجلس، وسارعنا على الفور وبتعليمات من رئيس المجلس الدكتور يوسف المضاحكة الى توزيع الموظفين على مجموعات لتلافي الزحام، اضافة الى انه تم ابلاغ الموظفين بالحضور الساعة 6 صباحا، اي قبل موعد البصمة الخاصة بالموظفين» مؤكدا ان موظفي المجلس لا يألون جهدا في تقديم الخدمة للمراجعين.بدورهم، عبر عدد من المواطنين الذين حضروا منذ ساعات الصباح الباكر امام المجلس الطبي العام لحجز دورهم، عبروا لـ «الراي» عن بعض استيائهم حيال الازدحام على مدى 4 ايام، مشيرين الى انه رغم ما طرأ من تحسن على سير العمل امس، فإن حالة الازدحام استمرت وان كانت أخف وطأة من الايام السابقة.وتساءل المراجعون الذين سيطرت على بعضهم حالة من السخط جراء حالة الازدحام، متسائلين «هل يعقل ان تحضر الساعة السادسة صباحا، ثم تعود لمجرد نفاد انبوبة عينة دم، أو توقف النظام في الطابور بعد حالة من الشد والجذب خلال الايام السابقة» لافتين في الاطار ذاته الى ضرورة وجود تنسيق بين الجهات الحكومية والمجلس الطبي حتى لا تتكرر واقعة الزحام.ولفت بعض المواطنين الى ان المجلس الطبي العام يعاني بشكل مستمر حالة من الازدحام وضغط العمل، بسبب اللجان الطبية وشهادة الاجازات، وفحص الكشف الطبي لشغل الوظائف العامة بالجهات الحكومية، وللحصول على تقارير مدى اللياقة الصحية للعاملين في الجهات الحكومية، واعتماد الاجازات وغيرها، مشيرين في السياق ذاته الى تحسن منظومة العمل أمس آملين بانتهاء تلك الاشكالية مطلع الاسبوع المقبل.