شدّدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، على ضرورة تضافر الجهود الخليجية في القطاعين العام والخاص جنبا إلى جنب مع المجتمع المدني، لتحقيق التنمية المنشودة لمجتمعاتنا الخليجية والتي لن تكتمل إلا بتعزيز رأس المال البشري والاهتمام بالموطنين، سواء كانوا من ذوي الإعاقة أو غيرهم، مشيرة إلى أن «فئة ذوي الإعاقة لها الأولوية في قلوب الجميع قبل عقولهم».وأشارت الصبيح خلال كلمتها في الملتقى السابع عشر للجمعية الخليجية للاعاقة في فندق كويت ريجنسي مساء أمس الأول، إلى أن «الملتقى يمثل فرصة جيدة للتعرف على التجارب والخبرات في دول مجلس التعاون الخليجي»، متمنية أن يتم رفع المقترحات والتوصيات التي سيخرج بها إلى المجلس الأعلى للمعاقين حتى تتم مناقشتها وتفعيلها على أرض الواقع، فضلا عن وضع الخطط المناسبة لتنفيذها.وأشادت الصبيح بالجهود الحكومية في مجال رعاية ذوي الإعاقة وتقديم كافة الخدمات الإيوائية والتأهيلية والاجتماعية والنفسية والتعليمية، مشيرة إلى أن المشرّع الكويتي حرص على إقرار القوانين التي من شأنها أن تنظّم وتحمي حقوق هذه الفئة، كما أنشأت الكويت هيئة مستقلة وهي الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بهدف تعزيز الاهتمام بهذه الفئة والارتقاء بالخدمات وتطوير الأنظمة، إضافة إلى تضمين حزمة من مشاريع تطوير سبل رعاية وتأهيل هذه الفئة ضمن خطة الكويت التنموية.من جانبه، أشار الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة الشيخ دعيج الخليفة إلى أن الجمعية الخليجية للإعاقة أنشئت من مبدأ التعاون بين دول مجلس التعاون لتؤكد على المعاني السامية في خدمة الإنسان الخليجي من الأشخاص ذوي الإعاقة، لافتا إلى أن الجمعية منذ نشأتها في العام 1999 ملتزمة بعقد اللقاء العلمي السنوي ليكون خير ملتقى لكافة الأطراف المرتبطة بعالم الإعاقة، ومشيرا إلى أن ذلك التجمع بمثابة لقاء علمي ينقل الخبرات من المختصين من دول المجلس، وفرصة لتبادل الخبرات بينهم والتعرف على تجارب زملائهم، مشيدا بدور وزارة الشؤون الاجتماعية واللجنة المنظمة وكافة اللجان العاملة لما بذلوه من جهود لإنجاح الملتقى.من جهتها، أكدت رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة منى المنصوري سعي الجمعية إلى تشجيع البحث العلمي في مجالات الإعاقة المختلفة، وتحفيزها للمزيد من الدراسات والأبحاث التي تعود على المجتمعات الخليجية بالنفع والفائدة، مشيرة إلى أن الملتقيات التي تنظمها الجمعية أصبحت تشكل جزءا من منظومة العمل في مجالات الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومحفزا علميا مهما يتوق إليه أبناء الخليج من أجل الارتقاء بمستوى ونوع البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة.وفي السياق نفسه، أكدت نائب رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة ورئيس الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين رحاب بورسلي أن الملتقى يأتي ملبياً للتطلعات، بحكم تناوله موضوعا على قدر كبير من الأهمية في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، إلا أنه قل أن يتم طرحه أو مناقشته في ظل ثقافة مجتمعاتنا الشرقية المحافظة ضمن إطار ما يمكن تسميته «المنطقة المحظورة»، ليغلف بطابع من التحفظ والحجب أو الممنوع والعيب.وأضافت بورسلي أن الجمعية إن لم توفق في إيجاد حلول أو إجابات عن استفسارات أبنائنا وإخواننا من ذوي الإعاقة في مجال الاستقرار النفسي والاجتماعي، فستكون نالت شرف المحاولة عبر الجرأة في طرح الموضوع ووضعه في دائرة المناقشة وتبادل الآراء، والبحث عن التجارب الناجحة وتسليط الضوء وترك المجال مفتوحا للتحاور بكل شفافية وصراحة من مختلف الأطراف وعلى كل المستويات.
محليات
طالبت خلال رعايتها ملتقى الجمعية الخليجية للإعاقة برفع التوصيات لـ «الأعلى للمعاقين»
هند الصبيح: التنمية المنشودة لن تكتمل إلا بتعزيز رأس المال البشري
09:08 ص