هل بات الاكتفاء بقول «معزبة» لمخدومتها «امبيه يا مينونة تعالي» كافياً لإثنائها عن الانتحار في وقت انشغلت فيه بتوثيق الحدث بالصوت والصورة تماشياً مع «الموضة» السائدة حالياً في التعامل مع التكنولوجياً الحديثة التي تهتم بتسجيل المشهد المأساوي أكثر من اهتمامها من الحؤول دون منع حدوثه؟...سؤال يطرح نفسه بعد أن انتشر مقطع فيديو في سماء الفضاء الإلكتروني الواسع لخادمة إثيوبية شرعت في الانتحار قفزاً من الدور السابع، وحين أرادت التراجع في اللحظات الأخيرة الفاصلة بين الحياة والموت، وتوسلت إلى مخدومتها أن تمسك بيدها لتنقذها لم تجد استغاثتها صدى فهوت من علو لتتلقفها مظلة مصبغة أسفل البناية فتُصاب بكسر في القدم ورضوض عدة، فيما أحيلت من وثقت الحادثة على المباحث الجنائية.الإثيوبية والتي كانت اتخذت قراراً بالانتحار سقوطاً من شقة مخدومتها لأسباب ما زالت غير معروفة، حين أصبح جسدها متدلياً من الشرفة التي تمسكت بها أنامل أصابع على ما يبدو أنها تمسكت ثانية بالحياة فتتشبث بها، وراحت تستغيث بـ«معزبتها» أن تمد لها يد النجاة...«المعزبة» والتي وثق هاتفها النقال بالصوت والصورة تدلي خادمتها من النافذة أظهر مقطع فيديو انتشر عبر الفضاء الإلكتروني، محاولتها إثناء الشارعة في الانتحار عما عزمت عليه بالقول «امبيه يا مينونة تعالي»، في وقت استغاثت بها الخادمة لحظة تراجعها عن الانتحار صارخة فيها قبل أن تهوي «امسكيني»...، ولكن أناملها لم تقو على حمل جسمها فسقطت على مظلة أسفل البناية...وحسب مصدر أمني فإن «بلاغاً ورد إلى غرفة عمليات وزارة الداخلية بالحادث فسارع إلى المكان رجال أمن مبارك الكبير والطوارئ الطبية والإطفاء، وقاموا بإنزال الخادمة التي تبين أنها مصابة بكسر في القدم ورضوض عدة من جراء السقوط فتم إسعافها إلى مستشفى العدان لتلقي العلاج».وذكر المصدر أنه «رجال المباحث الجنائية قاموا باستدعاء كفيلة الخادمة وبسؤالها عن اكتفائها بالتصوير وعدم التدخل لإنقاذها حين استغاثت بها. أجابت بأنها خافت أن تمد لها يدها لتلتقطها فتسحبها معها»، لافتاً إلى أنه «تم تسجيل قضية شروع بالانتحار بحق الخادمة في انتظار تعافيها للتحقيق معها في دوافعها من وراء الشروع في الانتحار، فيما احتجزت مخدومتها على ذمة قضية إهمال وتقصير».
أخيرة
خافت أن تسقط معها من الدور السابع إن حاولت إنقاذها فاحتجزت بتهمة الإهمال والتقصير
«معزبة» اكتفت بتوثيق شروع خادمتها بالانتحار قفزاً: «امبيه يا مينونة تعالي»
04:35 ص