حذر استشاري الأورام رئيس قسم العلاج الاشعاعي في مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور خالد الصالح من ارتفاع نسب الاصابة بالسرطان في الكويت، مؤكداً تسجيل 2233 حالة إصابة جديدة بالمرض خلال العام 2013 بمعدل 120 حالة لكل مئة الف نسمة..وأشار الصالح خلال مؤتمر صحافي دعت إليه وزارة الصحة أمس للإعلان عن انطلاق فعاليات المؤتمر الخليجي المشترك الأول للسرطان الأحد المقبل والذي يقام تحت عنوان «استراتيجية التوعية...الواقع والطموح» برعاية وحضور وزير الصحة الدكتور جمال الحربي إلى «ارتفاع نسب الاصابة بالسرطان بشكل لافت على مستوى العالم، حيث لم تتعدى معدلات الاصابة به 70 حالة لكل مئة الف نسمة في العام 1974 فيما استمر في الارتفاع إلى ان وصل بحلول العام 2003 إلى ما يقارب 110 حالات لكل مئة الف نسمة ثم 120 حالة لكل مئة الف نسمة في العام 2013، ما يدل على ان معدلات الإصابة بالمرض في ازدياد لاسيما سرطان الثدي والقولون».ولفت إلى ان«نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين السيدات الكويتيات بلغت في العام 2003 نحو 44.7 اصابة لكل مئة الف نسمة وارتفعت إلى 58.6 لكل مئة ألف نسمة في العام 2013».واردف«بالنسبة لسرطان القولون فقد كان يحتل المرتبة السادسة للرجال والثالثة للنساء وفقاً لاحصائية العام 2003، وأصبح يحتل المرتبة الثانية بالنسبة للرجال الكويتيين والثالثة للنساء ما يعكس زيادة معدلات الاصابة خصوصاً لدى الرجال، وهو ما يشكل عبئاً كبيراً على اقتصاديات الدول، حيث يكلف المرض مبالغ طائلة من حيث التشخيص والعلاج».وأكد«أهمية التوعية الفاعلة في محاربة عوامل المخاطرة المتعلقة بالسرطان مثل مخاطر التدخين والملوثات البيئية والأشعة والالتهابات الفيروسية والسمنة والشراهة في أكل اللحوم الحمراء والكحول وغيرها على الزيادة في نسبة الإصابة به».وأكد على ان «التوعية بمخاطر المرض تسهم في تقليل الإصابة به بنسبة 30 في المئة، وهذا يعني بلغة الأرقام ان نحو 700 مريض كل عام يمكن ألا يصابوا بهذا المرض في حال تجنب عوامل الخطورة» منوهاً إلى ان «التوعية تشكل حجر الأساس للدول المتحضرة سواء بالوقاية أو بالكشف المبكر نظراً لخفض تكلفتهما وفعاليتهما».وتحدث عن المؤتمر موضحاً انه «يقام على مدى يومين بمشاركة نخبة من المتخصصين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب محاضرين من فنلندا ونيوزيلندا ومصر ومسؤولين من منظمة الصحة العالمية ويتضمن 20 محاضرة وورقة عمل من أصل 50 ورقة، تبحث طرق التوعية والكشف المبكر للسرطان كما يستعرض المؤتمر برامج الفحص في دول مجلس التعاون الخليجي».وذكر ان«المؤتمر ينظمه الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان المنبثق عن مجلس الصحة لدول مجلس التعاون بالتعاون بين القطاعين العام والخاص».وأشار إلى اقامة الدورة المقبلة للمؤتمر في الرياض حيث سيقام كل عام في بلد خليجية مختلفة.من جانبها قالت عضو الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان الدكتورة حصة الشاهين إن«المؤتمر يتضمن محاضرات باللغتين العربية والانكليزية، وتقتصر المحاضرات العربية على محاضرة جماهيرية للمؤسسة والمدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبد العزيز في جدة».وشددت الشاهين على«أهمية التوعية في الكشف المبكر عن مرض السرطان«، موضحة ان«الانخفاض الملحوظ في نسب الاصابة بالسرطان في السنوات الأخيرة يرجع الى زيادة التوعية بالمرض ومن ثم الكشف المبكر عنه».