مجرد شكوى، كشفت فضيحة من العيار الثقيل، بطلتها قيادية في الهيئة العامة للزراعة، وزّعت جواخير على منتسبين في وزارة الداخلية، ومسؤولين في الدولة، وشمل كرمها قريب لها وسكرتيرها.مصدر مسؤول في الهيئة كشف لـ «الراي» تفاصيل الفضيحة، بعد اعلان وزير الاوقاف وزير الدولة لشؤون البلدية رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية محمد الجبري عن احالة 3 من قياديي الهيئة للنيابة العامة، بتهمة توزيع جواخير لغير المستحقين ودون وجه حق واستغلال مناصبهم، واستيلائهم على المال العام.وأكد المصدر أن «المعلومات الأولية افادت ان القيادية استغلت منصبها في منح جواخير في كبد لـ 18 شخصية، بعضهم من منتسبي وزارة الداخلية، وآخرون في وزارات أخرى، إضافة إلى مسؤولين في هيئة الزراعة، حيث تم تسجيل عقود الانتفاع بأسمائهم أو اسماء اقربائهم، حتى أن كرمها الحاتمي امتد ليشمل قريبها وسكرتيرها الخاص، الذي حصل منفرداً على جاخورين بمعاونة مسؤولين آخرين احالهما الوزير الجبري مع القيادية إلى النيابة».وأوضح المصدر ان «الفضيحة اكتشفت بالصدفة، عندما استفسرت وزارة الأوقاف من هيئة الزراعة عن وجود مواقع (زوايا) في بعض القطع في جواخير كبد، مخصصة أراضيها كمساجد من بلدية الكويت، فيما هي في الواقع مخصصة من الهيئة لاشخاص قاموا بتسويرها وبنائها كجواخير اغنام، مطالبة بالسند القانوني لتوزيعها دون الرجوع إلى وزارة الأوقاف والبلدية».وأشارت المصادر إلى أنه «عند البحث في عقود 18 موقعاً، اتضح انها مزورة ولا سند قانونياً لها ولا تعلم عنها الجهات الرقابية والقانونية في الهيئة شيئاً، بل ان الاختام الموجودة في اوراق التخصيص مزورة، بما فيها ختم وتوقيع المدير العام للهيئة فيصل الحساوي».وذكر المصدر ان القيادية التي اتهمت بالاستيلاء على المال العام وتزوير أوراق رسمية واستغلال منصب «عُرف عنها الجدية والصرامة في العمل والتزامها القانون»، مستغرباً من الأسباب التي دفعتها الى توزيع جواخير على اقربائها وأصدقائها دون استحقاق.
محليات
«الراي» تنشر تفاصيل الفضيحة التي أحال بسببها الجبري 3 من قياديي هيئة الزراعة على النيابة
قيادية أهدت 18 مسؤولاً جواخير في كبد
06:25 ص